سياسة عربية

تونس تعاني نقصا حادا بالأدوية.. تنتظر الدعم السعودي

ما زالت تونس تمني النفس بالحصول على دعم مالي من السعودية- الأناضول
ما زالت تونس تمني النفس بالحصول على دعم مالي من السعودية- الأناضول

أكد وزير الصحة التونسي علي مرابط، أن بلاده تشكو من نقص حاد في عدد من الأدوية، خاصة منها المخصصة للأمراض المزمنة، متعهدا بتدارك الأزمة في أقرب وقت ممكن.


جاء ذلك خلال زيارة مرابط إلى ولاية القيروان وسط البلاد، الأحد، حيث أوضح  الوزير، في تصريح لوكالة تونس أفريقيا للأنباء الرسمية، أن فريقه ينوي "تكوين مخزون استراتيجي من أدوية الأمراض المزمنة والحياتية لمجابهة أزمة نقص الأدوية".


وعن سبب النقص الحاد في الأدوية، قال الوزير إن ذلك يعود إلى الأزمة الصحية التي عرفتها البلاد جراء فيروس كورونا، فضلا عن عدم جلب تونس للمواد الأولية من الخارج.


وعلى صعيد آخر، أكد مرابط أن أكثر من 4 ملايين ونصف المليون مواطن استكملوا عملية التلقيح ضد كورونا، أي أكثر من 50 بالمئة من التونسيين المعنيين بالتلقيح، وهي غاية لكسب المناعة الجماعية، بحسب تصريح الوزير.


انتظار الدعم الصحي السعودي

 

من جهة أخرى أقر مرابط بالنقائص التي تشكو منها المؤسسات الصحية بجهة القيروان، في انتظار انطلاق أشغال المستشفى الجامعي والمدينة الصحية، الممولين من قبل السعودية.


وكان الرئيس التونسي قيس سعيّد أعلن في وقت سابق، أن السعودية ستمول مشاريع صحية في البلاد منها أشغال المستشفى الجامعي والذي أطلق عليه مسمى "مستشفى الملك سلمان"، وكذا المدينة الصحية بولاية القيروان.

 

اقرأ أيضا: نائب تونسي: قيس سعيّد قد يقود البلاد إلى حرب أهلية

إلى ذلك، ما زالت الحكومة التونسية تأمل في الحصول على دعم مالي من قبل السعودية في انتظار ما ستعلن عنه المملكة في ظل زيارة قامت بها رئيسة وزراء تونس، نجلاء بودن، إلى رياض على هامش أشغال مؤتمر الشرق الأوسط الأخضر.


وتسبب تأخر أصدقاء تونس في تقديم الدعم المالي، في تعميق الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها البلاد، قبل أن يزيد الضغط الخارجي من تعقيد الواقع، إذ اشترط الاتحاد الأوروبي العودة إلى الديمقراطية واستئناف عمل البرلمان لتقديم الدعم المالي لإنقاذ البلاد من شبح الإفلاس والانهيار.


وتحتاج تونس إلى ما لا يقل عن 3 مليارات دولار قبل نهاية العام الحالي من أجل مجابهة عجز الموازنة وسداد جزء من الديون الخارجية وتأمين رواتب الموظفين.

 

حرب أهلية

 

إلى ذلك حذر النائب بالبرلمان التونسي الصافي سعيد، من أن خطاب الرئيس قيس سعيد يمكن أن يقود تونس إلى حرب أهلية.

 

واعتبر سعيد، خلال مشاركته في المناظرة في برنامج "هنا تونس" على موجات "ديوان أف أم"، أن "اللغة التي يتحدث بها رئيس الجمهورية قيس سعيد خبيثة ومقيتة ودنيئة ولا تلزمه، وهي لغة حروب أهلية".

ورأى أن "تونس عاشت في ديمقراطية فاشلة في العشرية السوداء الأخيرة"، مضيفا أن البلاد كانت في حرب أهلية ناعمة، وقد تذهب إلى حرب أهلية ساخنة، وأشار إلى أن خطاب سعيّد يمكن أن يقود تونس إلى حرب أهلية، مفيدا بأنه يعطل الحوار.

وأشار النائب إلى من وصفهم بـ"جنود رئيس الدولة الافتراضيين، الذين يلجؤون إلى السب والشتم على مواقع التواصل الاجتماعي في صورة ما تعارض أي شخص مع آراء قيس سعيد".

 

اقرأ أيضا: نائب تونسي: قيس سعيّد قد يقود البلاد إلى حرب أهلية


ومنذ 25 تموز/ يوليو الماضي، تعاني تونس أزمة سياسية حادة، حيث بدأ الرئيس سعيّد سلسلة قرارات استثنائية، منها تجميد اختصاصات البرلمان ورفع الحصانة عن نوابه، وإلغاء هيئة مراقبة دستورية القوانين، وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية، وترؤسه للنيابة العامة، وعزل الحكومة وتعويضها بأخرى غير مصادق عليها من قبل البرلمان.. ما دفع إلى انتقادات دولية كان آخرها تأجيل عقد القمة الفرانكفونية في تونس، وكذا مطالبة البرلمان الأوروبي لسعيّد بضرورة العودة إلى المسار الديمقراطي المتوقف بصورة عملية بعيدا عن الخطابات.

التعليقات (0)