هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
عبرت الرئاسة العراقية عن رفضها القاطع لمؤتمر عقد في أربيل دعا إلى التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.
وحذرت الرئاسة في بيان رسمي من أن هذا المؤتمر يساهم في "تأجيج الوضع العام".
وشددت على "موقف العراق الثابت والداعم للقضية الفلسطينية وتنفيذ الحقوق المشروعة الكاملة للشعب الفلسطيني".
وتابعت: "نجدد رفضنا القاطع لمسألة التطبيع مع إسرائيل، وندعو إلى احترام إرادة العراقيين وقرارهم الوطني المستقل".
وأضافت، أن "الاجتماع الأخير الذي عقد للترويج لهذا المفهوم لا يمثل أهالي وسكان المدن العراقية، بل يمثل مواقف من شارك بها فقط، فضلا عن كونه محاولة لتأجيج الوضع العام واستهداف السلم الأهلي".
ودعت الرئاسة العراقية إلى "الابتعاد عن الترويج لمفاهيم مرفوضة وطنيا وقانونيا، وتمس مشاعر العراقيين، في الوقت الذي يجب أن نستعد فيه لإجراء انتخابات نزيهة وشفافة تدعم المسار الوطني في العراق وتعيد لجميع العراقيين حياة حرة كريمة".
اقرأ أيضا: ترحيب إسرائيلي بمؤتمر عراقي في أربيل دعا للتطبيع معها
حكومة كردستان
كما قررت وزارة الداخلية في حكومة إقليم كردستان العراق، السبت، إبعاد شخصيات دعت للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت الوزارة في بيان لها، إن "إحدى منظمات المجتمع المدني عقدت ورشة عمل في أربيل لشخصيات عدة من بعض محافظات العراق للعمل على مفاهيم التعايش وتطبيق أسس الفيدرالية في العراق على ضوء الدستور العراقي الدائم، ولكن للأسف قام بعض مشرفي هذا النشاط بحرف ورشة العمل هذه عن أهدافها واستخدامها لأغراض سياسية بالشكل الذي كانت فيه بعيدة عن شروط منح الرخص لإقامة مثل ورش عمل كهذه".
وأضافت: "ألقيت خلال هذا النشاط، كلمات وبيانات لا تتطابق بأي شكل من الأشكال مع السياسة الرسمية لحكومة إقليم كردستان ولا تعبر عن سياسة الإقليم، وعلى هذا الأساس، فإن وزارة الداخلية ستتخذ الإجراءات القانونية ضد الأشخاص الذين حرفوا مسار هذا الاجتماع، وستنزل العقوبات بحق المخالفين أيا كانوا".
وأشارت إلى أن "الإقليم ككيان دستوري وفي إطار العراق الاتحادي، ملتزم دائما بالسياسة الرسمية الخارجية للدولة العراقية ولا يسمح مطلقا باستغلال الحرية والديمقراطية السائدة فيه من أجل نوايا وأغراض سياسية أخرى، والأشخاص الذين قاموا بذلك سيتم إبعادهم ولن يكون لهم موطئ قدم في إقليم كردستان العراق".
وندد الزعيم الصدري مقتدى الصدر بالمؤتمر التطبيعي.
وقال في بيان إن القائمين خلف هذا المؤتمر هم "نماذج قذرة".
وأضاف: "على أربيل منع هذه الاجتماعات الإرهابية الصهيونية وإلا فعلى الحكومة تجريم واعتقال كل المجتمعين، وإلا فسيقع على عاتقنا ما يجب فعله شرعيا وعقليا ووطنيا ولن نخاف في الله لومة لائم".
وتابع: "على المؤمنين انتظار الأمر منا للبدء بالتعامل مع هذه النماذج القذرة، فالعراق عصي على التطبيع".
وشهدت مدينة أربيل اجتماعا قبل يومين حضره شخصيات محلية في الإقليم الذي يتمتع بحكم ذاتي، ودعوا إلى تطبيع العلاقات رسميا مع الاحتلال الإسرائيلي.