أكدت حركة "
النهضة" أن صدور الأحكام الاستئنافية الخاصة بملف
اغتيال السياسي
شكري بلعيد، يثبت براءة الحزب ورئيسه راشد الغنوشي بعد 12عاما من الاتهامات الباطلة، والتي هدفت إلى النيل من الحركة وتأليب الرأي العام ضدها.
والثلاثاء الماضي أصدرت الدائرة الجنائية المختصة بالنظر في قضايا الإرهاب لدى محكمة الاستئناف بتونس، أحكامها فيما يتعلق بجريمة اغتيال السياسي شكري بلعيد، حيث تراوحت الأحكام بين عدم سماع الدعوى، والسجن والإعدام شنقا.
أحكام "البراءة للنهضة"
وقالت الحركة إن "هذه الأحكام قد صدرت بعد أكثر من 12 عاما من الترويج لاتهامات باطلة ومتجنية ضدها وضد رئيسها راشد الغنوشي، ولتثبت بما لا يدع مجالا للشك البراءة من الاتهامات الموجهة زيفا وبهتانا".
اظهار أخبار متعلقة
ولفتت في بيان الأربعاء، خلو لائحة الأحكام النهائية تماما من أي إدانة مباشرة أو غير مباشرة لأي منتسب للحركة، بغض النظر عن موقعه أو درجة عضويته، وهو ما يثبت للرأي العام الوطني والدولي، حقيقة ما كانت تقوله وتصرح به دوما، من أن هذه القضية قد جرى توظيفها واستغلالها من قبل قوى استئصالية بغاية إدانتها والنيل من سمعتها وتأليب الرأي العام ضدها بطرق وأساليب غير أخلاقية ، وذلك في محاولة يائسة للنيل من رصيدها الأخلاقي والرمزي في ضمير الشعب
التونسي"وفق تعبيرها.
وشددت بالقول: "لقد ثبت أن القضية قد طال أمد نشرها عمدا، وبكل إصرار وترصد، من ممثلي القائمين بالحق الشخصي، الذين كانوا يصرون على تأخير البت فيها وتعطيل إصدار أحكام ضد المتهمين، من خلال تقديم طلبات التأخير المتواصلة، والغياب في عدد من الجلسات، لأن غايتهم كانت توجيه الرأي العام ضد خصم سياسي فشلوا في مواجهته سياسيا وشعبيا، وليس البحث عن الحقيقة".
وأكدت أن "هذه الأحكام التي أصدرتها محكمة الاستئناف، لا يمكن لأي جهة أن تدعي باطلا أنها نتيجة قضاء مهيمن عليه من قبل حركة النهضة، فقد شاءت إرادة الله أن يصدر هذا الحكم وحركة النهضة خارج سلطة الحكم، بل وهي في خندق المعارضة، وفي ظل مناخ سياسي شمولي معاد للديمقراطية، بما ينزع أي حجية عمن تعودوا باستمرار قلب الحقائق والتلبيس على الرأي العام".
اظهار أخبار متعلقة
تفاصيل الأحكام
وأصدرت الدائرة الجنائية المختصة بالنظر في قضايا الإرهاب لدى محكمة الاستئناف بتونس، الثلاثاء الماضي أحكامها الخاصة بقضية اغتيال السياسي المعارض شكري بلعيد.
وشملت الأحكام 23 متهما، وتراوحت بين عدم سماع الدعوى، والسجن، والإعدام، وقد قضت الدائرة المتعهدة بعدم سماع الدعوى في حق تسعة متهمين مع إقرار الأحكام الابتدائية الصادرة في حقهم.
وقضت الدائرة الجنائية لقضايا الإرهاب بالإعدام شنقا في حق كل من محمد العوادي وعز الدين عبد اللاوي مع 105 أعوام سجنا للأول وعشرة أعوام سجنا للثاني. وقضي بالسجن بقية العمر في حق أربعة متهمين آخرين، وبسجن متهم صومالي مدة 37 عاما، فيما تراوحت بقية الأحكام بين السجن مدة أربعة أعوام وثلاثين عاما.
وتعود القضية إلى السادس من شباط/ فبراير 2013، حيث تم اغتيال السياسي اليساري شكري بلعيد، أمام منزله بالرصاص، لتدخل البلاد إثر ذلك في أزمة خانقة واتهام حركة "النهضة"، التي كانت حينها في الحكم بالاغتيال، وهو ما نفته باستمرار واعتبرته اتهاما باطلا بغاية تشويهها وإخراجها من الحكم بعد انتخابات حققت فيها فوزا ساحقا.