هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
توسعت الصحافة الإسرائيلية في تقارير ترجمتها "عربي21" في الحديث عن اختتام المناورات العسكرية المشتركة الإسرائيلية-الأمريكية، ورفع الجاهزية الميدانية لإمكانية نشوب حرب على أكثر من جبهة.
فقد ذكر تال ليف-رام الخبير العسكري الإسرائيلي بصحيفة معاريف أن الجيشين الإسرائيلي والأمريكي أنهيا تدريباتهم العسكرية، بتأكيد زيادة حجم التنسيق الميداني بينهما، بهدف إيصال رسالة للعدو المشترك.
ونقل عن ضابط إسرائيلي رفيع المستوى أن هذا التدريب يعتبر الأهم من نوعه بمشاركة آلاف الجنود من الجيشين، وانشغال الطرفين بكيفية التعامل مع جبهات عسكرية لم يحوزا على اهتمامهما كثيرا في تدريبات سابقة، حيث حازت الجبهة الشمالية على تركيز خاص، لاسيما أمام لبنان، وكذلك الوضع القائم في سوريا والقتال في قطاع غزة.
وأضاف: أهمية التدريب أنه حصل بعد تصعيد تدريجي شهدته هذه الجبهات الحربية، في ظل استعداد وجاهزية كبيرة من قبل القوى المعادية فيها، مما يفقدها عنصر المفاجأة أمام الجيش الإسرائيلي.
وأوضح أن الجيش الإسرائيلي تدرب على أن تكون أول مهمة له في حال اندلاع حرب مع أي قوة معادية تتمثل بإزالة التهديد عن الجبهة الداخلية، رغم عدم وجود حلول سحرية لها، لأن الجيش لن يستطيع توفير الحماية الكاملة لهذه الجبهة في الأيام الأولى للحرب، مما يعني أن أي حرب ستكون لها أثمان واضحة.
وكشف النقاب أن الخسائر البشرية المتوقعة في الجانب الإسرائيلي خلال الحرب القادمة تقترب من مائتي قتيل، رغم استخدام الجيش لكثافة نارية غير مسبوقة في الجانب الآخر من ساحة المعركة، وإمكانية اللجوء لعمليات برية، نظرا لما تحوزه من أهمية مركزية في تلك الحرب، وقد نلجأ إليها في حروبنا القادمة سواء أمام حزب الله في لبنان، أو حماس في قطاع غزة.
يوآف زيتون الخبير العسكري الإسرائيلي بصحيفة يديعوت أحرونوت، قال إن التقدير العسكري اليوم لدى الجيش الإسرائيلي يجزم بأن التهديد المركزي يتمثل بحزب الله، ومع مرور الوقت تزداد فرضية التدخل الإيراني في أي حرب قادمة، نظرا لزيادة نفوذها في سوريا.
وأضاف: ربما تشمل الحرب القادمة قطاع غزة أيضا، وقد يتخللها إطلاق صواريخ باليستية وكميات هائلة من القذائف الصاروخية من كل الجبهات على إسرائيل.
يانيف كوفوفويتش مراسل صحيفة هآرتس قال إن الجيش ركز في تدريباته الأخيرة على حرب قد تندلع في الجبهة الشمالية أمام حزب الله بلبنان، لكنها قد تسحب معها جبهات أخرى من الجبهة السورية وقطاع غزة.
وأضاف: رغم أن التقدير المتوفر لدى الجيش يؤكد أن الحزب لن يستطيع احتلال مستوطنة إسرائيلية، أو يحتفظ بها فترة طويلة من الزمن، لكن هناك فرضية قابلة للحصول بأن تنجح خلية مسلحة من التسلل لأحد المستوطنات الشمالية، والتقاط ما وصفها صورة انتصار استعراضية، مما يعني إمكانية خوض قتال داخل الحدود الإسرائيلية، مع إمكانية شن حرب سايبرية إلكترونية تتزامن مع الحرب القتالية على الأرض.