ما هي مخاطر التطبيع على القضية الفلسطينية؟ كتاب يجيب
لندن ـ عربي2105-Aug-2210:37 AM
1
شارك
التطبيع يستهدف عزل قضية فلسطين عن محيطها العربي والإسلامي، وتصفية قضية فلسطين
أصدر مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات في العاصمة اللبنانية بيروت مجلدا جديدا بعنوان "دراسات في التطبيع مع الكيان الصهيوني: الدراسات الفائزة في المسابقة البحثية الدولية "لا للتطبيع"، في 510 صفحات من القطع المتوسط، وهو عبارة عن 13 دراسة محكّمة مختارة من مجموعة دراسات، تقدّم بها أكثر من 160 باحثا من داخل فلسطين ومصرَ والعراق والجزائر وتونس والأردن على المسابقة البحثية الدولية "لا للتطبيع"، التي أُعلنت نتائجها النهائية في 14/6/2021.
وقد قامت الجهة العلمية المختصة في مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات ـ بيروت بانتقاء الأبحاث من بين 82 بحثا، تمّ استلامها من الأبحاث الفائزة في المسابقة. وقد صدر الكتاب بالتعاون مع مركز المبادرة الاستراتيجية فلسطين ـ ماليزيا، والهيئة العامة للشباب والثقافة ـ غزة، وأكاديمية المسيري للدراسات والتدريب ـ غزة.
وقد تمّ توزيع الأبحاث المختارة على صفحات الكتاب، وفق تصنيف موضوعي، وليس بالضرورة وفق الترتيب أو الدرجة التي حصل عليها في المسابقة. وقد قام بتحرير الكتاب وإعداده للنشر أ. د. محسن محمد صالح، وفريق التدقيق العلمي بمركز الزيتونة (إقبال عميش، وإيمان برغوت، ورنا جرجور، وفاطمة عيتاني)، والأبحاث المنشورة هي أبحاث علميَّة محكَّمة، تمّ إجازتها من الجهة التي حكَّمت المسابقة، حيث بلغ عدد الأساتذة المُحكِّمين 28 أستاذا، وقد غطّت الأبحاث بشكل متكامل الجوانب الشرعية، والتربوية، والثقافية، والحضارية، والسياسية، والاقتصادية، والإعلامية، والأمنية، والعسكرية المتعلقة بمقاومة التطبيع.
يُعدُّ التطبيعُ مع الاحتلال الإسرائيلي من أكبر المخاطر التي تواجهها القضية الفلسطينية في الوقت الراهن، حيث إنه يهدف بشكل رئيسي إلى إعادة تشكيل منظومة العلاقات والقيم والمفاهيم العربية والإسلامية تجاه الاحتلال، وفق الرؤية الصهيونية، ويهدف إلى عزل فلسطين عن أبعادها العربية والإسلامية، والاستفراد بقضية فلسطين سعيا لشطبها وإغلاق ملفها.
تناول الفصل الأول من الكتاب الذي أعدّه د. محمد عبد الرحمن عاشور التطبيع في الشريعة وأخطاره على القضية الفلسطينية والدول والشعوب العربية والإسلامية. أما الفصل الثاني، فقد تناول د. لبيد عماد بن محمد فيه التطبيع في المخيال الديني اليهودي. وتحدث أ. كمال عمار بوناب في الفصل الثالث عن التطبيع مع الاحتلال الصهيوني ودورهُ في إذكاء عقيدة الاستعمار الاستيطاني. أما أ. إيمان سمعان سعيد عطا الله، فقد ناقشت في الفصل الرابع التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، وأثره على حقوق الفلسطينيين وفقا للقانون الدولي.
وتحدث د. عمر خضر يونس سعد وأ. هاجر أحمد زايدي في الفصل الخامس عن التطبيع بين انعدام الشرعية وتحقق المسؤولية، في ضوء المبادرة العربية والقانون الدولي. وناقشت د. إلهام جبر شمالي وأ. جوان محمود صالح في الفصل السادس التطبيع الثقافي وتداعياته على القضية الفلسطينية. أما الفصل السابع، فقد تناول د. محمود عبد المجيد عساف فيه انعكاسات التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي على الخطاب التربوي العربي.
وتحدثت د. حكمت عايش المصري في الفصل الثامن عن دور الجامعات الفلسطينية في ترسيخ المسؤولية الاجتماعية، وتعزيز الثوابت الوطنية لدى طلاب الجامعات في ظلّ التطبيع. أما في الفصل التاسع، فقد تناول د. أحمد عبد الحكيم شهاب وأ. يوسف صلاح الأشقر وأ. نسمة حسين العطار المسؤولية المدنية لدول التطبيع مع "إسرائيل".
وفي الفصل العاشر، ناقش أ. باسل صالح القاضي مخاطر التطبيع على الدول والشعوب العربية والإسلامية، كما تناول أ. حيّان محمد سليمان (حيّان جابر) في الفصل الحادي عشر دور شعوب المنطقة في مجابهة التطبيع. وتحدث أ. أحمد عوض الكومي في الفصل الثاني عشر عن الدوافع الأمنية للتطبيع العربي ـ الإسرائيلي وأثرها على القضية الفلسطينية، بينما تحدّث أ. رامي أحمد أبو زبيدة في الفصل الثالث عشر عن الأثر العسكري والأمني للتطبيع العربي الصهيوني.
ويُعدّ هذا الكتاب أحد أبرز المراجع المتعلقة بالتطبيع مع الكيان الصهيوني، التي لا غنى عنها للمعنيين والمتخصصين، وقد خضع الكتاب لإجراءات التحرير العلمي من مراجعة وتدقيق وضبط نصوص وتوثيق، حتى خرج في حلته النهائية.
في الواقع و بمنطل العقل،اذا كان القصد من التطبيع هو التطبيع الثقافي بين الشعوب،و كانت الغاية منه،هي تحقيق مشروع الاخوة الانسانية الكونية، عبر نشر ثقافة احترام العقيدة الدينية و المذاهب الفكرية، و احترام تاريخ جغرافية الاوطان و سيادتها، فان هذا التطبيع خثما سيكون في مصلحة شعوب العالم و بالاخص الشعب الفلسطيني،اما اذا كان القصد منه هو التطبيع السياسي و العسكري و الاقتصادي ،بين الحكومات المنتخبة و الحكومات التيكنوقراطية ،و كانت الغاية منه هو حماية و دعم الديكتاتوريات و الانظمة المستبدة و الاغتناء السريع الغير المشروع، فان هذا التطبيع ،لا يخدم مصالح شعوب و لا مصالح الشعب الفلسطيني،اما بمنطق تحالف اعلام وارث كرسي الحكامة و قداسة الدين المتأسلم،باعلام المستعمر التوسعي الصهيوني، فان التطبيع الثقافي يعتبر اخطر انواع التطبيع، خوفا من تلقيح الثقافة العربية بثقافة النهضة الغربية و الثورة الصناعية، اي ثقافة اشنقوا اخر وارث سياسي بانعاء اخر مقدس باسم الدين,,,