سياسة عربية

مصر تهاجم جلسة الاستماع الأمريكية وتصفها بغير المحايدة

الكونغرس ناقش إعادة النظر في المعونة الأمريكية السنوية للقاهرة- ا ف ب
الكونغرس ناقش إعادة النظر في المعونة الأمريكية السنوية للقاهرة- ا ف ب
هاجمت وزارة الخارجية المصرية جلسة الاستماع التي نظمتها اللجنة الفرعية للاعتمادات الخارجية لمجلس الشيوخ الأمريكي، مساء الثلاثاء الماضي، بشأن إعادة النظر في المعونة الأمريكية السنوية للقاهرة، وما تضمنته من مطالبات من جانب خبراء أمريكيين استمعت إليهم اللجنة بضرورة إعادة تقييم برنامج المساعدات الأمريكي لمصر على ضوء الانتهاكات الواسعة لحقوق الإنسان.

وأعرب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أحمد أبو زيد، عن الأسف الشديد للمنهجية والأسلوب الذي تم به تنظيم تلك الجلسة، والذي قال إنه "حاد بشكل فج عن النمط المعتاد لتنظيم مثل تلك الجلسات على مدار سنوات طويلة، الأمر الذي أدى إلى خروجها بمثل هذا القدر من عدم الحيادية وتعمد القراءة السلبية للأوضاع في مصر".

وقال في بيان له الخميس إن "أي متابع دقيق ومنصف لاتجاهات الرأي ومواقف عدد من المسؤولين الأمريكيين السابقين تجاه مصر، يكتشف من اللحظة الأولى أنه تم تنظيم تلك الجلسة بهدف الإضرار بالعلاقات الإيجابية التي تربط مصر بالإدارة الأمريكية الحالية".

وشارك في جلسة الاستماع، السيناتور ليندسي غراهام، وأعضاء اللجنة: خبيرة شؤون الشرق الأوسط بمعهد كارنيغي، ميشيل دن؛ والخبير بشؤون الشرق الأوسط بمركز العلاقات الخارجية، إليوت أبرامز؛ ومستشار الرئيس السابق باراك أوباما، توم ميلانوسكي.

وأضاف "أبو زيد": "تم توجيه الدعوة لثلاثة مسؤولين سابقين معروفين بتوجهاتهم السلبية ضد الحكومة المصرية وتحيزهم المطلق ضد مصر وانحيازهم لقوى ومصالح أجنبية، تستهدف زعزعة استقرار مصر وأمنها"، على حد قوله.

وتابع: "تم توجيه الدعوة للمسؤولين الأمريكيين السابقين الثلاثة المشار إليهم خلافا لما جرت عليه العادة من أن يُدعى للشهادة ممثلون عن اتجاهات مختلفة مؤيدة ومعارضة ووسطية لضمان إثراء النقاش وحياديته".

وأردف: "بمتابعة النقاش الذي دار، يتبين تعمد تجاهل الدور الهام والمحوري الذي تقوم به مصر من أجل دعم استقرار منطقة الشرق الأوسط ومواقفها البطولية في الصفوف الأولى في الحرب ضد الإرهاب والأفكار المتطرفة والمسمومة".

وذكر أن مصر تواجهه تحديات أمنية واقتصادية واجتماعية، نتيجة صمودها أمام عوامل عدم الاستقرار المحيطة بها إقليميا، والتي تتحمل أطراف خارجية (لم يسمها) المسؤولية الرئيسية فيما آلت إليه من دمار واضطراب.

وطالب المتحدث باسم الخارجية المصرية نواب الكونغرس الأمريكي بمجلسية، ممن يتابعون مختلف جوانب العلاقات الأمريكية المصرية، بأن "يساهموا بإيجابية في ترميم بنيان تلك العلاقة، وأن يواجهوا تلك الحملة التي تسعى لإفساد الروح الإيجابية التي انطلقت من جديد في العلاقات المصرية الأمريكية، والتي من شأنها أن تفتح الآفاق مرة أخرى لضخ روح جديدة في العلاقات الاستراتيجية بين البلدين".

واتفق الخبراء على التوصية بالإبقاء "على الأقل" على تخفيض المعونة التي نفذها الرئيس الأمريكي السابق بارك أوباما بنسبة 15%، وإن حبذوا زيادة الخفض إلى 20 – 25%.

وأوصوا بأن يفهم الطرف المصري بوضوح شديد أن المعونة من الآن فصاعدا ليست حقا مكتسبا له، بل ستكون مشروطة بعدّة أمور منها وقف شن حملات الكراهية التي يرعاها النظام في وسائل الإعلام المصرية ضد أمريكا، في الوقت الذي يواجه فيه المسؤولون المصريون الأمريكيين بوجه آخر، والكف عن عمليات السجن والتعذيب والقتل وكبت الحريات.

واقترح الخبراء الأمريكيون أن يتحول جزء من المعونات التي تحصل عليها مصر إلى معونات عينية وليست نقدية، مثل فتح مدارس أو مستشفيات، وهو ما اعتادت الحكومة المصرية أن ترفضه بشدة، مؤكدين أن الحد من المعونة لن يضر بإسرائيل بأي شكل من الأشكال.

وأكدوا أن سياسة النظام المصري الحالي، التي تتسم بانتهاكات شديدة لحقوق الإنسان، وعمليات تعذيب، واختفاء قسري، وخنق حرية وسائل الإعلام، وإرهاب أي معارضة، يؤدي إلى تفريخ الإرهاب لا محاربته، وهو ما ينفي مبرر تقديم المعونة على أساس أن النظام المصري يحارب الإرهاب.

وأشاروا إلى "فشل نظام السيسي في مجال التنمية الاقتصادية، رغم إجراءات الالتزام بشروط صندوق النقد الدولي الأخيرة، مع تضييقه على الجمعيات الأهلية، واضطهاد النشطاء حتى العاملين في مجالات إنسانية مثل آية حجازي، حيث يؤدي كل هذا إلى مزيد من الحافز للجوء الشباب اليائس إلى العنف وليس العكس".
التعليقات (1)
mansour hassan
الجمعة، 28-04-2017 12:29 ص
سيطر اليهود على العقل الغربى بخرافات ثلاثة .. الاولى هى خرافة هرمجدون والثانية هى ارض الميعاد والثالثة هى حاجة الغرب الى الدكتاتور الشرقى العميل للغرب ..خرافة هرمجدون ليس فى الخبر ولكن فى تحديد العدو على انه اهل الاسلام .. وهذه خرافة يهودية شنيعة وخيانة تضاف الى خيانات اليهود للكتاب المقدس بلى التفسير وتقديم تفسير يوافق اغراضهم ويقربهم من حلمهم بالسيطرة على العالم .. ومن خلال هذا التفسير الخاطئ وفى غفلة من الغرب الذى بلع الخرافة ظهر سيد الحرب الاسيوى وامتلك الة الحرب التى قد تمكنه من ان يصبح سيد العالم الجديد .. هذا الفكر الامبراطورى نشأ فى آسيا اى ان سيدالحرب هو سيد العالم هو فكرة آسيوية . سمح خطأ الغرب الاستراتيجى بقبول الخرافة اليهودية بتحو النبؤة الى حقيقة .. هرمجدون حقيقتها انه حرب ببين الغرب وحليفه اهل الاسلام مع سيد الحرب الاسيوى .. وهى حرب تبيد اكثر من ثلاثة ارباع الجنس البشرى .. وارضها و مسرحها هو امريكا نفسها واوربا الشرقية ووسط اسيا والصين وروسيا . وعدد القوت المشاركة فيها ملايين الملايين .. اى قوات هائلة .. هرمجدون ليست هى الملاحم التى اخبر عنها رسول الله فهذه حرب بدائية بسيوف ويشارك فيها قوات قليلة لا تتعدى المليون الا بقليل .. وهرمجدون هى المحرقة التى تسبق الملاحم . ذكرها رسول الل فى تعبيره : هدنة بينكم وبين بنى الاصفر ثم تقاتلون انتم وهم عدو من ورائكم فتسلمون وتغنمون .. هذه هى هرمجدون التى ضلل اليهود امم النصارى ايقادا لنارا تبيد كل اعداء اليهود .. اهل الاسلام وامم النصارى وسيد الحرب الاسيوى .. هرمجدون يقرع اليوم طبولها وها هو السيد كيم يصرح بقدرته على تدمير امريكا وسوف يفعل ان شآء الله .. هذه هى الخرافة الاولى التى سمحت بغيرها من حدوث وعد بلفور ودعم الغرب للدكتاتور الشرقى العميل شقيق اسرائيل التؤام الذى يخرب شروط الحضارة فى بلاد الاسلام ويصنع بالتعليم المتخلف والفن الهابط المواطن الحمار الذى لا يتمكن من تحقيق التنمية ز. وبدلا من يكسب الغرب بلاد الاسلام صنع من شباب عدوا متهورا نتيجة القهر بدعم الاستبداد السياسى وصناعة الدكتاتور العميل هذه الخرافات اليهودية التى توقد نارا لحرق العالم كل من اجل مجد اسرائيل .. ناهيك عن خطورة امكانية انضمام شباب الاسلام المنقوع فى عداوة الغرب لسيد الحرب الاسيوى وامكانية التنسيق فى مجال اسلحة الدمار الشامل بينهما ..ولن يكون لدى الغرب سوى سبيلين لا ثالث لهما اما الكفر بالخرافات اليهودية وعقد صداقة سريعة مع الشعوب الاسلامية الحليف فى حرب هرمجدون .. صداقة حقيقية تساوى التعبير النبوى هدنة ويكون ذلك بفتح الطريق اما التنمية والحياة الكريمة لاهل الاسلام والموقف العادل من القضية الفلسطنية والتخل عن الخرافة الثالثة اى صناعة الدكتاتور العميل .. فالصداقة مع الشعوب الاسلامية الان انفع للغرب .. او الاحتراق والهزيمة الكاملة فى محرقة هرمجدون اما سيد الحرب الاسيوى ..