قال عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام في
إيران،
محسن رضائي، إن ردهم على اغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب إسماعيل
هنية حتمي
في الزمان والمكان المناسبين، لأن عدم الرد المناسب على
الاحتلال يعني استمرار الاعتداءات.
وأوضح رضائي في لقاء مع شبكة "سي أن
أن" الأمريكية، أن بلاده درست تبعات قرار الرد، ولن تسمح لرئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
بالخروج من مأزقه مستغلا الظروف الإقليمية.
ولفت إلى أن إجراءات إيران ستكون مدروسة وفق
وصفه، مشددا على ضرورة وقف إطلاق النار بغزة، وتقديم نتنياهو للمحاكمة على جرائمه.
اظهار أخبار متعلقة
وأضاف: "إيران
ستتحرك في الوقت والمكان المناسبين، وبحسب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، فإن لنا
الحق في الدفاع عن أنفسنا، وإذا لم يكن هناك رد فإن شرور الكيان الصهيوني ستستمر،
ومن هنا يجب أن يحدث الرد".
وهو شكل الرد الإيراني وشدته، أجاب رضائي
بالقول: "سيتضح الأمر بعد قيامنا بالرد".
وقال رضائي الذي تولى سابقا قيادة الحرس
الثوري، إبان ثمانينيات القرن الماضي، إن المعضلة في المنطقة اليوم أن أمريكا
أغلقت كل الطرق السياسية والقانونية للجم الاحتلال، وفي
غزة تجري أكبر الجرائم
الإنسانية وتم قصف القطاع بقنابل تفوق ما ألقي في الحرب العالمية الثانية، بواقع
طن من القنابل على كل 30 فلسطينيا.
وشدد على أن إجراءات إيران محسوبة، وتمت دراسة
تبعات الرد، ولن نسمح لنتنياهو الغارق في المستنقع بالخروج من مأزقه.
ووجه رضائي رسالة للأمريكيين وقال:
"كونوا عقلاء، وعليكم التفكير في كونكم مكروهين في الشرق الأوسط"،
وتساءل: "ما هي نتيجة الدعم المفرط لإسرائيل؟".
اظهار أخبار متعلقة
وأضاف أنه لا يمكن
لواشنطن، من ناحية، أن تطالب بخفض التوتر، ومن ناحية أخرى، تدعم بشكل كامل المصدر
الرئيسي للتوتر، وهي "إسرائيل ولا يمكنهم تجاهل حقيقة قوة الجمهورية
الإسلامية الإيرانية".
وردا على سؤال "هل أنت
متفائل بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار؟" قال رضائي: "العائق الرئيسي أمام المفاوضات
هو نتنياهو وحكومته المتشددة، ولم يقبلوا حتى بخطة بايدن التي قبلتها حماس، وفي ظل
هذه الظروف فأنا غير متفائل بمستقبل المفاوضات".
من جانبها قالت
الممثلية الدائمة لإيران لدى الأمم المتحدة، الأربعاء، إن الرد على اغتيال هنية في
طهران قد يكون برا، وسيكون "غير متوقع" و"مثيرا للندم".
وأضافت الممثلية:
"يجب أن يكون للرد الإيراني نتيجتان مهمتان الأولى معاقبة المهاجم على الإرهاب
وانتهاك السيادة الوطنية لإيران".
وتابعت الممثلية، في
تصريح، أن النتيجة الثانية "تعزيز قوة الردع لدى إيران وجعل إسرائيل تندم
لمنع أي هجوم في المستقبل".
وألمحت إلى أن رد
إيران يتجنب أي تأثير سلبي على وقف إطلاق النار المحتمل في قطاع غزة.
ولفتت: "ربما
يكون الرد الإيراني في وقت وظروف لا تتوقعها إسرائيل ربما يكون في لحظة يتجاهلون
فيها الهجوم البري، أو في لحظة وعيونهم إلى السماء وشاشات الرادار، أو الاثنين معا".