هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلنت شركة طيران الإمارات، إحدى أكبر شركات الطيران الدولي في العالم، المملوكة لحكومة دبي بشكل كامل، أنها ستعلق مؤقتا جميع رحلات نقل الركاب اعتبارا من الأربعاء 25 آذار/مارس، وستخفض رواتب موظفيها بما يصل إلى النصف نتيجة لتراجع الطلب على السفر جراء تفشي فيروس كورونا.
كانت الشركة الحكومية قد أعلنت بالفعل تعليق نحو 70 في المئة من شبكتها التي تشمل 159 وجهة وطلبت من موظفيها بدء إجازة بدون راتب وأوقفت تعيين موظفين جدد في ظل أحد أكبر التحديات التي يواجهها القطاع.
وقال رئيس مجلس الإدارة الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم في بيان "بصفتنا ناقلة جوية دولية، فإننا نجد أنفسنا في موقف لا يمكّننا من تشغيل خدمات ركاب بصورة فعّالة إلى أن تعيد دول العالم فتح حدودها وتعود الثقة بالسفر جوا".
وستستمر شركة الطيران التي تتخذ من دبي مقرا، والتي أعلنت في البداية أنها ستوقف كل رحلات الركاب بحلول يوم الأربعاء، في تقديم بعض الخدمات إلى 13 دولة من أجل رحلات إعادة المواطنين بناء على طلب الحكومات.
وقالت إن الرحلات ستستمر ما دامت الحدود مفتوحة وهناك طلب. وستستمر رحلات الشحن أيضا.
وتشغل الشركة أسطولا مؤلفا من 270 طائرة، معظمها من طراز إيرباص إيه380 وبوينج 777 للركاب.
وقال موظفون في طيران الإمارات لرويترز إنهم لم يندهشوا من قرار تعليق معظم الرحلات.
وقال أحدهم طالبا عدم نشر هويته لأنه غير مخول بالحديث لوسائل الإعلام "لا يوجد خيار آخر حقا".
والترابط الدولي أمر جوهري بالنسبة لنموذج مركز الخليج الذي تمثله طيران الإمارات والتي حوّلت دبي قبل ستة أعوام إلى أكثر المطارات الدولية ازدحاما في العالم. ولا تسيّر الشركة رحلات داخلية ومعظم ركابها يعبرون بدبي خلال رحلاتهم.
وستفرض مجموعة الإمارات، وهي شركة قابضة حكومية تتبعها طيران الإمارات، تخفيضا مؤقتا في الراتب الأساسي لغالبية موظفيها بنسبة تتراوح بين 25 و50 بالمئة.
وقال موظف "أشعر بالشك حيال المستقبل لكننا لا نزال على الأقل نحظى بوظائفنا ونتلقى رواتبنا".
وكان لدى المجموعة 100 ألف موظف، بينهم أكثر من 21 ألفا من أفراد طواقم الطائرات وأربعة آلاف طيار، بحلول نهاية مارس آذار 2019، أي نهاية آخر سنة مالية للمجموعة.
وقال رئيس طيران الإمارات تيم كلارك، المقرر أن يتنحى في يونيو حزيران، وجاري تشابمان، رئيس شركة خدمات المطارات والسفر بالمجموعة القابضة، إنهما سيتنازلان عن راتبيهما الأساسيين لمدة ثلاثة أشهر.
وقال الشيخ أحمد إن الشركة تريد تجنب إلغاء وظائف.
وأضاف في رسالة بالبريد الإلكتروني للموظفين، اطلعت عليها رويترز، أنه واثق إن شركة الطيران التي يرأسها منذ تأسيسها في عام 1985 ستنجو، وطلب من الموظفين الحفاظ على معنوياتهم مرتفعة.
وتابع قائلا أن عليهم حاليا الحفاظ على موارد الشركة مع الاستعداد لانتعاش العمل مجددا.