هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلنت وزارة الداخلية في قطاع غزة، في مؤتمر صحفي عقدته اليوم، ملابسات استهداف موكب رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمدلله، أثناء زيارته لقطاع غزة، الشهر الماضي.
وقال الناطق باسم الوزارة، إياد البزم، إن منفذي عملية محاولة اغتيال قائد الأجهزة الأمنية في قطاع غزة توفيق أبو نعيم، هم ذاتهم الذين استهدفوا موكب رئيس الوزراء.
وأضاف البزم، أن العبوات المستخدمة في عملية تفجير موكب رئيس الوزراء، زرعت قبل 8 أيام من دخول الموكب، وتم تزويدها بدوائر التفجير قبل ثلاثة أيام من التنفيذ.
ونوه البزم إلى أن الجهات المعنية في قطاع غزة لم يكن لديها علم بزيارة رئيس الوزراء إلا قبل 48 ساعة فقط.
ولفت إلى أن منفذي عملية التفجير بالعبوة، قاموا بتفجيرها بعد أن تجاوزتها سيارة رئيس الوزراء وبصحبته مدير المخابرات العامة ماجد فرج، بمسافة آمنة.
واتهمت الداخلية، شخصيات رفيعة المستوى في جهاز المخابرات برام الله بضرب الاستقرار الأمني في غزة.
وقالت إن الضابط في جهاز المخابرات الفلسطينية أحمد فوزي صوافقة، وبتعليمات من الضابط حيدر كمال حمادة، وبإشراف العميد بهاء بعلوشة في الضفة الغربية يقفون خلف الخلية التي نفذت عمليتي التفجير.
وأضافت، أن الجهة التي تقف خلف العمليتين كان لها دور في أعمال تخريبية سابقة في غزة وسيناء، تحت غطاء جماعات تكفيرية، كانت ترتبط ببعضها من خلال منتدى خاص على الانترنت تم تأسيسه عام 2011، لاستقطاب الشباب واستغلالهم لتنفيذ أعمال إجرامية بغطاء تكفيري في ساحات مختلفة.
ولفتت الداخلية، أن التحقيقات أثبتت أن "منبر الإعلام الجهادي"، ويديره شخص بلقب "أبي حمزة الأنصاري"، تبين أنه هو ذاته أحمد فوزي الصوافطة.
كما وأظهرت التحقيقات أن الخلية كانت تخطط لاستهداف شخصيات دولية تزور قطاع غزة، بالإضافة لاستهداف الوفد الأمني المصري وقيادات في حركة حماس.
ونوهت الداخلية إلى أن جهاز الأمن الداخلي بغزة ألقى القبض على شادي محمد زهد، والذي لديه ارتباط مع الصوافطة، في 3 نيسان/ابريل من الشهر الجاري، وهو ذات اليوم الذي قام به الاحتلال الاسرائيلي بالتحفظ على "صوافطة حتى هذه اللحظة.
يذكر أن بتاريخ 27 تشرين الأول/اكتوبر من العام الماضي، استهدفت سيارة مدير عام قوى الأمن الداخلي في غزة، بتفجيرها بعبوة، كما تم استهداف موكب رئيس الوزراء رامي الحمد الله بتاريخ 13 آذار/مارس الماضي، أثناء زيارته لقطاع غزة.