سياسة عربية

وزير خارجية الاحتلال: مستعدون للانتقال إلى المرحلة الثانية وهذه شروطنا

زعم الاحتلال أنه التزم بإدخال المساعدات المطلوبة إلى قطاع غزة- الأناضول
زعم الاحتلال أنه التزم بإدخال المساعدات المطلوبة إلى قطاع غزة- الأناضول
قال وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي جدعون ساعر الثلاثاء إن إسرائيل مستعدة للمضي إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، ما دامت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) مستعدة لإطلاق سراح المزيد من الأسرى المحتجزين لديها وعددهم 59.

وانتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، التي استمرت 42 يوما دون التوصل إلى اتفاق حول حكم غزة بعد الحرب ومستقبل الحركة نفسها. وأوقفت إسرائيل في وقت سابق دخول شاحنات المساعدات إلى القطاع.

وقال ساعر للصحفيين في القدس "مستعدون للمضي في المرحلة الثانية".

وأضاف "لكن من أجل تمديد الوقت أو إطار العمل، نحتاج إلى اتفاق لإطلاق سراح المزيد من الرهائن".

وتقول حماس إنها تريد المضي في مفاوضات المرحلة الثانية التي قد تُفضي إلى إنهاء الحرب بصورة دائمة وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع بالكامل وإعادة الرهائن المتبقين وعددهم 59 رهينة.

لكن إسرائيل تشترط تسليم الرهائن لتمديد الاتفاق وتدعم خطة لتمديد وقف إطلاق النار خلال شهر رمضان وعطلة عيد الفصح اليهودي، وهو ما ينتهي في نيسان/ أبريل.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية الاثنين إن مبعوث الرئيس دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف يعتزم زيارة منطقة الشرق الأوسط في الأيام المقبلة لبحث تمديد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة أو المضي قدما إلى المرحلة الثانية.

ونفى ساعر أن تكون إسرائيل انتهكت الاتفاق بعدم المضي قدما في مفاوضات المرحلة الثانية. وقال إنه لا يوجد "انتقال تلقائي" بين المراحل مضيفا إن حماس نفسها انتهكت الاتفاق فيما يتعلق بالسماح بدخول المساعدات إلى غزة من خلال الاستيلاء على معظم الإمدادات.

وتابع "إنها وسيلة لمواصلة الحرب ضد إسرائيل. إنها اليوم الجزء الأكبر من دخل حماس في غزة".

وقال إن "استغلال المساعدات لمواصلة الحرب علينا لا يمكن أن يستمر، وحماس تستخدم المساعدات لتعزيز قوتها، وإعادة بناء قدراتها".

وأضاف: "التزمنا من طرفنا بإدخال المساعدات المطلوبة إلى قطاع غزة، لكنها تذهب إلى حماس".

وفي وقت سابق، أكد عومري دوستري، المتحدث باسم رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن قطع المياه والكهرباء عن قطاع غزة غير مستبعد، باعتباره وسيلة للضغط على حركة حماس.

اظهار أخبار متعلقة


وقال دوستري، في حديث لإذاعة "94 إف إم" المحلية: "كلما استمرت حماس في رفضها، فإن إسرائيل ستتمتع بنفوذ إضافي"، موضحا أن "إسرائيل تنسق بشكل كامل مع الولايات المتحدة، وتريد أن تعطي فرصة لإعادة أكبر عدد ممكن من الرهائن أحياء".

وتابع: "لدينا سلسلة من الإجراءات للضغط على حماس، وفي الوقت نفسه نستعد عسكريا للعودة إلى القتال، ونحن لا نستبعد إمكانية قطع المياه والكهرباء عن غزة"، مشيرا إلى أن حماس "رفضت اقتراح المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف"، المتعلق بتمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

والأحد، أكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن الاحتلال يعتزم البدء خلال أسبوع بتنفيذ خطة تصعيدية ضد غزة، تشمل قطع الكهرباء والمياه، وتنفيذ عمليات اغتيال، وإعادة تهجير الفلسطينيين من شمال القطاع إلى جنوبه، واستئناف الحرب.

والاثنين، قال نتنياهو عن منع دخول المساعدات لغزة: "قررنا أمس الأول (السبت) وقف دخول البضائع والإمدادات إلى قطاع غزة".

وتوعد حماس بأنها إذا لم تفرج عن الأسرى الإسرائيليين "فستكون عواقب لا يمكن تخيلها"، معلنا الاستعداد "بدعم من الرئيس (الأمريكي دونالد) ترامب، للمراحل التالية من المعركة".

اظهار أخبار متعلقة


ومطلع الأسبوع، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة رسميا، التي استغرقت 42 يوما، دون موافقة إسرائيل على الدخول في المرحلة الثانية وإنهاء الحرب.

ويريد نتنياهو تمديد المرحلة الأولى من صفقة التبادل للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين في غزة، دون تقديم أي مقابل لذلك أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق خلال الفترة الماضية، وذلك إرضاء للمتطرفين في حكومته.

بينما ترفض حركة حماس ذلك، وتطالب بإلزام "إسرائيل" بما نص عليه اتفاق وقف إطلاق النار، وتدعو الوسطاء للبدء فورا بمفاوضات المرحلة الثانية، بما تشمله من انسحاب إسرائيلي من القطاع، ووقف الحرب بشكل كامل.
التعليقات (0)

خبر عاجل