قالت صحيفة "ميدل إيست آي"
البريطانية إن السيناتور الأمريكي بيرني ساندرز وزع رسالة على زملائه أعضاء الكونغرس
دعا فيها للضغط على البيت الأبيض من أجل تخفيف الأزمة الإنسانية التي يعاني منها
سكان
غزة في الأسبوع الثالث لمسيرة العودة.
وقال ساندرز في رسالته إن "نقص الطاقة
والمياه النظيفة والرعاية الصحية الملائمة وغيرها من الصعوبات لا يفاقم من المصاعب
التي تواجهها غزة بل يفيد بعض الجماعات التي تستخدم التحريض ضد
إسرائيل" وفقا
لما نقلته صحيفة "هآرتس" العبرية.
وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن نسخة من الرسالة
سترسل لوزارة الخارجية الأمريكية مطلع الأسبوع المقبل.
وشدد ساندرز على أن الأزمة الإنسانية التي تمر
بالقطاع تزيد من احتمالات "وقوع حوادث عند السياج يمكن أن تتحول إلى حوادث
مميته".
وعلى الرغم من توجيه السيناتور انتقادات لحركة
حماس إلا أنه في الوقت ذاته قال إن إسرائيل "توصل السيطرة على الحدود الجوية
والبحرية والشمالية والجنوبية والشرقية لغزة وتفرض قيودا على حركة الأشخاص
والبضائع الشرعية والمعدات داخل وخارج القطاع وجعلت الوضع الإنساني أكثر
سوءا".
ويشهد قطاع غزة منذ 3 أسابيع احتجاجات واسعة
يشارك فيها عشرات الآلاف من الفلسطينيين أسبوعيا وتعرف بمسيرة العودة والتي من
المقرر أن تستمر حتى 15أيار/مايو الذكرى السبعين للنكبة الفلسطينية عام 1948.
وحتى اليوم استشهد برصاص قوات الاحتلال 33
فلسطينيا فيما أصيب الآلاف وأقام المحتجون مخيمات على طول الخط العازل.
ويلجأ المشاركون في
مسيرة العودة إلى وسائل
سلمية لمقاومة قوات الاحتلال وحاول بعض المتظاهرين الوصول للشريط الشائك الذي
يحاصر القطاع ونجح بعضهم في التخلص من أجزاء منه.
وأشارت تقارير إعلامية ومصادر طبية إلى أن قوات
الاحتلال لجأت للقناصة من أجل مواجهة المتظاهرين العزل واستخدمت رصاصا محرما دوليا
يؤدي لتمزيق الأنسجة وبتر الأطراف.
وكان ساندرز العام الماضي دعا لإنهاء الاحتلال
الذي دام 50 عاما على الأراضي الفلسطينية من قبل إسرائيل.
وقال "مثلنا في بلدنا فإن تأسيس إسرائيل
ينطوي على تهجير مئات الآلاف من الأشخاص الذين يعيشون هناك بالفعل ، أي الشعب
الفلسطيني قرابة مليون شخص أصبحوا لاجئين".