سياسة عربية

السلطة الفلسطينية تعيد التنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي

أوقفت السلطة التنسيق الأمني في أيار الماضي - أ ف ب
أوقفت السلطة التنسيق الأمني في أيار الماضي - أ ف ب


أعلن رئيس الهيئة العامة للشؤون المدنية في السلطة الفلسطينية، حسين الشيخ، إن السلطة قررت إعادة العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي، إلى ما قبل 19 أيار/ مايو الماضي، وذلك بعد تأكيدات بالتزام إسرائيل بالاتفاقيات الموقعة.

وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"  فقد أكد الشيخ أن رئيس السلطة محمود عباس، أجرى اتصالات دولية، وورده رسائل رسمية مكتوبة وشفوية تؤكد التزام إسرائيل بالاتفاقيات، وعليه قرر إعادة مسار العلاقة معها كالسابق.

 

 

 

 

 


وفي أيار/ مايو الماضي، وجه رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية، الوزارات بمباشرة بخطوات عملية وإجراءات عاجلة لتنفيذ وقف التنسيق الأمني، وما ورد في قرارات القيادة الفلسطينية بشأن العلاقة مع إسرائيل والولايات المتحدة.

وجاء الموقف الفلسطيني، احتجاجا على التهديدات الإسرائيلية بضم أجزاء من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967.

 

إقرأ أيضا: قرار السلطة كارثي.. وهذه دلالاته

 

فصائل ترفض

 

وفي تعليقها على قرار السلطة، أكدت حركة الجهاد الإسلامي، على لسان القيادي داود شهاب، أن هذا "تراجع سياسي خطير، وخروج عن مقررات الإجماع الوطني، وانقلاب على مخرجات اجتماع الأمناء العامين للفصائل". 

وأوضح في تصريح خاص لـ"عربي21"، أن "العودة إلى مسلسل التفاوض الكارثي والعلاقة مع "إسرائيل" لا تختلف عن التطبيع، بل هي السياسة التي أوصلت الدول العربية للتطبيع، ووفرت للمطبعين فرصة ومناخا شجعهم على المضي في التطبيع حتى وصل الأمر حدّ التحالف مع الاحتلال، وتجاوز كل الثوابت العربية والقومية". 

ونبه شهاب، أن "الأخطر من التطبيع هو التشجيع عليه، وهذا سيكون جريمة كبرى ترتكبها السلطة والمنظمة و قيادة حركة فتح"، معتبرة أن "هذا الإعلان بمثابة تفضيل العلاقة مع "إسرائيل" على المصالحة، فهم يدركون أن إعلانا كهذا سيمثل عقبة أساسية أمام تحقيق المصالحة". 

 

وأدانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بشدة قرار السلطة في العودة إلى العلاقة مع الاحتلال قائلا إن السلطة "ضربت عرض الحائط بكل القيم والمبادئ الوطنية، ومخرجات الاجتماع التاريخي للأمناء العامين للفصائل الفلسطينية".

ووصفت القرار بأنه "يمثل طعنة للجهود الوطنية نحو بناء شراكة وطنية، واستراتيجية نضالية لمواجهة الاحتلال والضم والتطبيع وصفقة القرن".

 

وتابعت أن "السلطة الفلسطينية بهذا القرار تعطي المبرر لمعسكر التطبيع العربي الذي ما فتئت تدينه وترفضه"، مطالبة إياها بالتراجع عن القرار.


في وقت سابق، نددت لجنة "القوى الوطنية والإسلامية" الفلسطينية، بالاجتماع الثلاثي الإسرائيلي البحريني الأمريكي، المزمع عقده في مدينة القدس المحتلة، الأربعاء.

وقالت في بيان مشترك، الثلاثاء، إن "الاجتماع الاحتلالي البحريني يوم غد في مدينة القدس يشكل اعتداء صارخ على حقوق شعبنا".

وتضم لجنة "القوى الوطنية والإسلامية"، فصائل منظمة التحرير، وأهمها حركة "فتح" التي يتزعمها الرئيس محمود عباس، بالإضافة إلى حركتي حماس، والجهاد الإسلامي.

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية، الإثنين، أن لقاءً بحرينيا أمريكيا إسرائيليا يعقد في القدس المحتلة بحضور وزير خارجية البحرين عبد اللطيف بن راشد الزياني، ووزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو ورئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.




التعليقات (5)
ابوعمر
الأربعاء، 18-11-2020 11:26 ص
الزبالة أعزكم الله لاتقدر على العيش في غير الزبالات أعزكم الله...كبير الزبالين في عودة خانعة خاشعة الى أصله الزبالي أعزكم الله
علي الحيفاوي
الأربعاء، 18-11-2020 10:00 ص
من الغريب أن تنساق السلطة الفلسطينية وراء مخططات نتنياهو الذي يعلم أن الإدارة الجديدة في الولايات المتحدة سوف تجبره على وقف الإجرائات التي دفعت السلطة الفلسطينية لوقف التنسيق والإتصالات مع إسرائيل إن كان في الخروقات أو بناء المستعمرات اليهودية أو خصم الأموال التي تدفع لعائلات الشهداء والسجناء السياسيين. هذا قرار خاطئ بشكل كامل ولا أعتقد أنه قانوني كونه كما هو ظاهر لم يتخذ من قبل السلطات التنفيذية العليا لا من قبل السلطة ولا من قبل فتح ولا من قبل منظمة التحرير الفلسطينية. إنه قرار سلطوي ديكتاتوري إنفرادي مرفوض. كفى إستهتار بالشعب الفلسطيني المناضل من قبل سلطة أبو مازن.
ناقد لا حاقد
الأربعاء، 18-11-2020 05:20 ص
السلطة هاجمت التطبيع لانه لم يمر عبرها ، الشيء الوحيد الذي صدقت فيه الامارات و هي كذبوة ان قيادات السلطة مرتزقة و تتاجر بالقضية، القضية ليست في التطبيع او التنسيق و انما في ارادة الشعب الفلسطيني المنهوبة و قراراته المصادرة من قبل عصابة اوسلو
محمد يعقوب
الثلاثاء، 17-11-2020 08:02 م
ومن صدق السلطة أنها تستطيع وقف التنسيق ألأمنى مع إلأحتلال. بدون التنسيق ألأمنى، لا وجود للسلطة. إذا تجرأت يوما وأوقفت التنسيق، سيقوم نتنياهو بتعبئة كل أعضاء السلطة وعائلاتهم في تراكات الزبالة وقذفهم خارج الضفة. ألتنسيق ألأمنى يعتبره الرئيس عباس، مقدسا، لأنه سبب وجودها ، وبدونه لن تبقى السلطة دقيقة واحدة.
الفاتح
الثلاثاء، 17-11-2020 06:13 م
الكلب ما بعض ذيلة ، اما المستغرب بهذا الأمر عامته هو هل صدقت حماس وبقية الفصائل موقف السلطة بالمصالحة ؟ اما ما نقوله لقد تربوا بهذه السلطة ومن قبلها المنظمة على الخيانة وقتل الشرفاء لذلك لا امــــــــــــــــــان لهم