انتقادات حادة للأزهر لانتقاده السبسي وصمته أمام السيسي

انتقد نشطاء تونسيون على مواقع التواصل الاجتماعي انشغال مؤسسة الأزهر برفض دعوات الرئيس التونسي الباجي القايد السبسي للمساواة في الميراث بين الذكر والأثنى في الوقت الذي "تسكت فيه عن جرائم نظام الانقلاب بمصر بحق المعارضين السياسيين".

وكان الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي قد طالب بمناسبة احتفال تونس الأحد بعيد المرأة، بـ"تعديل قانون الأحوال الشخصية المتعلق بالإرث بصورة مرحلية متدرجة حتى بلوغ هدف المساواة التامة بين الرجل والمرأة"، معلنا إحداث لجنة للغرض.

وردت "الأزهر" الثلاثاء، على بيان ديوان الإفتاء التونسي، الذي ساند بلا تحفظ مقترحات قايد السبسي، بالتحذير من دعوات التسوية بين الرجل والمرأة في الميراث.

إقرأ أيضا: السبسي يدعو للمساواة في الميراث.. والأزهر يحذر

وأطلق النشطاء عبر مواقع التواصل وسم #يا_الأزهر_خليك_في_العسكر، ردا على تصريحات وكيل الأزهر عباس شومان، معتبرين أن تلك التصريحات إنما هي للتغطية على الذكرى الرابعة لمجزرة رابعة العدوية. 

أغلب الانتقادات التي وجهها النشطاء لم تمس صلب التحذير أو الفتوى ولم تعلق على قرار السبسي، وإنما كانت في المقام الأول اعتراضا على صمت الأزهر أمام ممارسات النظام العسكري في مصر بحق المرأة والمواطنين المعارضين. 

وعبر الوسم قالت الناشطة النسائية التونسية أسماء: "تظهر دراسة  أن 99.3 هي نسبة النساء اللاتي تعرضن للتحرش في مصر، و96.5 تعرضن للتحرش بلمس أجسادهن والازهر لم يتحرك".

وغردت التونسية شيماء عبدالله: "الأزهر خلى مذبحة رابعة واعتقال كل المعارضين للسيسي وبيع الجزيرتين للسعودية ...و جاي يفتي في قوانين تونس !".

كذلك علق التونسي هانيبال: "الأزهر لم يعارض محاولة تهجير أهالي جزيرة الوراق لأن للذكر مثل حظ الأنثيين: ** السعودية جزيرتين ** السيسي جزيرة #يا_الازهر_خليك_في_العسكر".

وأضافت سلوى عباس: "الأزهر ما افتاش بتكفير داعش اللي قتلت المسلمين والمسيحيين وفجرت في مصر ويفتي في أمر يخص #تونس! #يا_الازهر_خليك_في_العسكر".

وقالت هالة باخري من تونس: "مش هذا الأزهر لي أفتى بشرعية قتل المتظاهرين في شوارع مصر ؟  خليك في حالك هذا شيء يخص التوانسة فقط".

وغردت الصحفية التونسية وجد بوعبدالله: "لست ضد الجدل بشأن المساواة ولا ضد الاختلاف، أنا ضد استغلال الدين لاستعباد النساء واحتكار الدين من مؤسسة دينية".

وعلق الصحفي المصري سلامة عبدالحميد: "المؤسسات الدينية العربية، من كل الأديان والمذاهب، سبب مباشر في ضياع حقوق البشر بموالاتها للأنظمة الفاسدة الفاشية #يا_الازهر_خليك_في_العسكر".

وتعجبت سارة مصباح من مصر قائلة: "يعني #الأزهر ما سمعناش صوته وقت الانقلاب و الدم و التفجيرات و قضايا التحرش و الجوع في مصر! طلعله صوت مع #تونس؟".

وأيد نجيب من تونس تحذيرات الأزهر فقال: "تحية من تونس الى اساتذة الازهر الشريف..سيظل الازهر شامخا رغم انف العلمانيين. و يبقى شوكة في حلق كل شاذ و شاذة".

وأقر أحمد صبحي بصحة تصريحات الأزهر رغم اعتراضه على موقفه من العسكر فقال: 

"#يا_الازهر_خليك_في_العسكر العسكر قتلة والأزهر بيطبل، بس ربنا قال الراجل قد الست مرتين فى الميراث ابقوا اقرؤا سوره النساء".

وأضاف محمود إسماعيل من تونس: "الاسلام حفظ حق المرأة مش محتاجين منة سبسي ولا غيره الله جاب حق النساء".

وأردفت ياسمين: "قبل أن تتدخلوا في حريات تونس شف السيسي اللي قتل نصف شعبك وجاب لكم العار، يا الأزهر فقدت المصداقية عاشت تونس  #يا_الازهر_خليك_في_العسكر".

وقال محمد أحمد: "الأزهر يفتي بعدم شرعية المساواة في الإرث في #تونس وهو الذي أفتى بشرعية قتل متظاهرين عزل في شوارع مصر".

وغرد وليد حبيب: "#يا_الازهر_خليك_في_العسكر التركيز على مشاكل بلادكم أسهل بكثير من التدخل في شؤون بلادنا".

وتابعت فريال شرف الدين: " الأزهر كان من المفروض يحرم القهر الي يعمل فيه العسكر ضد مصر شعبها لأنو حرام".

وأضاف عادل عزوني: "كشعب وكدولة تونسية، ككل شي ولا عمرنا دخلنا في شؤون و قوانين دولة أخرى و #مصر تحديدا إلا عند الضرورة أو ظلم #يا_الازهر_خليك_في_العسكر".

وفي 14 أغسطس/آب 2013، فضت قوات من الجيش والشرطة المصرية اعتصام محتجين على انقلاب الجيش على محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيًا في ميداني رابعة العدوية والنهضة الأمر الذي تسبب بمقتل المئات فضلا عن آلاف المعتقلين ومئات المختفين قسريا .