سياسة عربية

بنكيران: هذه علاقتي بالملك وبالإخوان.. وهكذا رد على أخنوش وأوجار

بنكيران: نحن لا ننتمي تنظيميا للإخوان.. والانتساب إلى الإخوان ليس مذمة (فيسبوك)
بنكيران: نحن لا ننتمي تنظيميا للإخوان.. والانتساب إلى الإخوان ليس مذمة (فيسبوك)
أكد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية في المغرب عبد الإله بنكيران، أن علاقته بالملك محمد السادس تقوم على الثقة المتبادلة والإخلاص، وأن ذلك لا يمنع من أن تكون له بعض المواقف الخاصة في بعض القضايا.

وقال بنكيران في كلمة له اليوم ضمن أشغال الملتقى الوطني الـ 18 لشبيبة العدالة والتنمية: "لقد قال جلالة الملك ذات يوم  إنه يثق في مائة بالمائة.. وكان الوقت رمضان، وبكيت وقبلت يده.. وما زلت على العهد ليس فقط من أنصار الملك، وعلاقتي به على الود والمحبة.. وكوني لم أكن متفقا مع قانون الإطار في مجال التعليم، ومع التطبيع، هذا صحيح.. وأنا لست مضطرا أن أكون متفقا في كل الأشياء.. بعض الأمور لي فيها مواقفي الخاصة.. ولكن لا ننزع يدا من طاعة.. هذا هو الإسلام.. وإذا رأينا يوما أن لا ننكر شيئا فسنسكت".

وفي الموقف من الإخوان، قال بنكيران: "نحن لسنا إخوانا ولكننا من مدرسة الإخوان.. على كتبهم درسنا معالم في الطريق، في ظلال القرآن، وغيرها من الكتب.. ومن قبلهم أبو الأعلى المودودي والندوي، نحن لا ننتمي تنظيميا للإخوان.. والانتساب إلى الإخوان ليس مذمة.. هذه الحركة التي يعاب عليها بعض الأخطاء صادقة مخلصة خدمت الدين والدعوة على مدى القرن الماضي، هذه الحركة لم يوجد في تاريخ الأمة حديثا وقفت إلى صالح الأمة والأوطان والشعوب وقدمت الثمن الباهظ.. وحماس تأسست على مبدأ له صلة بالإخوان واستطاعت أن تقلب ملف القضية الذي كان مهددا بالموت، وقدمت قياداتها وعشرات الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني".

وأضاف: "أقول لكم سنة 1979 أول استنطاق سألني الأمن عند اعتقالي هل أنا من الإخوان فقد قلت لهم لا..  وأحمد الريسوني سألوه لماذا لا تبايع الإخوان، فقال لهم: لماذا لا يبايعوننا نحن؟".

من جهة أخرى وصف عبد الإله بنكيران، الهتاف ضده وتصريحات رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار ورئيس الحكومة الحالي عزيز أخنوش، خلال افتتاح الجامعة الصيفية لشبيبة الأحرار بأنه "إشهار من ناس أكادير لحزبه".

وقال بنكيران: "إن اهتمام حزب الأحرار بتصريحاته دليل على أن المعركة السياسية بالمغرب حاليا أصبحت بينه وبين أخنوش، لافتا إلى أنه اطلع على رد رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار بعد صلاة الفجر".

وفي هجوم لاذع على رئيس الحكومة قال بنكيران ردا على شعارات رددها بعض المشاركين في الجامعة الصيفية للأحرار والتي جاء فيها "بنكيران سير بحالك والسياسة ماشي ديالك": "أنا من اقترحت على الملك أن يكون عزيز أخنوش وزيرا، وأنا الذي أخرجته من قاع البئر، وكان وقتها في باريس وكان لا يمثل أي حزب وأكد لي أنه لن يفعل".

وأضاف بنكيران: "الجميع يعرف كيف أصبح عزيز أخنوش رئيسا لحزب التجمع الوطني للأحرار، ومن كانوا يستقبلونه بحفاوة ويهتفون باسمه أمس بأكادير، لهم أهداف وغايات من ذلك.. ومن جمعهم يظنون أن بإمكانهم الاستفادة ويمضون في حالهم".

وتابع بنكيران: "أتحداه أن يجمع مثل هذا العدد ويهتفوا له من قلوبهم ويقولوا له أخنوش يا حبيبي.. طبعا هو جمع 4000 ونحن جمعنا فقط 500 ولكن كما يقول المثل كمشة ديال النحل أحسن من شواري ديال الذبان".

ووجه انتقادات لاذعة لحزب التجمع الوطني للأحرار لاستعماله أغاني خلال افتتاح الجامعة الصيفية لشبيبته بأكادير، والرقص عليها، وقال: "تراقصهم إما دليل على أنهم فرحون بقتل إخواننا في فلسطين، أو أنهم لا يبأهون أصلا بكل ما يجري بما فيها الفيضانات التي خلفت ضحايا هنا بالمغرب".

وأضاف: "مع ذلك فعزيز مسكين سياسيا وهو يؤثر في، حتى أوجار عندما أراد أن يثني عليك أثنى على والدك.. (ليس الفتى من قال كان أبي..).. صحيح يملك مالا ولكنه مسكين جدا في السياسة ودخل لقيادة الأحرار على عجل وحتى بلا قانون".

وقال بنكيران إنه يرفض مواجهة أخنوش أو "السجال معه" لأنه لا يملك إرثا سياسيا أو فكريا مقارنة بما مر به بنكيران منذ كان سنه 9 سنوات..

وفي رد على عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار محمد أوجار، قال بنكيران: "أنت لديك المال وأنا ليس عندي.. لكن السياسة لا تصنع بالمال، وهؤلاء الذين تعطيهم المال ليشكروا والدك غدا سينقلبون عليك"، وفق تعبيره.



وكان عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار قد قال أمس الجمعة أمام الآلاف من شباب حزبه بأكادير إن الحزب المعلوم، في إشارة واضحة إلى حزب العدالة والتنمية، "لن يجرنا إلى نفس أسلوبه في الكلام الساقط".

وبدا أخنوش قاسيا في توجيه الانتقاد اللاذع إلى رئيس الحكومة السابق، عبد الإله بنكيران، حيث قال للحاضرين "خليوه بلاصتو، لأنه أصبح مؤشرا للفشل السياسي".

وأضاف: "المغاربة يثقون فينا وفرحون بالأغلبية، وفعلا بقي مجهودا كبيرا للحكومة، وسنسير في مسار أغراس أغراس، ومن لم يعجبه ذلك، فليستمر في السب".

وكان عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، محمد أوجار، قد قال في حديثه لشباب حزبه بأن "المغاربة طردوا حزب العدالة والتنمية من الحكم عبر الصناديق ووفق المنهجية الديمقراطية" في انتخابات الـ8 أيلول / سبتمبر، مسجلا أنه "عند كل انتخابات جزئية تأبى الصناديق إلا أن تعاقب المتاجرين بالدين".
التعليقات (0)