حقوق وحريات

منظمة حقوقية تنتقد الاعتقالات الإسرائيلية ضد فلسطينيي 48

منظمة حقوقية تدعو إلى ضغط دولي لوقف حملة اعتقالات ينفذها الاحتلال ضد فلسطينيي 48  (الأناضول)
منظمة حقوقية تدعو إلى ضغط دولي لوقف حملة اعتقالات ينفذها الاحتلال ضد فلسطينيي 48 (الأناضول)

طالبت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا الإدارة الأمريكية والاتحاد الأوروبي بكبح لجام آلة القمع التي أطلقها نتنياهو ضد فلسطينيي مناطق عام 1948 والوفاء بمطالبهم بمعاملة الفلسطينيين في هذه المناطق بشكل متساو مع غيرهم.

وأضافت المنظمة في بيان لها اليوم الإثنين أرسلت نسخة منه لـ "عربي21": "إنه منذ الليلة الماضية قامت قوات مدججة بالأسلحة باعتقال مواطنين من منازلهم ومن الشوارع بشكل وحشي"، وأشارت إلى أنه سبق هذه الحملة أخبار في وسائل إعلام إسرائيلية بأن السلطات تنوي شن حملة اعتقالات تشمل 500 مواطن في حرب إعلامية لبث الرعب في صفوف المجتمع العربي".

وبينت المنظمة أن الحملة الإعلامية تضمنت مصطلحات لا يمكن استخدامها إلا مع العدو من قبيل أن هناك "بنك أهداف" وأن حملة الاعتقالات تهدف لـ"تصفية الحساب" مما يؤكد إضافة بأن هذا كيان بوليسي وكيان فصل عنصري، القاطنون فيه ليسوا متساوين في الحقوق.

وأشارت المنظمة إلى أن ما سبق هذه الحملة من قمع للاحتجاجات باستخدام القوة المفرطة وقيام مستوطنين تحت حراسة قوات الأمن بالاعتداء على المواطنين العرب وكذلك مقاطع الفيديو التي انتشرت لقوات أمن تقتحم منازل المواطنين وتعتدي عليهم بالضرب يؤكد أن هذا الكيان هو كيان إرهابي لا يأمن فيه المواطن العربي على ماله ونفسه.

وأكدت المنظمة أن الصورة النمطية التي يحاول قادة هذا الكيان تسويقها في الغرب بأنها الديمقراطية الوحيدة في المنطقة قد انهارت على الأقل في ضوء ما شاهده العالم من اعتقالات واعتداءات ضد مواطنين يفترض أنهم يتمتعون بحقوق دستورية.

كما أن المجتمع الدولي يعلم أن هذا الكيان يدير احتلالا غاشما مبنيا على أيديولوجية دينية في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس يقتلع البشر والشجر والحجر ويعبث بالمقدسات ويقصف المدنيين ويحاصرهم في قطاع غزة في مسعى منه لجعل حياة الفلسطينيين مستحيلة وبالتالي تهجيرهم كما حدث في عامي 1948 و1967.

واختتمت المنظمة بيانها بدعوة المجتمع الدولي للتحرك العاجل لوضع حد لهذه السياسات، وقال البيان: "إن المجتمع الدولي والفاعلين فيه مطلوب منهم أن لا يقفوا متفرجين حتى يحقق هذا الكيان أهدافه وعليهم أن يعتبروا من التجارب الحديثة والسابقة ويوفروا الحماية للشعب الفلسطيني في كافة فلسطين التاريخية حتى إنهاء هذا الاحتلال الذي فتك بالديموغرافيا والجغرافيا"، وفق تعبير البيان.

وأعلنت الشرطة الإسرائيلية، اليوم الإثنين، أنها اعتقلت 1550 من فلسطينيي الداخل خلال الأسبوعين الماضيين وقدمت لوائح اتهام ضد 150 منهم.

وقالت الشرطة في بيان نشرته "الأناضول": إن "الحملة هي استمرار مباشر لنشاط الشرطة في الأسبوعين الماضيين، وتم إلقاء القبض على أكثر من 1550 مشتبهًا وتقديم حوالي 150 لائحة اتهام".

وشهدت المدن والبلدات العربية في الداخل الفلسطيني (الخط الأخضر)، خلال الأسبوعين الماضيين احتجاجات على الاعتداءات الإسرائيلية بالقدس والعدوان على قطاع غزة.

وفي 13 أبريل/نيسان الماضي، تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية جراء اعتداءات "وحشية" ترتكبها شرطة إسرائيل ومستوطنوها في المسجد الأقصى وحي "الشيخ جراح" بالقدس في محاولة لإخلاء 12 منزلا فلسطينيًا وتسليمها لمستوطنين.

وامتد العدوان الإسرائيلي إلى كافة الأراضي الفلسطينية والبلدات العربية بأراضي 48، شمل قصفا جويا وبريا وبحريا على قطاع غزة، وأسفر عن 279 شهيدا، بينهم 69 طفلا، و40 سيدة، و17 مسنا، فيما أدى إلى أكثر من 8900 إصابة.

بينما قُتل 13 إسرائيليا وأصيب مئات؛ خلال رد الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة على العدوان بإطلاق صواريخ على إسرائيل، قبل أن يبدأ فجر الجمعة، وقف لإطلاق النار بين الجانبين بعد 11 يوما من العدوان على غزة.

 

إقرأ أيضا: اعتقالات بالقدس والضفة و"حملة مسعورة" بالداخل المحتل


التعليقات (0)