وجه وزير الخارجية
الإيرانية عباس عراقي، السبت، دعوة إلى منظمة التعاون الإسلامي لعقد اجتماع طارئ بشأن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد
ترامب المتعلقة بتهجير الشعب
الفلسطيني من قطاع
غزة إلى دول أخرى.
وقالت الخارجية الإيرانية، إن عراقجي أجرى اتصالا هاتفيا مع الأمين العام للمنظمة حسين إبراهيم طه، بحثا فيه الخطوات التي يمكن أن تتخذها منظمة التعاون الإسلامي ضد خطة الإدارة الأمريكية.
وشدد وزير الخارجية الإيراني على أن الخطة الأمريكية تهدف إلى "تطهير غزة عرقيا"، والقضاء على فلسطين، مشيرا إلى ضرورة اتخاذ الدول الإسلامية موقفا منسقا ومشتركا لمنعها.
اظهار أخبار متعلقة
ولفت عراقجي إلى أن الدول الإسلامية تتحمل مسؤولية كبيرة في حماية الحقوق الأساسية والمشروعة للشعب الفلسطيني، خاصة حقه في تقرير المصير والعيش بأمان على أرضه، وفقا للبيان.
وقال: "يجب على منظمة التعاون الإسلامي عقد اجتماع استثنائي بمشاركة وزراء خارجية الدول الأعضاء للدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، واتخاذ قرارات فعالة في أقرب وقت".
من جانبه، شدد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، حسين إبراهيم طه، على أن خطة تهجير الفلسطينيين من غزة غير مقبولة أبدا.
ورحب إبراهيم طه بطلب وزير الخارجية الإيرانية لعقد اجتماع استثنائي، قائلا إنه سيتشاور مع الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي بشأن هذه المسألة.
ومساء الثلاثاء، تحدث ترامب خلال مؤتمر صحفي مع رئيس وزراء
الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن عزم بلاده الاستيلاء على قطاع غزة، وذلك بعد أيام قليلة من دعوته إلى تهجير أهالي القطاع، وإعادة توطينهم في دول أخرى مثل مصر والأردن.
اظهار أخبار متعلقة
وقال ترامب بعد محادثاته مع نتنياهو في البيت الأبيض، إن "الولايات المتحدة ستتولى السيطرة على غزة، وسنقوم بمهمة فيه أيضا"، مضيفا: "سنطلق خطة تنمية اقتصادية (في القطاع)، تهدف إلى توفير عدد غير محدود من الوظائف والمساكن لسكان المنطقة".
وزعم الرئيس الأمريكي أن غزة "يمكن أن تُصبح (بعد سيطرة بلاده عليها وتطويرها) ريفييرا الشرق الأوسط". كما لم يستبعد إمكانية نشر قوات أمريكية لدعم إعادة إعمار غزة، متوقعا أن تكون للولايات المتحدة "ملكية طويلة الأمد" في قطاع غزة.
وأثارت تصريحات ترامب بشأن قطاع غزة موجة واسعة من التنديد والرفض على الصعيدين الدولي والإقليمي، وسط دعوات للتراجع عنها، والمضي قدما في مسار حل الدولتين.