سياسة عربية

انفصاليون يحرقون منزل قائد عسكري جنوب اليمن

أرشيفية
أرشيفية

كشف قائد عسكري يمني، الأحد، عن قيام تشكيلات أمنية وعسكرية تابعة للمجلس الانتقالي المدعوم من دولة الإمارات، بإحراق منزله في العاصمة المؤقتة عدن، جنوبي البلاد.

وقال قائد لواء النقل التابع للحرس الرئاسي اليمني، عميد أمجد خالد؛ إنه تم إحراق منزله الكائن في مديرية دار سعد، شمالي عدن، من قبل قوات عسكرية يقودها مصلح الدرحاني، قائد شرطة المديرية، وصالح السيد، مدير أمن محافظة لحج السابق، وقائد ما يسمى "مكافحة الإرهاب" بلحج، أبو وسام، على حد قوله.

ودعا قائد اللواء الرئاسي في بيان له، نشرته صفحة اللواء بموقع "فيسبوك"، وزير الداخلية اليمني، إبراهيم حيدان، بالقبض على المسؤولين الأمنيين الثلاثة، التابعين للمجلس الانتقالي المنادي بانفصال شمال البلاد عن جنوبه، وتقديمهم للعدالة.

 




وأشار المسؤول بالجيش اليمني إلى أن منزله تعرض للحرق، بعدما تم اقتحامه من قبل تلك التشكيلات، بالإضافة إلى منع قوات الدفاع المدني من الوصول إلى المنزل لإطفاء الحريق، قبل أن يتدخل مواطنون من سكان الحي الذي يقع فيه المنزل بالمديرية التي يسيطر عليها الانفصاليون.

ويسيطر المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم من دولة الإمارات، على عدن، منذ انقلابه المسلح في آب/ أغسطس 2019، ورغم توقيعه اتفاقا سياسيا عامي 2019 و2020 مع الحكومة اليمنية برعاية سعودية، إلا أنه يرفض استكمال تنفيذ بقية البنود المتعلقة بالملفين الأمني والعسكري، اللذين وردا في الاتفاق.

ويتهم قائد لواء النقل اليمني، مليشيات مسلحة يقودها صالح السيد، المعين مؤخرا قائدا لألوية الدعم والإسناد التابعة للانتقالي، باختطاف ضباط وأفراد اللواء الذين يقاتلون في جبهات الساحل الغربي من محافظة تعز (جنوب غرب) ضد الحوثيين.

ففي أيار/ مايو الماضي، تم اختطاف النقيب مازن الوصابي، من جوار منزله في مديرية دار سعد، من قبل مليشيات الانتقالي بشكل تعسفي ودون أي أوامر قضائية.

وفي 7 آذار/ مارس الماضي، قامت قوة بقيادة صالح السيد، باختطاف رئيس عمليات لواء النقل، العقيد نزيه العزيبي من أمام منزله بمديرية دار سعد، شمالي العاصمة عدن، وفقا لبلاغات صادرة عن قيادة اللواء الرئاسي.

وتعيش العاصمة اليمنية المؤقتة، عدن، انقساما شعبيا حادا، وموجة غضب واسعة، بعد أن تحولت إلى ساحة مفتوحة للفوضى والعبث، تنتشر فيها المليشيات المسلحة، ويغيب عنها أي مظهر من مظاهر الدولة.

التعليقات (0)