سياسة عربية

الاحتلال يوسع عدوانه ويقصف بيروت.. وغموض بشأن "عملية بريّة"

هل يتوسع القصف لحرب شاملة مع لبنان؟ - جيتي
هل يتوسع القصف لحرب شاملة مع لبنان؟ - جيتي
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الاثنين، توسيع عملياته العسكرية، وقصف عدد من المواقع في العاصمة اللبنانية بيروت.

وقال الجيش إنه قصف نحو 1300 هدف مرتبط بجماعة حزب الله في جنوب لبنان ومنطقة سهل البقاع الاثنين.

وذكر في بيان "من بين الأهداف التي جرى ضربها مبان كان حزب الله يخفي فيها صواريخ وقذائف ومنصات إطلاق وطائرات مسيرة وبنى تحتية إرهابية إضافية"، على حد زعمه.

كما أشارت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى أن الغارات على ضاحية بيروت الجنوبية استهدفت القيادي في "حزب الله" علي كركي.

وذكر بيان صادر عن وزارة الصحة اللبنانية أن عدد الشهداء جراء الضربات الإسرائيلية على لبنان منذ صباح اليوم الاثنين وصل إلى 356 قتيلا و1246 جريحا، مضيفا أن من بين القتلى 24 طفلا و42 امرأة.

على جانب آخر، يكتنف الغموض موقف الجيش الإسرائيلي إزاء إمكانية القيام بعملية عسكرية في جنوب لبنان.

وفي مؤتمر صحفي، تجنب متحدث جيش الاحتلال الإسرائيلي دانيال هاغاري الإشارة مباشرة إلى إمكانية تنفيذ الجيش الإسرائيلي عملية برية في جنوب لبنان.

اظهار أخبار متعلقة



وردا على سؤال إن كان من الممكن الاكتفاء باستهداف "حزب الله" من خلال الهجمات الجوية أم أن الجيش الإسرائيلي سيحتاج لعملية برية، قال هاغاري: "لدينا خطة كاملة قدمناها اليوم ونحن ننفذ عملية جوية واسعة جدًا".

وتابع هاغاري: "سوف نستمر في العمل وفقا للخطط، ولدينا مهمة واحدة هي إعادة سكان الشمال بأمان، وسنفعل كل ما يلزم للوصول إلى هناك".

وفي رده على سؤال مماثل، قال هاغاري: "لقد حذرنا سكان لبنان وأنا الآن حذرت سكان البقاع (شرق) من هجوم مستهدف سنقوم به في البقاع، لأن مهمتنا هي إعادة سكان الشمال إلى منازلهم سالمين، وسنقوم بكل ما هو مطلوب لذلك".

والأسبوع الماضي، قالت هيئة البث العبرية الرسمية إن قائد المنطقة الشمالية بالجيش الإسرائيلي أوري غولدين قدم خطة إلى الحكومة الإسرائيلية تقضي بتنفيذ عملية عسكرية برية لاجتياح جنوب لبنان.

تصريحات هاغاري تأتي بعد أن أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، الاثنين، استشهاد 356 شخصا بينهم أطفال ومسعفون، وإصابة أكثر من ألف، جراء الغارات الإسرائيلية التي استهدفت شرق وجنوب البلاد، في حصيلة غير نهائية.

ومنذ صباح الاثنين، يشن الجيش الإسرائيلي هجوما هو "الأعنف والأوسع والأكثر كثافة" على لبنان منذ بدء المواجهات مع "حزب الله" قبل نحو عام.

في المقابل، يستمر انطلاق صفارات الإنذار في المستوطنات الإسرائيلية قرب الحدود مع لبنان، إثر إطلاق "حزب الله" عشرات الصواريخ على مواقع عسكرية ومستوطنات.


التعليقات (0)