هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلنت لجنة أطباء السودان، فجر الثلاثاء، ارتفاع عدد قتلى إطلاق النار الذي وقع، مساء الاثنين، بمحيط مقر الاعتصام أمام قيادة الجيش السوداني بالخرطوم، إلى ستة قتلى، خمسة من المعتصمين، بالإضافة إلى ضابط بالجيش.
جاء ذلك في بيان للجنة المعارضة قالت فيه: "بكل الحزن وبالغ الأسى ننقل إليكم خبر استشهاد الشهيد السادس اليوم الثلاثاء".
اقرأ أيضا: إطلاق نار على المعتصمين في السودان وأنباء عن قتلى
وأوضح البيان أن القتيل "يدعى محمد إبراهيم آدم (25 عاما) توفي متأثرا بإصابته بطلق ناري في الرأس".
وكان المجلس العسكري قد أعلن الاثنين مقتل الضابط أحد الستة الذين سقطوا، فضلا عن إصابة ثلاثة أفراد عسكريين في محيط مقر الاعتصام.
وقال: "هناك جهات تتربص بالثورة وأزعجتها النتائج التي تم التوصل إليها مع قوى التغيير، وتعمل على إجهاض أي اتفاق يتم التوصل إليه وإدخال البلاد في نفق مظلم".
فاعل "مجهول"
وشهد محيط الاعتصام إطلاق نار مساء الاثنين، يعتقد أنها من قوات الدعم السريع بقيادة محمد دقلو "حميدتي" نائب رئيس المجلس العسكري، في حين اتهمت قوى إعلان الحرية والتغيير "مليشيات وكتائب النظام السابق" بتدبير الهجوم على المعتصمين.
وتعليقا على الحادث، أعلن الجيش السوداني، في مؤتمر صحفي للمجلس العسكري، فجر الثلاثاء أن قواته تعرضت لإطلاق نار من مندسين (دون تحديد) وسط المعتصمين.
وردا على واقعة إطلاق النار، أغلق معتصمون سودانيون، صباح الثلاثاء، شوارع رئيسة بالعاصمة الخرطوم وأم درمان، وأضرموا النار في إطارات سيارات، وفق وكالة "الأناضول".
قوات حميدتي تتبرأ
من جهتها، قالت قوات الدعم السريع التابعة للجيش السوداني ويقودها الجنرال "حميدتي"، الثلاثاء، إن "الأحداث المؤسفة" التي وقعت، الاثنين، في ساحة الاعتصام أمام قيادة الجيش بالعاصمة الخرطوم، "تقف خلفها جهات ومجموعات تتربص بالثورة".
جاء ذلك في بيان لقوات الدعم السريع نشرته عبر صفحتها الرسمية بموقع "فيسبوك"، أوضحت فيه أن أحداث الاثنين "تقف خلفها جهات ومجموعات (لم تسمها) تتربص بالثورة، أزعجتها نتائج الاتفاق بين المجلس العسكري وقوى إعلان الحرية والتغيير"، وفق قولها.
اقرأ أيضا: MEE: الإمارات تزود "حميدتي" بالأسلحة الثقيلة
وأضافت أن "هذه المجموعات تعمل جاهدة على إجهاض أي تقدم في التفاوض من شأنه الخروج بالبلاد من الأزمة"، مشيرة إلى أن "هذه المجموعات تسللت إلى ساحة الاعتصام وعدد من المواقع الأخرى وأطلقت النيران على المعتصمين".
وتابعت: "سقط عدد (2) جرحى من قوات الدعم السريع، وعدد من الجيش السوداني، والمعتصمين".
وقالت قوات الدعم السريع وفق البيان إن "هذه المجموعات تسعى للإيقاع بين المعتمصين وقوات الدعم السريع التي تقوم بدورها القومي كاملا للحفاظ على مكتسبات الثورة"، وفق قولها.
تجمع المهنيين
من جهته، أصدر تجمع المهنيين السودانيين، بيانا يندد بإطلاق النار، وكتبت فيه: "شعبنا الأبي والثوار المعتصمون ضد الرصاص والانتكاس، إن الشهداء الذين ارتقوا هم شموس ساطعة تكشف عورات الجبناء الذين يتخفون وراء السلاح الجبان الغادر".
وأورد أن "الكتائب وأجهزة الأمن الآن تتوارى خلف هزيمتها.. إن أباليس الشؤم لن يهدأ لها بال حتى تدمر ما شُيِّد بالدماء صرحا، ولكن هيهات، فبسالة الثوار وإقدام الثائرات وعاصفة الصمود المجيد ستدك كل حيلة وتثير كل حفيظة وتحرس الثورة من كل معتدٍ وعُتل زنيم".
ولم يوجه تجمع المهنيين في بيانه أصابع الاتهام إلى جهة معينة.