حقوق وحريات

من دبي.. مسؤولة أممية سابقة تدعو للإفراج عن أحمد منصور

حُكم على الناشط المؤيد لحقوق الإنسان بالسجن لمدة 10 سنوات في مايو 2018
حُكم على الناشط المؤيد لحقوق الإنسان بالسجن لمدة 10 سنوات في مايو 2018

دعت مفوضة الأمم المتحدة السامية السابقة لحقوق الإنسان ماري روبنسون، الإمارات، الأربعاء، إلى الإفراج عن أحمد منصور الناشط المؤيد للديمقراطية، والذي تقول جماعات حقوقية إنه ربما يتعرض لمعاملة تصل إلى حد التعذيب.

وأضافت خلال مقابلة في أعقاب كلمة ضمن فعاليات معرض إكسبو دبي: "يعتبره المجتمع الحقوقي مدافعا شجاعا عن حقوق الإنسان... ستكون هذه خطوة في وقتها دعا إليها أيضا البرلمان الأوروبي".

 

وفي تموز/ يوليو الماضي، حصلت "عربي21" على رسائل مسربة من داخل أحد السجون التي يقبع فيها المعتقلون السياسيون في أبوظبي، كشفت حجم المعاناة والتعذيب والتنكيل الذي يتعرض له السجناء هناك. 


والرسائل المسربة كتبها الناشط الحقوقي منصور، كشف فيها بأنه لا زال يقبع في سجن انفرادي منذ اعتقاله في آذار/ مارس من العام 2017 تحت مراقبة أمنية شديدة وفي ظل إجراءات سجنية صعبة منافية لكل قوانين حقوق الإنسان في العالم.

وروى منصور في الرسائل التي حصلت عليها "عربي21" حصرياً من مصادر خاصة القصة الكاملة له منذ اعتقاله والتهم الموجهة إليه وتعامل القضاء الإماراتي وإدارة السجن معه، بمختلف تفاصيلها. 

 

اقرأ أيضا: حصري لـ"عربي21": رسائل مسربة من سجون الإمارات (تفاصيل)

اقرأ أيضا: رفيق أحمد منصور بالزنزانة يكشف لـ"عربي21" كيف سرب رسالته

كانت الإمارات قد وصفت مزاعم خبراء حقوق الإنسان بالأمم المتحدة حول منصور، بأنها خاطئة ولا أساس لها. وحكم على منصور بالسجن عشر سنوات في عام 2018، لانتقاده الحكومة على وسائل التواصل الاجتماعي.

والاثنين، دعت 76 منظمة حقوقية، الرئيس الإماراتي الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، إلى الإفراج عن دعاة حقوق الإنسان المعتقلين في السجون منذ سنوات.

وطالبت المنظمات العربية والدولية في بيان لها، الشيخ خليفة بالتوجيه للإفراج عن المعتقلين، بمناسبة افتتاح معرض "إكسبو دبي 2020".

 

اقرأ أيضا: الإمارات تنفي رسائل نشرتها "عربي21" لأحمد منصور

وجاء في البيان أن أفضل دليل للبرهنة على التزام الإمارات بحقوق الإنسان، هو إفراجها عن المعتقلين الحقوقيين.

ودعا البيان السلطات الإماراتية إلى الامتثال للمعايير الدولية الخاصة بالسجناء، بما في ذلك السماح بزيارات عائلية منتظمة، وتوفير الرعاية الصحية والتواصل بشكل منتظم مع محاميهم، ووضع حد لممارسة وضعهم في الحبس الانفرادي.

 

وأحمد منصور هو عضو في المجالس الاستشارية لمركز الخليج لحقوق الإنسان وقسم الشرق الأوسط في "هيومن رايتس ووتش"، فاز بجائزة "مارتن إينالز" للمدافعين عن حقوق الإنسان في عام 2015. ومنذ اعتقاله للمرة الثانية في آذار/ مارس 2017، تم احتجازه في الحبس الانفرادي في زنزانة (4×4) بلا سرير أو مرتبة في سجن الصدر بأبوظبي. وحُكم عليه بالسجن لمدة 10 سنوات في أيار/ مايو 2018.

واحتجاجاً على هذا الوضع، فإنه دخل في إضرابين عن الطعام في آذار/ مارس، وأيلول/ سبتمبر 2019، ما أثر بشدة على صحته. وقد تدهورت حالته الصحية بسبب حرمانه من الرعاية الطبية الكافية. 

 

اقرأ أيضا: 76 منظمة تدعو أبوظبي للإفراج عن المعتقلين تزامنا مع "إكسبو"

 

 

التعليقات (0)