سياسة عربية

ليبيا.. أبو شاقور يفند أسباب استقالته من برلمان طبرق

أبو شاقور: رئيس مجلس النواب (عقيلة صالح) اختزل البرلمان في شخصه- أ ف ب
أبو شاقور: رئيس مجلس النواب (عقيلة صالح) اختزل البرلمان في شخصه- أ ف ب
قدم النائب بمجلس النواب الليبي مصطفى أبو شاقور، استقالته من عضوية المجلس بسبب وقوف الأخير عائقا أمام تطبيق الاتفاق السياسي.

وقال أبو شاقور، في بيان مصور للنائب، بثه في وقت متأخر من مساء أمس، على شبكة التواصل الاجتماعي إن "استقالتي من مجلس النواب ليست تنصلاً من المسؤولية أمامكم ولكن عجزي عن تحقيق ما انتخبتموني من أجله، وتحملي هذه الأمانة أمام الله وأمامكم".

وتابع: "يحكم عليّ صادق الوعد بتقديم استقالتي لأنني حاولت بكل جهد أن أحقق مع الزملاء طموحات بناء الدولة الليبية الحديثة، ولكننا لم نفلح في إصلاح هذه المؤسسة التشريعية".

وأضاف أبو شاقور: "لم أتخذ قرار الاستقالة إلا بعد معاناة استمرت كثيرا ومشاورات مع كثير من الأطراف وعلى رأسها بعض قيادات منطقة سوق الجمعة"، في إشارة للدائرة التي رشح منها بالعاصمة طرابلس.

وأشار إلى أن مجلس النواب وقف عائقا في طريق تنفيد الاتفاق السياسي، الموقع في الصخيرات المغربية، وأصبح عاجزا خلال أكثر من عام ونصف، على أن يجتمع في جلسة كاملة النصاب يعالج فيها المشاكل التي تهم شؤون الوطن والمواطن.

ولفت أبو شاقور، إلى أن رئيس مجلس النواب (عقيلة صالح) اختزل البرلمان في شخصه، وأصبح يتحكم في كل جلساته من حيث انعقادها من عدمه.

يشار إلى أن أبو شاقور، من مواليد 1951، بمدينة غريان (جنوبي طرابلس)، تمت تسميته من قبل رئيس الوزراء الليبي السابق عبد الرحيم الكيب في 2011، نائبا لرئيس الوزراء في الحكومة الانتقالية، قبل أن ينتخبه نواب المؤتمر الوطني العام (البرلمان التأسيسي) في 12 سبتمبر/ أيلول 2012، رئيسا جديدا للحكومة، لكن المؤتمر رفض تشكيلته الحكومية في 7 أكتوبر/ تشرين الأول من نفس العام.
 
وفي 17 ديسمبر/ كانون أول 2015، تم التوقيع بين الفرقاء الليبيين على اتفاق سياسي بمنتجع الصخيرات القريب من العاصمة المغربية الرباط، والذي تمخض عنه مجلس رئاسي لحكومة الوفاق الوطني، ومجلس الدولة (غرفة نيابية استشارية)، بالإضافة إلى تمديد عهدة مجلس النواب باعتباره الجسم التشريعي للبلاد.

إلا أن مجلس النواب، المنعقد بمدينة طبرق (شرقا)، رفض المصادقة على الاتفاق، وطالب بإدخال تعديلات عليه، واعتبرت أطراف في شرق ليبيا، أن الاتفاق انتهى بانقضاء عام على توقيعه، وهو ما ترفضه الأمم المتحدة على أساس أنه لم يطبق بعد.

وتقاتل في ليبيا كيانات مسلحة عديدة، منذ أن أطاحت ثورة شعبية بالزعيم الراحل، معمر القذافي، عام 2011. 

وتتصارع على الحكم بالبلاد ثلاث حكومات، اثنتان منها في العاصمة طرابلس (غربا)، وهما الوفاق الوطني و"الإنقاذ"، إضافة إلى "الحكومة المؤقتة" في مدينة البيضاء (شرقا)، التي تتبع لمجلس نواب طبرق التابعة له قوات حفتر.
التعليقات (0)