علق أمين عام حزب الأمة
الإماراتي، حسن الدقي، على اختراق البريد الإلكتروني للسفير الإماراتي بواشنطن يوسف العتيبة، قائلا إن "بيت حكومة الإمارات من زجاج، ولذلك سهل رميه بالحجارة، وفرح الناس كثيرا وهم يراقبون انكساره وتشظيه".
وقال – في تصريح لـ
" عربي 21"- :"لو كان لحكومة الإمارات عقل لما ذهبت بعيدا في إيذاء مكونات الأمة وشيطنتها عبر وسائل إعلامها المرتزق في الداخل والخارج، لأنه ثبت وبالتجربة أن كل ذلك الإعلام ومرتزقته غير قادر على إدارة المعارك الإعلامية وخصوصا وأن مادته الأساسية هي الكذب والتشدق".
وأضاف "الدقي" :"لقد تقلصت دائرة الوهم التي حرصت حكومة الإمارات على تدشينها حول نفسها ولم يعد أحد يصدقها، فقد نما الوعي في الشعوب وباتت تدرك بفضل الثورة العربية والأحداث التي رافقتها بأن الفرق واضح بين أعداء الأمة وأصدقائها وحلفائها الحقيقيين".
وأردف:" لم تعد الأسطوانة المشروخة التي يضعها الإعلام الإماراتي تجدي نفعا، فكيف يمكن تصديق من يدعي دعمه للأمة وهو حليف للكيان الصهيوني، وهو الذي يسعى خلف أمريكا يسندها بأمواله وقواته من مالي إلى أفغانستان، وكيف يمكن تصديق مقولة الحرص على مصالح الشعوب العليا وصاحبها يضرب الشعوب ويقتلهم في بنغازي وميدان رابعة بمصر ويضع فصائل الثورة السورية على قائمة إرهابه التي صنعها خصيصا لكي ينتقم من أبناء الأمة المخلصين".
اقرأ أيضا: الترجمة الكاملة لتسريبات بريد السفير الإماراتي في واشنطن
وتابع:" لقد شربت حكومة الإمارات من نفس الكأس الذي وضعت فيه سم الشيطنة والتلفيقات التي لا تنتهي لكل من انحاز لثوابت الأمة ومصالح الشعوب العربية، وتم فضحها على رؤوس الأشهاد وانكشفت أوراقها وسعيها الإجرامي للإضرار بالفسطينيين والمصريين واليمنيين والليبيين والصوماليين والسوريين، بل وثبت خضوعها للضغوط الإيرانية ومراعاة الأجندة الأمريكية في أكثر من موضوع وأهمه دورها في إرباك الساحة اليمنية وفرض حصارها على تعز والقائمة تطول".
واستطرد قائلا:" كما أوتيت حكومة الإمارات من نفس الجحر الذي سعت للتموضع فيه، وهو الجحر الأمريكي، والذي يعاني من تفكك داخلي وحرب ضروس بين القادم الجديد في البيت الأبيض وبين مؤسسات الحكم في
واشنطن، فلا يستبعد أن تكون هذه
التسريبات جزء من الحرب الأمريكية بين الأطراف المختلفة في إدارة المرحلة، فانطبق على الإمارات المثل العربي القائل: من مأمنه يُوتى الحَذِرُ".
وأشار "الدقي" إلى أن "حكومة الإمارات لعبت على تفريق الصف الخليجي، والنفاذ من خلال التنافس الذي يعانيه الحكم في السعودية، ومن خلال عرض نفسها كعراب للأمريكان الذين يرغبون بالتغيير الأخلاقي والعقائدي في السعودية، فركبت هذه الموجة وتبنت حكومة الإمارات كل ما يضر بالمجتمع السعودي في دينه وأخلاقه والتزامه".
اقرأ أيضا: رسائل العتيبة تكشف العلاقة السرية بين الإمارات وإسرائيل
وأكمل:" لم تخف حكومة الإمارات رغبتها الشديدة بإزاحة وإغلاق أي هامش حكومي يمكن أن تستفيد منه الساحات الثورية العربية، ومن هنا جاء عداؤها الشديد لكل من تركيا وقطر، فهي ترعد وتزبد غضبا من تلك الهوامش المحدودة، بل وتسعى لتلغيم الساحات الثورية المختلفة سواء في ليبيا أو اليمن أو مصر أو تونس، ولا نقول لحكومة الإمارات إلا المثل العربي القائل: زعم الفرزدق أن سيقتل مربعا أبشر بطول سلامة يا مربع".
واختتم أمين عام حزب الأمة الإماراتي بقوله:" لقد عجز السادة في واشنطن وأوروبا وموسكو أن يدفعوا بالثورة المضادة نحو النجاح وإعادة إنتاج النظم القمعية الساقطة من طرابلس الغرب مرورا بالقاهرة ودمشق وصولا إلى صنعاء، فهل سيتمكن العبيد من تحقيق ذلك؟".