أفادت وسائل إعلامية إماراتية بأن رئيس النظام
المصري أجل زيارته إلى
تركيا للقاء الرئيس التركي رجب طيب
أردوغان، بحجة حضور القمة الروسية الأفريقية، في سانت بطرسبرغ.
ونقل موقع العين الإخباري عن مصدر دبلوماسي مصري (لم يسمه)، قوله إن تأجيل الزيارة جاء بسبب حضور الرئيس إلى سانت بطرسبرغ للمشاركة في القمة، مؤكدًا أهمية اللقاء المرتقب لمصلحة البلدين والمنطقة، خاصة بعد الجولة الخليجية للرئيس التركي والتي أنهاها قبل أيام.
وقال
مصدر مطلع لـ"عربي21" فضل عدم ذكر اسمه، إن السبب المعلن غير مقنع، لأن القمة
الروسية الأفريقية معلومة منذ فترة وهي ليست حدثا طارئا، مشيرا إلى أن
السيسي كان
من المفترض أن يزور أنقرة في طريق عودته من روسيا.
وأوضح
المصدر أن أسباب إلغاء الزيارة تتعلق بثلاثة ملفات رئيسية، أبرزها الدور الذي تسعى
تركيا للقيام به في الملف الفلسطيني، وهو ما تعتبره مصر حكرا عليها.
وكان
الرئيس التركي استقبل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في أنقرة، بالتزامن مع
لقاء عقده مع رئيس المكتب السياسي في حركة "حماس" إسماعيل هنية.
وبين
المصدر المطلع أن السبب الثاني لإلغاء الزيارة يتعلق بمساعي تركيا للاتفاق مع "إسرائيل"
على تمرير غاز حقل ليفايثان إلى أوروبا عبر أراضيها، وهو ما يؤثر بشكل مباشر على
خطط مصر في هذا الإطار، خاصة في ضوء ما يتردد عن رفض الاحتلال تصدير المزيد من
الغاز إلى مصر لعدم قدرتها على السداد.
ونبه
المصدر إلى أن إلغاء الزيارة يتعلق أيضا، بعدم استجابة تركيا للطلبات المصرية،
والتي مهدت لها وسائل الإعلام المؤيدة للسيسي، باتخاذ إجراءات نحو قيادات الإخوان
في تركيا.
اظهار أخبار متعلقة
ومطلع
شهر حزيران/ يونيو أعلنت تركيا، عن رفع العلاقات الدبلوماسية مع مصر إلى مستوى
السفراء، تماشيا مع قرار اتخذه أردوغان ونظيره السيسي.
وأوضحت
وزارة الخارجية التركية في بيان مشترك، أن أنقرة رشّحت صالح موطلو شن سفيرا لها
لدى القاهرة، فيما رشحت مصر عمر الحمامي سفيرا لها في أنقرة.
وجاء
الاتفاق بهدف إعادة تطبيع العلاقات بين البلدين، وتطوير العلاقات الثنائية بما
يتماشى مع مصالح الشعبين التركي والمصري، وذلك بعد شهور من تحسن العلاقات بين
البلدين، وإجراء زيارات متبادلة، ولقاءات على أعلى المستويات.
وفي
نيسان/ أبريل الماضي، اتفق البلدان خلال زيارة وزير الخارجية المصري سامح شكري،
لأنقرة، على إطار زمني محدد (غير مُعلن) للارتقاء بالعلاقات الدبلوماسية، علاوة
على التحضير لعقد قمة بين الرئيسين السيسي وأردوغان، والتي كانت مرهونة بفوز
الأخير في الانتخابات الرئاسية.
وكان
اللقاء الوحيد بين السيسي وأردوغان على هامش افتتاح نهائيات كأس العالم لكرة القدم
التي أقيمت في قطر عام 2022، وتصافحا حينها لأول مرة.