أعلنت هيئة كبار العلماء في
الأزهر بمصر، "أن كل الإجراءات التي أقدمت عليها سلطات الاحتلال الصهيوني في الحرم القدسيِّ باطلةٌ شرعًا وقانونًا".
وفي إشارة إلى أغلاق المسجد
الأقصى وقصر الدخول إليه عبر بوابات إلكترونية بأنه إجراء لا يستندُ إلى أيِّ مبدأ إنسانيٍّ أو حضاريٍّ.
وأعاد الأزهر في بيانه التذكير بأن "أن القدسَ الشَّريف والمسجد الأقصى الذي بارك الله حوله كما ورد في القرآن الكريم هو أولى القبلتين وثالث الحرمين ومسرى رسول الإسلام والمسلمين صلى الله عليه وسلم، وأحد المساجد التي لا تشدُّ الرِّحالُ إلَّا إليها".
وطالب "الدول العظمى ومنظمة اليونيسكو والهيئات الإسلامية والعالمية ومنظمات حقوق الإنسان بالقيام بواجبها نحو تحرير بيوت الله في القدسِ وفلسطين وسائر أماكن العبادة في العالم من التحكمِ والسيطرة السياسية والعنصرية.. ويُحَذِّرُ الأزهرُ العالَم كله من السكوتِ عن هذه الممارسات العدوانية التي تفتح الأبواب من جديدٍ للحروب الدينية، وتُهَدِّدُ سلام العالَم وتأتي على الأخضرِ واليابس".
ودعا "الهيئات العلمية والتعليمية ووزارات الأوقاف في كل بلاد المسلمين إلى زيادة الاهتمام بقضية القدسِ وفلسطين في المقررات الدراسية والتربوية وخطب الجُمعة في المساجِدِ والبرامج الثقافية والإعلامية".
وكشف عن قرار بعقد "مؤتمرٍ عالَميٍّ عن القُدسِ في أواخر شهر سبتمبر القادم -إن شاء الله- سوف يبحث قرارات مهمة بشأن القضية
الفلسطينية، ويسبقه التواصل مع المؤسسات والهيئات ذات الشأن".
وختم بيانه بأنه "يُذَكِّر الجميع بعاقبة المتغطرسين، وأن الله مهما أمهلهم فإنه لن يهملهم، وستبقى القدس والأقصى في قلب المسلمين ويمثل قضيتهم الأولى".