أكدت
حركة المقاومة الإسلامية
حماس، اليوم الأربعاء، أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد
ترامب، الرامية لاحتلال الولايات المتحدة قطاع
غزة وتهجير الشعب الفلسطيني منه، "هي
عدائية لشعبنا وقضيتنا ولن تخدم الاستقرار في المنطقة، وستصب الزيت على
النار".
وأدانت
حركة حماس في بيان وصل "
عربي21" نسخة منه، بأشد العبارات تصريحات ترامب،
معربة عن رفضها لهذه التصريحات.
وشددت
على أنّنا "وشعبنا الفلسطيني وقواه الحية لن نسمح لأي دولة في العالم باحتلال
أرضنا أو فرض الوصاية على شعبنا الفلسطيني العظيم، الذي قدًم أنهاراً من الدماء
لتحرير أرضنا من
الاحتلال، ولإقامة دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس".
ودعت
الإدارة الأمريكية والرئيس ترامب إلى التراجع عن "تلك التصريحات غير المسؤولة،
والمتناقضة مع القوانين الدولية والحقوق الطبيعية لشعبنا الفلسطيني في أرضه".
ودعت جامعة
الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة إلى الانعقاد العاجل
لمتابعة تلك التصريحات الخطيرة، "واتخاذ موقف حازم وتاريخي يحفظ لشعبنا
الفلسطيني حقوقه الوطنية، وحقه في تقرير مصيره، وإقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها
القدس".
وكان
ترامب قد أكد عزم الولايات المتحدة على الاستيلاء على قطاع غزة، عقب تأكيده على ضرورة
إعادة توطين دائم لسكان القطاع في دول أخرى.
اظهار أخبار متعلقة
وخلال
مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عقب مباحثات ثنائية أجريت في البيت الأبيض، قال ترامب: "الولايات المتحدة ستتولى السيطرة على قطاع غزة،
وسنقوم بمهمة تطويره أيضا".
وأضاف:
"سنطلق خطة تنمية اقتصادية (في القطاع)، تهدف إلى توفير عدد غير محدود من
الوظائف والمساكن لسكان المنطقة".
الانحياز الأمريكي
من جانبه، أكد القيادي في حركة حماس عزت الرشق، أن تصريحات ترامب تؤكد الانحياز الأمريكي الكامل مع الاحتال والعدوان الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة.
وأضاف الرشق أن "تصريحات ترامب بشأن السيطرة على غزة تعكس تخبطا وجهلا عميقا بفلسطين والمنطقة".
وتابع: "غزة ليست أرضا مشاعا ليقرر أي طرف السيطرة عليها، بل هي جزء من أرضنا الفلسطينية المحتلة، وأي حل يجب أن يكون قائما على إنهاء الاحتلال وإنجاز حقوق الشعب الفلسطيني، وليس على عقلية تاجر العقارات والقوة والهيمنة".
وأوضح أن الشعب الفلسطيني "سيحبط كل مخططات
التهجير والترحيل مسنودا بالأمة العربية والإسلامية والأحرار في العالم".
اظهار أخبار متعلقة
وكان
ترامب قد أكد قبيل اللقاء مع نتنياهو، أن الولايات المتحدة ستتولى السيطرة على
قطاع غزة، وستصبح مالكة له، مضيفا أن "نفس الأشخاص ينبغي ألا يكونوا مسؤولين
عن إعادة بناء القطاع والإقامة فيه".
وجدد
ترامب، الثلاثاء، دعمه لمخطط تهجير فلسطينيي قطاع غزة بشكل دائم إلى دول أخرى.
وتابع: "لا أعتقد أن الناس يجب أن يعودوا (إلى غزة). لا يمكنك العيش في غزة الآن.
أعتقد أننا بحاجة إلى موقع آخر. أعتقد أنه ينبغي أن يكون موقعا يجعل الناس سعداء".
وأشار
ترامب إلى أن مصر والأردن أبلغا واشنطن بعدم استعدادهما لاستقبال سكان من غزة،
لكنه ادعى أن هناك دولا أخرى أعربت عن استعدادها لاستقبالهم.
وأردف: "العديد من قادة البلدان تواصلوا معنا، وأبدوا رغبتهم في إيواء سكان من غزة".
وتعهد
ترامب بزيارة غزة، وقال للصحفيين في البيت الأبيض: “أحب إسرائيل. سأزورها، وسأزور
غزة، وسأزور المملكة العربية السعودية، وسأزور أماكن أخرى في جميع أنحاء الشرق
الأوسط”، من دون الإعلان عن جدول زمني.