هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال إيتمار آيخنر، المراسل السياسي لصحيفة يديعوت أحرونوت، إن "مصدرا سياسيا إسرائيليا كبيرا أبلغه أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو معني بالتوصل لتهدئة في قطاع غزة، رغم أنه يمكن إعادة احتلال غزة، وأن تستبدل بحماس جهة أخرى، لكن لا يوجد هناك متطوعون مستعدون لأخذ غزة، ولذلك فإنه يرى الخيار الأفضل بالنسبة له أن يتم العودة لتفاهمات غزة عقب الحرب الأخيرة 2014".
وأضاف في مقابلة ترجمتها "عربي21" أن "نتنياهو لا يفضل الخروج لحرب جديدة في القطاع، ولكن في حال وجدنا جهة أخرى تستلم القطاع، فإننا قادرون على احتلاله من جديد، مع أن البديل الثاني لاحتلال غزة يتمثل في توجيه ضربات عسكرية قاسية ضدها دون احتلالها؛ من أجل تحقيق هدوء أمني فترة طويلة من الزمن".
وأشار إلى أن "مثل هذه الخيار العسكري قد يواجه بضربة مضادة من غزة، لكن إسرائيل ستصل النقطة ذاتها التي تجد نفسها فيها اليوم".
وأوضح أن "نتنياهو يسعى للتوصل لتهدئة في غزة بوساطة الأمم المتحدة وقطر ومصر، رغم أنه يواجه انتقادات قاسية لعدم الخروج لحرب في غزة، لكنه يعلم أنه في اللحظة التي يقرر فيها الانطلاق في عملية عسكرية واسعة هناك فسيحظى بالتصفيق، وبعد مرور بعض الوقت سيبدأ بتلقي الانتقادات والاتهامات".
وأشار إلى أنه "لن تكون هناك تسوية مع كيان يريد القضاء على إسرائيل، ولن يكون حل سياسي في غزة، ما سيكون هو حل لترميم الردع الإسرائيلي وحلول للأزمة الإنسانية؛ لمنع انهيار ينفجر في وجه إسرائيل، في ظل توجهات أبو مازن بفرض المزيد من العقوبات على غزة، بتقليص تمويلها، من خلال خنق غزة اقتصاديا".
وختم بالقول إن "إسرائيل تعمل على منع عمليات التسلل داخل الحدود الإسرائيلية، والمس بجنودها من جهة، ومن جهة أخرى تعمل على منع الانهيار الإنساني، ولذلك فنحن مستعدون لوساطة الأمم المتحدة ومصر لتسوية ترتيبات الكهرباء والتهدئة".
موران أزولاي، مراسلة صحيفة يديعوت أحرونوت، نقلت عن "أفيغدور ليبرمان وزير الحرب أنه عرض أمام الكابينت المصغر خطة عسكرية قوية ضد غزة، وكل من لا يرى هذه المداولات داخل الكابينت فهو بحاجة لنظارات عيون وسماعات للأذن".
وأضاف في تقرير ترجمته "عربي21"، خلال اجتماع حزبه يسرائيل بيتنا، أن "كل من يسعى للتسوية مع حماس فهو مخطئ بصورة كبيرة، موقفي فيما يحدث في الجبهة الجنوبية واضح ومعلن، لكن للأسف لا تتوفر في المجلس الوزاري أغلبية داعمة لما أطرحه لاعتبارات سياسية وحزبية خاطئة، وقد بتنا نعرف أين تأخذنا هذه الاعتبارات الخاطئة، يجب عدم الانتظار مرة أخرى، لا مجال للتسوية مع حماس، ودون أن نوجه إليها ضربة قوية، فلن نعيد الهدوء للجنوب".
وأوضح أن "الجيش قدم أمام الكابينت خطة عسكرية شاملة متكاملة، وقدمت موقفي هذا منذ ديسمبر 2016، شفويا وكتابيا، المستوطنون في غلاف غزة محقون في احتجاجاتهم على سياسة الحكومة تجاههم؛ لأن الوضع استمر منذ سبعة أشهر، حاولنا كل الخيارات، ولم يعد ممكنا الاستمرار بهذه الحالة، لا حاجة لعملية عسكرية برية، فلدينا المزيد من الوسائل الكفيلة بإعادة الهدوء دون عملية برية".
أما زعيم المعسكر الصهيوني، آفي غاباي، فقال إن "مستوطني الغلاف باتوا منذ أكثر من نصف عام يعيشون تحت ضربات القذائف الصاروخية، ونتنياهو صامت، فيما يبدأون بالمراهنات كيف سيبدو آخر الأسبوع".
وأضاف أن "مستوطني الغلاف يتساءلون أوائل الأسبوع: هل ستكون مظاهرات أم لا، هل سيطلق الفلسطينيون الصواريخ، أم يكتفون بالحرائق، هل ستهدم بيوتنا من الصواريخ، أم تكون إصابات بالهلع، هل ستنطلق صفارات إنذار، أم دخان أسود للإطارات المشتعلة، لقد بات واضحا أن حماس تلعب بمستوطني الجنوب مثل المسدس الروسي ذي الطلقة الواحدة، ونتنياهو صامت".
في سياق متصل، ذكرت الصحيفة أن معهد ميتافيم للعلاقات الإسرائيلية الخارجية أجرى استطلاعا للرأي بين الإسرائيليين، قدم نتائج لافتة.
وأضاف في تقرير ترجمته "عربي21" أن "51% من الإسرائيليين يعارضون إجراء مفاوضات مع حماس للتوصل لترتيبات في غزة، فيما قال 32% من الإسرائيليين أنهم يؤيدون هذه المفاوضات، وفي حين أكد 43% أن إسرائيل مطالبة بالعمل على تحسين الظروف الإنسانية لسكان غزة، فإن 38% يطالبون بتفعيل المزيد من الضغط الاقتصادي على سكان غزة".