هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال موقع "i24" الإسرائيلي، إن الحكومة عملت من خلال الغارات التي شنها سلاح الجو التابع لها على دمشق الليلة الماضية، على إحداث تغيير في معادلة الاشتباك مع إيران.
وعلق رئيس حكومة الاحتلال المؤقتة، بنيامين نتنياهو، على الغارات بقوله: "أوضحت بأننا سنضرب كل من يعتدي علينا، وهذا ما قمنا به هذه الليلة، ضد أهداف عسكرية تابعة لقوة القدس الإيرانية وللجيش السوري في سوريا، وذلك بعد أن تم أمس إطلاق صواريخ من سوريا باتجاه إسرائيل"، مضيفا: "سنواصل الحفاظ بكل حزم وإصرار على أمننا".
أما وزير الأمن الإسرائيلي الجديد نفتالي بنيت، فقد زعم أن "الرسالة من وراء هذه الغارات موجهة إلى قادة إيران، أنهم ليسوا في مأمن"، مؤكدا أن "القواعد قد تغيرت، وأي شخص يطلق النار على إسرائيل خلال النهار، لن ينام في الليل، وأينما ترسلون ذراع أخطبوطكم، سنقطعها"، بحسب قوله.
وعن سبب الغارات الإسرائيلية على هذا النحو الليلة الماضية رغم عدم سقوط أي صاروخ إيراني على مرتفعات الجولان المحتل وتمكن دفعات الاحتلال من إسقاطها، قال مصدر أمني إسرائيلي: "هذا هو لب الأمر، نحن نغير المعادلة ونغير القواعد".
وأضاف: "قررنا تغيير المعادلة، على ضوء ما تعودنا عليه في قطاع غزة، ومن الآن فصاعدا، سنرد بقوة حتى على إطلاق النار الذي لا يكاد يذكر، وذلك لسبب البسيط، المتمثل في قيام إيران بإطلاق قذائف على إسرائيل صباح الثلاثاء".
اقرأ أيضا: قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مواقع بدمشق (شاهد)
بدروه، أكد الناطق بلسان جيش الاحتلال هدي زلبرمان، وجود "تنسيق مع الروس قبل شن الغارات"، وقال: "ما نقوم به عادة، هو التنسيق مع الذي ينبغي التنسيق معه، على مستوى القوى العظمى".
وحول توقعه للرد السوري على الغارات الإسرائيلية، ذكر أن "الضربة المتوقعة ستكون إحدى ثلاث: ألا يردوا، أن يردوا بصورة صغيرة بواسطة قذائف على الجبهة، أو يردوا بسلاح أكثر فاعلية"، زاعما أن "الهجمات الإسرائيلية في سوريا، ليست لاعتبارات سياسية وإنما جاءت لاعتبارات أمنية فقط".
واعترف جيش الاحتلال صباح اليوم رسميا، بشن سلسلة غارات "على عشرات الأهداف التابعة لفيلق القدس الإيراني في دمشق ردا على الاطلاقات الصاروخية على هضبة الجولان الليلة قبل الماضية"، بحسب ما أوردته قناة "كان" الرسمية الإسرائيلية.
وزعم جيش الاحتلال أن "الأهداف هي عبارة عن صواريخ أرض-جو وقيادات ومستودعات تحتوي على وسائل قتالية وقواعد عسكرية".