هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أطاح
رئيس الانقلاب المصري عبد الفتاح السيسي بـخمسة قادة عسكريين من مناصبهم خلال عام 2019،
وأصبحوا بذلك خارج تشكيل المجلس العسكري الحالي الذي يترأسه السيسي نفسه باعتباره
القائد الأعلى للقوات المسلحة.
ففي شهر آذار/ مارس الماضي أقال السيسي رئيس الهيئة
الهندسية للقوات المسلحة، كامل الوزير، مع تعيينه وزيرا للنقل، وهو منصب مدني
بطبيعة الحال، وكذلك تمت الإطاحة برئيس هيئة الإمداد
والتموين للقوات المسلحة اللواء أركان حرب صلاح الدين حلمي عبد القادر، الذي تم تعيينه
رئيسا لمجلس إدارة الشركة القابضة للنقل البحري والبري.
أما في شهر حزيران/ يونيو 2019،
فقد تمت الإطاحة برئيس هيئة الشؤون المالية للقوات المسلحة، محمد أمين إبراهيم
عبدالنبي نصر، من منصبه الذي كان يشغله منذ عام 2012، مع تعيينه مستشارا لرئيس
الجمهورية للشؤون المالية، لمدة عام واحد من 14 حزيران/ يونيو الماضي.
اقرأ أيضا: السيسي يطيح برئيس هيئة الشؤون المالية للقوات المسلحة
وبعد
الإطاحة بـ"محمد أمين نصر"، لم يتبق من المجلس العسكري الذي كان موجودا إبان الانقلاب على الرئيس الراحل محمد مرسي سوى شخصين فقط، هما رئيس الأركان
الحالي محمد فريد حجازي، والذي كان يشغل حينها منصب الأمين العام لوزارة الدفاع،
واللواء ممدوح شاهين الذي لا يزال يشغل منصب مساعد وزير الدفاع للشؤون الدستورية
والقانونية.
وكذلك،
تمت الإطاحة في أيلول/ سبتمبر الماضي
بمساعد وزير الدفاع للعلاقات الخارجية اللواء محمد الكشكي، وتمت إحالته إلى
التقاعد، وقد كان يُوصف بأنه أحد أهم قادة الجيش في مرحلة ما بعد الانقلاب.
اقرأ أيضا: السيسي يطيح بقائد في الجيش المصري.. وباحث: قرار أمريكي
وفي شهر تشرين
الثاني/ نوفمبر الماضي، أطاح السيسي بأحد جنرالات الجيش الذي كان مُقربا منه، وهو اللواء
مصطفى الشريف الذي كان يشغل منصب رئيس ديوان رئاسة الجمهورية، وتم تعيين قائد
الحرس الجمهوري اللواء أحمد علي خلفا له في منصبه.
وكان
لافتا خلال العام 2019 عودة بعض من يُوصفون بـ "رجال الحرس القديم" إلى
المشهد مُجدّدا، ما اعتبره البعض تراجعا نادرا من قبل السيسي عن بعض قراراته
السابقة التي أتخذها، والتي كان منها الإطاحة سابقا باللواء أركان حرب محمد رأفت
الدش من عضوية المجلس العسكري بعدما كان قائدا للجيش الثالث الميداني، حيث تم
تعيينه في حزيران/ يونيو 2018 كرئيس لهيئة تفتيش القوات المسلحة، بينما قرر السيسي
قبل أسابيع ماضية إعادته لعضوية المجلس العسكرية عبر تعيينه قائدا لقوات شرق
القناة لمكافحة الإرهاب.
كما
أنه من بين "رجال الحرس القديم" العائدين للسلطة، الفريق محمود حجازي
الذي يشغل منصب مستشار رئيس الجمهورية للتخطيط الاستراتيجي وإدارة الأزمات،
والفريق أسامة عسكر الذي يشغل منصب مساعد القائد العام للقوات المسلحة لشؤون تنمية
سيناء، وآخرين قد يتم الكشف عنهم مستقبلا، وفقا لتقارير صحفية.
وكان
الباحث بالشأن العسكري في المعهد المصري للدراسات السياسية والاستراتيجية محمود
جمال، قال لـ"عربي21"، إن "السيسي يعتزم تقاسم جزء غير مؤثر من
سلطاته وصلاحيات دائرته الضيقة ورجاله المباشرين مع المناوئين له داخل تلك الأجهزة
والمؤسسات، خاصة أنه أدرك خطورة استمرار سياساته الراهنة بإقصاء الجميع والتنكيل
بكل من يعارضه سواء داخل المؤسسات أو خارجها، وبالتالي فهو مضطر للتراجع نسبيا عن
ممارساته الإقصائية".
ومن
وقت لآخر يقوم السيسي بحركة تغييرات تشمل عددا من كبار قادة الجيش، ليصبحوا بموجبها
خارج تشكيل المجلس الأعلى للقوات المسلحة (أعلى هيئة عسكرية في مصر)، وفي الوقت ذاته
يتم تعيين معظمهم في وظائف استشارية أو فنية أو حكومية لا قيمة أو تأثير لها على الإطلاق
داخل المؤسسة العسكرية، فيتم تعيين بعضهم مساعدين لوزير الدفاع أو مستشارين عسكريين
للسيسي أو وزراء بالحكومة.
وكما
هي العادة، لم تعلن القوات المسلحة المصرية رسميا عن حركة التغييرات التي قامت بها داخل صفوفها، لاسيما أنه لا يتم الإعلان
عن نشرة التنقلات المتعلقة بالقوات المسلحة، وهي نشرة دورية يصدرها وزير الدفاع والإنتاج الحربي مرتين في العام، إما في كانون الثاني/ يناير أو تموز/ يوليو من كل عام. وأحيانا ما تتم حركة تغييرات داخل الجيش دون
التقيد بمواعيد تلك النشرة.
وتغير
دور "المجلس العسكري" بصفة جوهرية عقب ثورة يناير، حيث أصبح هو المسيطر والمحرك
والمخطط لتفاعلات المشهد المصري بشكل كبير وواضح لا يخفى على أحد، بينما كان دوره قبل
الثورة غير ملموس أو فاعل بدرجة كبيرة، بل إنه لم يكن يجتمع إلا في المناسبات السنوية
للحروب السابقة فقط، وهذا خلال فترة حكم الرئيس المخلوع حسني مبارك.
ووفقا
للقانون رقم 20، الذي أصدره الرئيس المؤقت عدلي منصور في 24 فبراير/ شباط 2014، يتكون
المجلس العسكري من خمسة وعشرين عضوا، بمن فيهم وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان، إلا
أنه يحق للسيسي ووزير الدفاع محمد أحمد زكي تعيين أعضاء في المجلس، ويستمر وزير الدفاع
في رئاسة "المجلس" إلا عند حضور "السيسي" لأحد الاجتماعات.
ويقول مراقبون إن الإجراءات التي يقوم بها "السيسي"
في الجيش - وخاصة إعادة تشكيل المجلس العسكري- تهدف بالأساس لمحاولة بسط سيطرته وفرض
نفوذه المطلق عليه، كي يضمن الولاء التام له، وخضوعه لقراراته، وكي لا يشعر بأي خطر
محتمل ما من قبل أي أحد من قادة الجيش.
وبحسب رصد "عربي21"، قام السيسي بالإطاحة بأكثر من 42 قيادة عسكرية رفعية المستوى معظمهم كانوا أعضاء بالمجلس العسكري، وذلك منذ انقلابه في 3 تموز/ يوليو 2013، وحتى الآن.
اقرأ أيضا: تغييرات مخابراتية وأمنية بمصر.. هذه أهدافها
وفي ما يأتي أبرز قادة الجيش الذين أطاح بهم
"السيسي" عقب انقلابه العسكري، وفقا لرصد "عربي21":
عام 2013
* 12 آب/
أغسطس 2013: إقالة قائد قوات الدفاع الشعبي والعسكري اللواء العربي السروي، وتم
تعيينه محافظا للسويس، ثم تمت الإطاحة به أيضا من منصب المحافظ في 25 كانون الأول/
ديسمبر 2015.
* آب/ أغسطس 2013: إقالة اللواء
أركان حرب جمال شحاتة من منصبه كقائد للمنطقة الشمالية العسكرية.
عام 2014
* 17 آذار/ مارس 2014: إقالة قائد الجيش الثاني اللواء أحمد وصفي، وتعيينه رئيسا
لهيئة التدريب، ثم تعيينه كمساعد لوزير الدفاع.
* 17 آذار/ مارس 2014: إحالة رئيس هيئة تدريب القوات المسلحة اللواء إبراهيم
نصوحي للتقاعد.
* 17 آذار/
مارس 2014: إقالة قائد المنطقة الجنوبية اللواء محمد عرفات، وتعيينه رئيسا لهيئة
التفتيش، ثم تمت الإطاحة به لاحقا.
* 30 حزيران/ يونيو 2014: إقالة رئيس الهيئة الهندسية اللواء طاهر عبد الله طه،
وتعيينه مساعدا لوزير الدفاع.
* 30 حزيران/ يونيو 2014: إقالة قائد المنطقة الشمالية العسكرية اللواء سعيد
محمد عباس، وتعيينه مديرا لسلاح المشاة، ثم محافظا للمنوفية.
* 30 حزيران/ يونيو 2014: إقالة المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة العقيد أحمد
علي، وتعيينه سكرتيرا للمعلومات برئاسة الجمهورية، ثم ملحقا عسكريا بإحدى السفارات
الأجنبية.
عام 2015
* 31 كانون الثاني/ يناير 2015: إقالة قائد الجيش الثالث الفريق أسامة عسكر،
وتعيينه بوظيفة مستحدثة، وهي قائد منطقة شرق القناة، ثم مساعدا لوزير الدفاع لشئون
تنمية سيناء.
* 12 نيسان/ إبريل 2015: إقالة قائد القوات البحرية الفريق
أسامة الجندي، وتعيينه نائبا لرئيس هيئة قناة السويس، سرعان ما أطيح به من هذا
المنصب أيضا.
* 12 نيسان/ إبريل 2015: إقالة رئيس المخابرات الحربية اللواء
صلاح البدري، وتعيينه مساعدا لوزير الدفاع.
* 10 حزيران/ يونيو 2015: إقالة رئيس هيئة عمليات القوات
المسلحة اللواء محسن الشاذلي.
* 10 حزيران/ يونيو 2015: إقالة رئيس هيئة التنظيم والإدارة، اللواء أحمد أبو
الدهب، وتعيينه مساعدا لوزير الدفاع.
* 10 حزيران/ يونيو 2015: إقالة
قائد المنطقة الغربية العسكرية اللواء محمد المصري، وتعيينه رئيسا لهيئة التنظيم
والإدارة، وتمت الإطاحة به.
* 19 أيلول/ سبتمبر 2015: إقالة
رئيس هيئة التسليح للقوات المسلحة اللواء محمد العصار، وتعيينه وزيرا للإنتاج
الحربي.
* 19 كانون الأول/ ديسمبر 2015:
إقالة اللواء أركان حرب عماد الألفي رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة.
* كانون الأول/ ديسمبر 2015: إقالة رئيس هيئة القضاء العسكري اللواء مدحت رضوان غزي.
عام 2016
* كانون الثاني/ يناير 2016:
إقالة اللواء أركان حرب أحمد إبراهيم من منصبه كقائد قوات حرس الحدود.
* 6 أيلول/ سبتمبر 2016: إقالة
رئيس هيئة الإمداد والتموين في القوات المسلحة اللواء محمد على الشيخ، وتعيينه
وزيرا للتموين، إلى أن تمت الإطاحة به نهائيا.
* 17 كانون الأول/ ديسمبر 2016:
إقالة قائد القوات البحرية الفريق أسامة منير ربيع، وتعيينه نائبا لرئيس هيئة قناة
السويس.
* 17 كانون الأول/ ديسمبر 2016:
إقالة قائد الدفاع الجوي الفريق عبد المنعم التراس، وتعيينه مستشارا عسكريا للسيسي.
* 17 كانون الأول/ ديسمبر 2016:
إقالة قائد المنطقة الشمالية العسكرية اللواء محمد الزملوط، وتعيينه محافظا للوادي
الجديد.
* 19 كانون الأول/ ديسمبر 2016:
إقالة رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة اللواء توحيد توفيق، وتعيينهنائبا لرئيس الهيئة العربية
للتصنيع.
عام 2017
* كانون الثاني/ يناير
2017: إقالة العميد محمد سمير من منصبه كمتحدث عسكري.
* تموز/ يوليو 2017: إقالة اللواء أركان حرب عبد المرضى
عبد السلام من منصبه كرئيس لهيئة الإمداد والتموين.
عام 2018
* 14 شباط/ فبراير 2018: إقالة مدير إدارة شؤون الضباط
بالقوات المسلحة اللواء خيرت بركات، وتعيينه رئيسا للجهاز المركزي للتعبئة العامة
والإحصاء.
* آذار/ مارس 2018: إقالة رئيس هيئة تسليح القوات المسلحة،
اللواء أركان حرب عبد المحسن موسي.
* 14 حزيران/ يونيو 2018: إقالة وزير الدفاع صدقي صبحي
وتعيينه مساعدا لرئيس الجمهورية لشئون الدفاع.
* 14 حزيران/ يونيو 2018: إقالة قائد القوات الجوية الفريق
يونس المصري، وتعيينه وزيرا للطيران المدني.
* تموز/ يوليو 2018:
إقالة اللواء أركان حرب عبد المحسن موسى خليفة من منصبه كرئيس لهيئة التسليح.
* تموز/ يوليو 2018: نقل العميد أركان حرب شريف جودة العرايشي، من منصبه كنائب
رئيس أركان قطاع تأمين شمال سيناء بالجيش إلى وظيفة مستشار عسكري في المنطقة
العسكرية بدمياط.
* 30 آب/ أغسطس 2018: إقالة مدير سلاح المشاة، اللواء شريف
سيف الدين حسين، وتعيينه رئيسا لهيئة الرقابة الإدارية لمدة عام.
* تشرين الأول/ أكتوبر 2018: الإطاحة بقائد المنطقة
المركزية العسكرية، اللواء أركان حرب أيمن عبد الحميد عامر.
* كانون الأول/ ديسمبر 2018: الإطاحة بمدير جهاز المخابرات
الحربية، اللواء
محمد فرج الشحات .
* كانون الأول/ ديسمبر 2018: الإطاحة بكل من قائد المنطقة
الغربية العسكرية اللواء شريف فهمي بشارة (تولى منصب مدير أكاديمية ناصر للعلوم
العسكرية).
* كانون الأول/ ديسمبر 2018: مدير الكلية الحربية اللواء
أركان حرب جمال أبو إسماعيل (نُقل إلى وظيفة مساعد وزير دفاع).
* كانون الأول/ ديسمبر 2018: قائد قوات حرس الحدود اللواء
أركان حرب باسم رياض (نُقل إلى وظيفة مساعد وزير دفاع).
عام 2019
* 10 آذار/ مارس 2019: إقالة رئيس الهيئة الهندسية للقوات
المسلحة كامل الوزير مع تعيينه وزيرا للنقل.
* آذار/ مارس 2019: اللواء أركان حرب صلاح الدين حلمي عبد القادر،
رئيس هيئة الإمداد والتموين للقوات المسلحة.
* حزيران/ يونيو 2019: الإطاحة
برئيس هيئة الشؤون المالية للقوات المسلحة، محمد أمين إبراهيم عبدالنبي نصر، من
منصبه الذي كان يشغله منذ عام 2012، مع تعيينه مستشارا لرئيس الجمهورية للشؤون
المالية، لمدة عام واحد.
* أيلول/ سبتمبر 2019: الإطاحة
بمساعد وزير الدفاع للعلاقات الخارجية اللواء محمد الكشكي.
* تشرين الثاني/ نوفمبر
2019: الإطاحة باللواء مصطفي الشريف الذي كان يشغل منصب رئيس ديوان رئاسة
الجمهورية.