هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تحدث وزير الجيش الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان السبت، مع عدد من وسائل الإعلام حول القضايا التي تشغل إسرائيل في الآونة الأخيرة، سواء تلك الخاصة بالتهديدات الخارجية أو المسائل الداخلية.
ونقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" عن ليبرمان
قوله إن "إسرائيل لن تسمح لروسيا بتقييد حرية حركتها في سوريا وأي قيود تمس
بمصالحها الأمنية، كما أنها لن تسمح بتواجد إيران في سوريا"، مضيفا أن
"إسرائيل لا تتدخل في المسائل الداخلية للأزمة السورية، لكنها في الوقت ذاته
تبدي انشغالات واضحة بأمنها".
وأكد ليبرمان في حوار ترجمته "عربي21"، أن
"الروس يتفهمون ذلك جيدا، وقد استطعنا منع وقوع احتكاك مباشر بيننا وبين
روسيا في سوريا، ونحن نجري معهم تفاهمات دائمة طيلة الوقت"، لافتا إلى أن
"كل الخيارات موجودة على الطاولة".
واستدرك ليبرمان قائلا: "لكن إسرائيل لن تسمح
بوجود قوة عسكرية نوعية لإيران على الأراضي السورية، كأن يكون لها مثلا ميناء
عسكري أو بحري، بحيث تتحول سوريا لقاعدة عسكرية متقدمة ضد إسرائيل"، مشيرا
إلى أن "إيران تعمل من خلال أذرعها في المنطقة، في لبنان والأراضي
الفلسطينية، وهذه الأذرع لا تقوى على البقاء يوما واحدا دون دعم إيراني"،
بحسب تقديره.
القناة الإسرائيلية العاشرة نقلت عن ليبرمان قوله إن "من يسيطرون على الجبهة الشمالية عليهم أن يدركوا ما الذي يقومون به، عليهم ألا يختبروا الجيش الإسرائيلي، لأننا مستعدون لكل سيناريو، حتى لو كان متعدد الجبهات، ولم تكن إسرائيل مستعدة بهذه الدرجة مثل هذه الأيام، سواء بالنسبة للجيش أو الشعب".
بالنسبة لمسيرات غزة، طلب ليبرمان من سكان غزة أن "يمسكوا
زمام المبادرة بأيديهم، لأن المسيرات تتضمن الكثير من الأعمال العنيفة، وبعض
النشطاء المسلحين يتنكرون كصحفيين أو أفراد الهلال الأحمر"، وفق زعمه.
وأضاف في المقابلة التي ترجمتها "عربي21":
"جئنا إلى الجانب الثاني من حدود غزة، ورأينا بعض عناصر التنظيمات
الفلسطينية"، مشيرا إلى أن "الجيش يتعامل مع هذه المظاهرات للجمعة الرابعة على التوالي
بحزم وتدريب لحماية غلاف غزة".
مراسل صحيفة معاريف تال ليف رام نقل عن ليبرمان قوله،
إنه "يأمل بأن تمضي الأعياد اليهودية في هذه المرحلة بهدوء"، مهددا بأن
"كل من يبادر لتنفيذ هجمات ضد إسرائيل فإنه يخاطر بنفسه".
وأضاف في حوار ترجمته "عربي21" أن "الهدف
الإسرائيلي الأعلى بالنسبة لمستقبل الوضع في قطاع غزة هو نزعه من السلاح، وإيجاد
حل لموضوع الأسرى الإسرائيليين في القطاع، وفي النهاية إعادة إعماره".
وتابع ليبرمان قائلا: "لا نبحث عن حرب جديدة،
ونريد الهدوء والأمن، ولكن كل من يبادر بهذه الحرب سنتعامل معه"، مردفا:
"على أهالي غزة أن يدركوا أن بإمكانهم التحول إلى سنغافورة الشرق الأوسط،
بدلا من الفقر والمعاناة التي يعيشونها، فقط حين يتوقفون عن الحديث عن تدمير
إسرائيل والقضاء عليها".