أشاد الدكتور عبد الرزاق مقري الأمين العام
لمنتدى كوالالمبور للفكر والحضارة الرئيس السابق لحركة مجتمع السلم
الجزائرية، بتصريحات
الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون تجاه
فلسطين وتعهده ببناء ثلاثة مستشفيات في غزة، حال
إعادة فتح الحدود البرية بين مصر والقطاع.
ووصف مقري في تصريحات له اليوم نشرها في صفحته على منصة "فيسبوك"، تصريحات الرئيس تبون بـ "الكبيرة
والمهمة".
ودعا مقري الرئيس تبون إلى "اتخاذ جملة من الخطوات المقدور عليها والتي لا
تحتاج إلى فتح الحدود المصرية ليستطيع الجيش الجزائري التدخل المباشر في غزة،
ومنها: دعم المقاومة الفلسطينية بالسلاح والمقدرات
التكنولوجية وهم يعرفون كيف يستفيدون منها كما استفادوا من الزواري رحمه الله، ودعم المقاومة الفلسطينية بالمال وهم
يعرفون كيف يأخذون المال كما كان يفعل مجاهدونا مع مساعدات الأشقاء أثناء الثورة
التحريرية".
وأضاف: "دعوة الجزائر للجامعة العربية
ومنظمة التعاون الإسلامي إلى اتخاذ موقف جماعي لتتحرك الجيوش العربية والإسلامية لدعم
غزة والضغط على مصر لفتح الحدود، وإن لم يقبلوا فتكون الحجة قد قامت، و السماح بتنظيم تلتون رسمي وشعبي جزائري لجمع المال من أجل
شراء المساعدات الإغاثية من مصر وحسب
الخبرة والتجربة الحاصلة فإن مرورها إلى غزة سهل في هذه الحالة، و السماح بتنظيم مسيرات
شعبية في الجزائر ليرى أهلنا في غزة دعمنا لهم فترتفع معنوياتهم وليرى الصهاينة وحلفاؤهم أنهم لا يستطيعون
الاستفراد بغزة، والسماح بتنظيم وقفات احتجاجية أمام السفارة الأمريكية ليعبر
الجزائريون سلميا عن سخطهم عن مشاركة
الولايات الأمريكية المتحدة في الجريمة".
وأكد مقري في ختام تدوينته أنه "ما دام
ثمة استعداد لدخول الجيش مباشرة على الأرض لنصرة أهلنا في غزة فإن الجزائر ستكون
أقدر على اتخاذ هذه الإجراءات التي لا تمنعها مصر ولا غيرها".
ودعا مقري في ختام تدوينته الأحزاب والمنظمات الذين قال إنهم "تخلوا
عن رفع السقف لنصرة فلسطين خوفا من الرئيس بأن يتأسوا به ويرفعوا السقف هم كذلك". .
وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، قد
أكد أول أمس الأحد، أن بلاده مستعدة لبناء ثلاثة مستشفيات في غزة، في حال إعادة فتح
الحدود البرية بين مصر والقطاع.
وكان الرئيس تبون، يتحدث بصفته مترشحا
للانتخابات الرئاسية التي ستنظم في 7 سبتمبر/ أيلول المقبل، وذلك في تجمع شعبي
لأنصاره بمحافظة قسنطينة (شرقا)، بحسب مراسل "الأناضول".
ويخوض الرئيس الجزائري غمار السباق الرئاسي،
إلى جانب مرشحين اثنين، هما عبد العالي حساني شريف رئيس حركة مجتمع السلم (أكبر
حزب إسلامي) ويوسف أوشيش السكرتير الأول لحزب جبهة القوى الاشتراكية (يساري/ أقدم
حزب معارض).
وقال تبون: "لو فتحوا لنا الحدود بين
مصر وغزة، فإن لدينا ما نقوم به.. والجيش جاهز بمجرد ما يتم فتح الحدود (معبر رفح)،
سنقوم ببناء ثلاثة مستشفيات في ظرف 20 يوما".
ويقصد تبون، المستشفيات الميدانية التي يقوم
ببنائها الجيش الجزائري.
وسبق للرئيس تبون أن استفسر من قيادة الجيش،
لدى افتتاحه معرض الجزائر الدولي في يونيو/ حزيران الماضي، عن القدرات التصنيعية
لهذا النوع من المشافي، وإمكانية إرسالها إلى غزة عندما تتوفر الظروف الملائمة
لذلك.
وقال تبون، أمام أنصاره إنه مستعد كذلك
"لإرسال المئات من الأطباء إلى غزة.. ونساعد في إعادة بناء ما دمره الصهاينة".
وفي السياق، أكد الرئيس الجزائري أن ما
تشهده غزة "ليست حربا حضارية وإنما مجازر يرتكبها الاحتلال الصهيوني".
وأضاف أنهم يريدون حل القضية الفلسطينية عن
طريق "تصفية الفلسطينيين وهذا ما لن نقبل به".
وبدعم أمريكي تشن "إسرائيل" منذ 7 أكتوبر/
تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 132 ألف قتيل وجريح
فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على الـ10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة
قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل "تل أبيب" الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية
باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
وحولت "إسرائيل" قطاع غزة إلى أكبر سجن في
العالم، إذ تحاصره للعام الـ18، وأجبرت حربها نحو مليونين من مواطنيه، البالغ
عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع كارثية، مع شح شديد ومتعمد في
الغذاء والماء والدواء.
اقرأ أيضا: "افتحوا الحدود وسندخل".. الرئيس الجزائري مستعدون لإعادة بناء غزة (شاهد)