سياسة دولية

بن غفير يتقدم باقتراح للتضييق على الفلسطينيين بالضفة.. نتنياهو طلب النظر فيه

الاحتلال يوسع من انتهاكاته بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية- الأناضول
الاحتلال يوسع من انتهاكاته بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية- الأناضول
تقدم وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، المتطرف إيتمار بن غفير، باقتراح للحد من حركة الفلسطينيين على الطرقات في الضفة الغربية المحتلة، حسب ما نقلته صحيفة "معاريف" العبرية.

وذكرت الصحيفة العبرية، الاثنين، أن بن غفير اقترح خلال جلسة لبحث التوترات في الضفة، عقدها المجلس الوزاري السياسي الأمني المصغر (الكابينت)، مساء الأحد، أن يتم منع الفلسطينيين من التنقل على الإطلاق على الطرق في المنطقة "ج"، على أن تنحصر تنقلاتهم في  المنطقتين "أ" و"ب".

يشار إلى أن اتفاقية "أوسلو 2" الموقعة عام 1995، قسمت أراضي الضفة الغربية المحتلة إلى 3 مناطق، وهي منطقة "أ" ويفترض أن تخضع لسيطرة فلسطينية كاملة، وتقدر بنحو 21 بالمئة من إجمالي مساحة الضفة، بالإضافة إلى منطقة "ب"، وتخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية ومدنية وإدارية فلسطينية، وتُقدر بنحو 18 بالمئة من مساحة الضفة.

اظهار أخبار متعلقة


فيما تخضع منطقة "ج" لسيطرة مدنية وإدارية وأمنية إسرائيلية وتقدر بنحو 61 بالمئة، ويُحظر على الفلسطينيين إجراء أي تغيير أو بناء فيها إلا بتصريح رسمي من الاحتلال الإسرائيلي.

وقال المتطرف بن غفير خلال الجلسة، إن "المستوطنين أصبحوا على الطرقات مثل البط في ميدان الرماية"، معتبرا أن "حق المستوطنين في الحياة يفوق حرية التنقل لسكان المناطق الخاضعة للسلطة الفلسطينية"، حسب ما أوردته "معاريف".

وأشارت الصحيفة العبرية ذاتها، إلى أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو طلب من الجيش النظر في اقتراح بن غفير.

اظهار أخبار متعلقة


الجدير بالذكر أن بن غفير، الذي يعد من أشد وزراء حكومة الاحتلال تطرفا، تقدم الأسبوع الماضي بطلب إلى نتنياهو "من أجل إدراج هزيمة حماس والمنظمات الإرهابية الأخرى" في الضفة الغربية المحتلة إلى قائمة أهداف الحرب الدموية المتواصلة على قطاع غزة، وفقا لـ"معاريف".

ويواصل الاحتلال تصعيده على مدن الضفة الغربية والقدس المحتلة بما في ذلك المسجد الأقصى المبارك، وذلك بالتوازي مع حربه البربرية المدمرة على قطاع غزة، ما أسفر عن ارتقاء أكثر من 692 شهيدا، منذ بدء معركة "طوفان الأقصى" في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

ووفقا لبيانات نادي الأسير الفلسطيني، فإن عدد حالات الاعتقال بحق الفلسطينيين ارتفع إلى أكثر من 10 آلاف منذ اندلاع العدوان المتواصل على قطاع غزة، وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن.

التعليقات (0)