قال الرئيس
الجزائري عبد المجيد
تبون؛ إن "الجزائر ستكون على استعداد لتطبيع علاقاتها مع إسرائيل، في اليوم ذاته الذي ستكون فيه دولة فلسطينية كاملة".
وخلال حوار أجرته معه الصحيفة، سُئل تبون: "هل أنتم مستعدون لتطبيع العلاقات مع إسرائيل إذا أدى استئناف عملية السلام في نهاية المطاف إلى إنشاء دولة فلسطينية؟"، فأجاب قائلا: "بطبيعة الحال".
وتابع: "في اليوم نفسه الذي ستكون فيه دولة فلسطينية".
وأكد الرئيس الجزائري أن هذا الأمر "متسق تماما مع مجرى التاريخ.. فقد كان أسلافي الرئيسان الشاذلي بن جديد وعبد العزيز بوتفليقة، رحمهما الله، قد أوضحا أن لا مشكلة لدينا مع إسرائيل".
وأضاف: "همّنا الوحيد (في الجزائر) هو إقامة الدولة الفلسطينية".
إظهار أخبار متعلقة
كما تطرق تبون إلى العلاقات المتوترة مع
فرنسا وعدد من المسائل الوطنية والدولية الراهنة، مبينا أنه حذر الرئيس ماكرون من أنه سيرتكب خطأ فادحا في قضية الصحراء الغربية.
ومن جهة أخرى، شدد الرئيس تبون، أنْ “ليس لدي أي نية للبقاء في السلطة وسأحترم الدستور الجزائري”، الذي يقيد الرئيس بولايتين اثنتين من خمس سنوات. وكان الرئيس تبون، الذي يقترب من الثمانين من العمر (من مواليد نوفمبر 1945)، أعيد انتخابه لولاية ثانية في 2024.
كما ندد الرئيس الجزائري، في مقابلته بمناخ ضار بين الجزائر فرنسا، مشددا على وجوب أن يستأنف البلدان الحوار، متى عبّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بوضوح عن رغبة بذلك.
وقال؛ إن “المناخ ضار. نحن نضيّع الوقت مع الرئيس ماكرون”، مشيرا إلى أنه يريد تجنّب “انفصال لا يمكن إصلاحه”.
وتابع: “لا شيء يحرز تقدّما باستثناء العلاقات التجارية. الحوار السياسي شبه مقطوع”، معربا عن أسفه لتصريحات عدائية تصدر كل يوم عن مسؤولين فرنسيين.
وحول تدهور العلاقات، قال تبون؛ إنه موافق بالكامل على وجوب استئناف الحوار، وهو ما كان تطرّق إليه وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو.
إظهار أخبار متعلقة
كما أشار إلى وجوب صدور تصريحات سياسية قوية بهذا الاتجاه، مشدّدا على أهمية “أن يُسمع الرئيس الفرنسي والمثقفون ومؤيدو العلاقة أصواتهم”.
وتابع: لست أنا من يقع على عاتقه هذا الأمر. بالنسبة إلي، الجمهورية الفرنسية هي في المقام الأول رئيسها، من دون الخوض في مزيد من التفاصيل.
ولدى سؤاله عن الكاتب الجزائري بوعلام صنصال (الذي حصل قبل أشهر فقط على الجنسية الفرنسية)، والمعتقل في الجزائر منذ منتصف تشرين الثاني/نوفمبر، اعتبر تبون أن “هذه ليست مشكلة جزائرية.
واعتبر تبون أن القضية “ترمي إلى التعبئة ضد الجزائر”.
ولم يستفد الكاتب الذي مُنح الجنسية الفرنسية منذ أشهر من زيارة قنصلية فرنسية، ذلك لأنه “جزائري في المقام الأول”، وفق تبون.
ولفت الرئيس الجزائري إلى أن الكاتب “يتلقى رعاية على يد أطباء، وسيحاكم ضمن المهل القضائية، ويمكنه الاتصال هاتفيا بزوجته وابنته على نحو منتظم”.