ملفات وتقارير

مختصون يقرأون لـ"عربي21" جولة التصعيد الحالية في غزة

وسعت إسرائيل بنك الأهداف في القصف الأخير - (هيئة البث الإسرائيلية)
وسعت إسرائيل بنك الأهداف في القصف الأخير - (هيئة البث الإسرائيلية)
تتدحرج كرة اللهب في غزة بصورة متسارعة، بعد إعلان جيش الاحتلال في حدود الساعة السادسة مساء الاثنين، البدء بقصف أهداف في غزة، ردا على سقوط صاروخ من القطاع على العاصمة تل أبيب صباحا.

بدورها أصدرت الجبهة الداخلية التابعة لدولة الاحتلال، تعليماتها لمستوطني ما يعرف بغلاف غزة، بالبقاء داخل الملاجئ، وتوخي أقصى درجات الحذر، تحسبا لأي تطورات ميدانية قد تشهدها الساعات القادمة.

وفي حين أعلن جوداه آري غروس، مراسل الجيش والأمن في صحيفة تايمز أوف إسرائيل، أن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، قررت الدفع بلواءين عسكريين من المشاة والمدفعية للمنطقة الحدودية مع قطاع غزة، أعلنت القناة 13 الإسرائيلية أنه تم تعزيز القوات في المنطقة الجنوبية بلواء غولاني والفرقة المدرعة 7، وفرقة التدخل السريع الفرقة الـ 36، وقوات من ناحل وقوات مدرعة أخرى.

وشمل الاستهداف الإسرائيلي، حتى اللحظة، مواقع عسكرية ونقاطا للضبط الميداني وأراضٍ حدودية، ومقر شركة الملتزم للتأمين، وهو ما يشير إلى رغبة إسرائيلية بتوسيع بنك الأهداف خلافا للجولات السابقة.

إعادة ميزان الردع

من جانبه توقع المختص في الشؤون الإسرائيلية والباحث في مركز القدس للدراسات الإسرائيلية، ياسر مناع، أن "تشهد غزة جولة تصعيد تختلف عن سابقتها، من حيث كثافة النيران، ونوعية المواقع المستهدفة، لخلق ميزان للردع يحفظ وجه الحكومة والجيش بعد أن فقد كثيرا من صورته أمام الجمهور الإسرائيلي من خلال الاستهداف المتكرر للعاصمة تل أبيب خلال وقت قصير ".

وأضاف مناع لـ"عربي21" أن "تأخر الرد الإسرائيلي لمدة 12 ساعة منذ سقوط الصاروخ على العاصمة صباح الاثنين، مرتبط بفشل استخباري بتوقع حدوث مثل هذا الأمر، وهذا ما يؤكده فشل القبة الحديدية في اعتراض الصاروخ، لأن آلية عمل القبة تتطلب وجود العنصر البشري الذي يعطي الأمر بإطلاق صاروخ الاعتراض".

وتابع مناع أن "التقدير الأولي للمراسلين العسكريين في دولة الاحتلال يشير إلى أن العملية العسكرية ستكون قصيرة قد تمتد لساعات أو أيام دون أن تصل إلى المواجهة المفتوحة، وهذا يعود إلى اقتراب موعد انتخابات الكنيست في 9 من نيسان/ إبريل القادم، وعدم رغبة نتنياهو في تحمل أي إخفاق ميداني قد يكلفه حياته السياسية".

رسائل سياسية

وفي سياق متصل يشير أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأمة بغزة، حسام الدجني، إلى أن "الرد الإسرائيلي على إطلاق الصواريخ من غزة بات أمرا محسوما في كل جولة تصعيد بين فصائل المقاومة وإسرائيل".

واستدرك الدجني ولكن "ما يميز هذه الجولة أن استهداف تل أبيب صباح اليوم جاء ليحمل رسائل سياسية أكثر منها عسكرية، بمعنى أن الفصائل نجحت في زج الكرة بالملعب الإسرائيلي، وأوصلت رسالتها بأن عليها الالتزام بشروط التهدئة ومنها رفع الحصار فورا عن غزة دون شروط، وإلا فإن الأيام القادمة وحتى موعد الانتخابات سيكون مفتوحا على جميع الاحتمالات ومنها الحرب المفتوحة".

وتابع الدجني لـ"عربي21": "سيحاول نتنياهو باعتباره رئيسا للوزراء ووزيرا للدفاع، تحقيق صورة انتصار في هذه الجولة تدعم موقفه أمام الناخب الإسرائيلي، والتي تتمثل باستهداف أكبر قدر ممكن من البنى التحتية لفصائل المقاومة، وقد يشمل بنك الأهداف مواقع حكومية وجمعيات خيرية، أو ينهي هذه الجولة بتنفيذ عملية اغتيال ضد أحد القادة البارزين في الجهاز العسكري لأحد فصائل المقاومة".
التعليقات (1)
مصري
الإثنين، 25-03-2019 10:59 م
بكل تأكيد من أطلق الصاروخ هم الإسرائيليون لكي تكون هناك حرب فيخرج منها نتن ياهو منتصرا كما يتصور ليفوز في الإنتخابات و هكذا تعودنا انه كلما اتت الإنتخابات جاءت معها الحرب علي غزة فاللهم رد كيدهم في نحورهم و احصهم عددا و اقتلهم بددا و لا تغادر منهم احدا .