هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعربت الأمم المتحدة عن قلقها، من تفويض
البرلمان المصري أمس الاثنين، رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي، بإرسال قوات، خارج
حدودها الغربية، وقال إنه صب للزيت على النار.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم
المتحدة، ستيفان دوغاريك، خلال مؤتمر صحفي عبر دائرة تلفزيونية: "نتابع ذلك
عن كثب.. هذه التطورات مصدر قلق كبير".
وأضاف: "أعتقد أن هناك حشدا مقلقا للقوات
حول سرت، وهو في حد ذاته يعرض حياة المدنيين للخطر، أعني أكثر من 125 ألف
مدني".
ويستعد الجيش الليبي التابع لحكومة الوفاق،
لإخراج قوات حفتر من سرت، بعد تمكنه من السيطرة على كامل المنطقة الغربية من ليبيا
وخاصة محيط طرابلس، بعد حصار طويل تعرضت له من حفتر ومرتزقة أجانب من روسيا
والسودان وتشاد.
وتابع دوغاريك: "لذلك تواصل ستيفان وليامز
مبعوثة الأمين العام بالإنابة إلى ليبيا عملها الدبلوماسي، والتقت أمس الرئيس
الجزائري عبد المجيد تبون، ومسؤولين آخرين في الجزائر العاصمة لمناقشة
الوضع".
وأردف: "الجزائر تبذل جهودا إيجابية لحث
الأطراف الليبية، على إنهاء العنف واستئناف العملية السياسية تحت رعاية الأمم
المتحدة".
وسأل صحفيون دوجاريك بشأن الرسالة التي يريد غوتيريش توجيهها إلى الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، عقب قرار البرلمان المصري، الإثنين، منح السيسي تفويضا بإرسال قوات من الجيش خارج الحدود، لـ"الدفاع عن الأمن القومي في الاتجاه الاستراتيجي الغربي (ليبيا)"، بحسب القاهرة.
وأجاب دوجاريك بأن "الرسالة التي يريد الأمين العام توجيهها إلى مصر وبقية الأطراف الأخرى هي أنه لا يوجد حل عسكري للوضع الحالي في ليبيا، وأن الحل الوحيد هو حل سياسي متفاوض عليه".
وأضاف: "هذا بالضبط هو ما تقوم ستيفاني ويليامز (مبعوثة الأمين العام بالإنابة إلى ليبيا) بتبليغه في اتصالاتها مع كافة الأطراف المعنية بالصراع في ليبيا".
وشدد على أنه "يجب أن يكون هناك وقف فوري لإطلاق النار في إطار بعثة الأمم المتحدة للدعم
بليبيا".
وعلى عكس الوضع حين كانت قوات حفتر تستولي على
مدن ليبية، تتصاعد تحركات وضغوط لوقف القتال واستئناف العملية السياسية، في ظل
تحقيق الجيش الليبي سلسلة انتصارات.
وزاد بقوله: "وسواء كانت السلطات المصرية
أو أي دولة أخرى لها تأثير على الأطراف في ليبيا، أعتقد أنهم جميعا يعرفون
موقفنا.. وستيفان ويليامز على اتصال دائم مع جميع الأطراف ذات الصلة للتأكد من
أنهم يفهمون وجهة نظرنا، وهي أنه لا يوجد حل عسكري".
وحول ما إذا كانت الأمم المتحدة على اتصال
بالقاهرة، قال دوغاريك: "تم إجراء اتصالات مع السلطات المصرية. ومستمرون في
حث الدول على مساعدة الليبيين على الاتفاق على وقف دائم لإطلاق النار، بدلا من
إضافة الكيروسين إلى النار".