سياسة عربية

مفاجأة.. برلمان السيسي ينظر قانونا يسمح بعزل شيخ الأزهر

حملة من مناصري السيسي ضد شيخ الأزهر- جيتي
حملة من مناصري السيسي ضد شيخ الأزهر- جيتي
يتقدم محمد أبو حامد، عضو المكتب السياسي لائتلاف "دعم مصر" (ظهير السيسي في البرلمان)، وآخرون، صباح غد الأربعاء، بمشروع قانون لتعديل القانون رقم 103، بشأن إعادة تنظيم الأزهر والهيئات التي يشملها، مدعوما بتوقيع 135 نائبا.

وتثير هذه الخطوة الجدل من جديد بين أنصار الأزهر ومعارضيه من حلفاء السيسي، الذين يحمّلونه مسؤولية عدم تجديد الخطاب الديني، لكن التعديل الجديد يسمح بالتحقيق مع شيخ الأزهر إذا أخلَّ بوظيفته، ليكون جزاؤه الإنذار، أو اللوم، أو العزل.

تعديلات تمس شيخ الأزهر

وفي تصريحات لصحيفة "الشروق"، الثلاثاء، زعم أبو حامد أن مشروعه لا يشوبه أي عوار دستوري، ولا يتعارض مع المادة السابعة من الدستور، التي تكفل استقلال الأزهر في القيام على شؤونه، وذلك على الرغم من استحداث تعديلاته مادة تفضي إلى محاسبة شيخ الأزهر، وتنص على عقوبات متدرجة له تبدأ باللوم، وتنتهي بعدم الصلاحية، كما تتضمن تدخلات سافرة فيما يتعلق بتعيين أعضاء هيئة كبار العلماء.

وبحسب الصحيفة، "طال التعديل مجمل مواد القانون الذي جاء في ثمانية أبواب و125 مادة"، موضحة أن أبرز مواد التعديل المادة الخامسة، التي تقول: "في حال إخلال شيخ الأزهر بواجبات وظيفته يُحال إلى لجنة تحقيق تُشكل من أقدم سبعة من أعضاء هيئة كبار العلماء، بناء على قرار من ثلثي أعضاء هيئة كبار العلماء".

وتتولى هذه اللجنة التحقيق مع شيخ الأزهر فيما يُنسب له، وسماع أقواله، وتعدّ تقريرا بناء على ذلك، إما بتبرئة ساحته، أو بإدانته، مع اقتراح أحد الجزاءات التالية: الإنذار، أو اللوم، أو عدم الصلاحية، على
أن يُعرض هذا التقرير على هيئة كبار العلماء، ويُتخذ القرار فيه بأغلبية الثلثين.

كما تطلق المادة الثامنة من القانون، بعد تعديله، يد رئيس الجمهورية في العبث بمؤسسات الأزهر، إذ تقول: "يعين رئيس الجمهورية إمام وخطيب الجامع الأزهر من بين ثلاثة ترشحهم هيئة كبار العلماء، ويحدد المجلس الأعلى للأزهر الموضوعات التي تتناولها خطب الجمعة بالجامع الأزهر، وتحدد اللائحة التنفيذية للقانون الأنشطة والفعاليات الدينية والعلمية والاجتماعية والثقافية للجامع الأزهر".

فيما تنص المادة العاشرة على أنه "يكون للأزهر مجلس أعلى يُسمى "المجلس الأعلى للأزهر" برئاسة شيخ الأزهر".

وتقضي المادة السابعة عشرة بأنه: "تنشأ بالأزهر هيئة تسمى هيئة كبار العلماء، يرأسها شيخ الأزهر، وتتألف من عدد لا يزيد على خمسين عضوا، ويكون لها أمين عام يصدر رئيس الجمهورية بتعيينه
أو ندبه قرارا من بين ثلاثة مرشحين يرشحهم شيخ الأزهر".

وفي هذا السياق، قالت المادة الثامنة عشرة إنه "يصدر بتعيين أعضاء هيئة كبار العلماء قرار من رئيس الجمهورية عقب إصدار هذا القانون بمراعاة الشروط السابقة، مع إمكانية التجاوز عن شرط منها".

ردود فعل غاضبة

في رد فعل مبدئي على مشروع التعديلات، قال أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، الدكتور عبد المنعم فؤاد، إن مشروع قانون تنظيم الأزهر، المقدم من محمد أبو حامد، عضو مجلس النواب، يتعارض وصحيح الدستور.

وأضاف فؤاد، في مداخلة هاتفية لبرنامج "يحدث في مصر"، عبر فضائية "إم بي سي مصر"، مساء الاثنين، أن مشروع القانون يحدد مدة تولي شيخ الأزهر، ويحدد أيضا جزاءات وعقوبات يواجهها شيخ الأزهر، التي تبدأ باللوم، وتنتهي بعدم الصلاحية، موضحا أن هذه البنود لا تليق بمقام الإمام الأكبر.

ووجه أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر حديثه للنائب، قائلا: "اقرأ الدستور أولا قبل أن تقترح أي قوانين خاصة بالأزهر"، وفق قوله.

نفي تعيين 6 آلاف إخواني

وردا على ما صرح به أحد أساتذتها في وسائل الإعلام قبل أيام، من تعيين ستة آلاف معيد ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين، قالت جامعة الأزهر، الاثنين، إن هؤلاء المعيدين لم يتم تعيينهم خلال حكم الإخوان، وإنما تم تعيينهم في الفترة الانتقالية إبان حكم المجلس العسكري، وتمت الموافقة على تعيينهم من الدكتور أسامة العبد، رئيس الجامعة في ذلك الوقت، وإن ما يقال بأنهم ينتمون لتنظيم الإخوان هو محض افتراء؛ بدليل أن من بينهم من اختير للعمل في الجهات القضائية.

وذكر بيان للمركز الإعلامي بجامعة الأزهر أنه صدر قرار عصام شرف رئيس الوزراء الأسبق بتعيين الأوائل الذين لم يتم تكليفهم خلال الفترة من 2002 حتى 2010، وتزامن ذلك مع تعيين أوائل الخريجين وحملة الماجستير والدكتوراه في جميع أركان الدولة؛ استجابة للمطالب الفئوية التي كانت سائدة آنذاك.

وأشار إلى أن الجامعة لا تقبل أن يكون من بين أبنائها أي خروج عن المنهج الأزهري الوسطي تحت أي مسمى، وأن من يثبت عليه خلاف ذلك يتم تحويله للتحقيق؛ لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، مؤكدا أنه سبق أن فصلت الجامعة بعض الأساتذة والطلاب.

الأزهر يهنئ السيسي وصبحي

وكان الأزهر هنأ السيسي والفريق أول صدقي صبحي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، وقادة وضباط وجنود القوات المسلحة، والشعب، بمناسبة ذكرى تحرير سيناء، التي تحل اليوم الثلاثاء.

كما شارك شيخ الأزهر، السبت، في مراسم وضع رئيس الجمهورية إكليلا من الزهور على قبر الجندي المجهول؛ بمناسبة الذكرى الخامسة والثلاثين لتحرير سيناء، بحضور عدد من قيادات الدولة.
التعليقات (6)
نور الدين
الثلاثاء، 25-04-2017 09:50 م
الحرب علي الازهر ،، وليدة 100 عام منذ محمد علي العلماني ،،والسخرية من علماء الازهر والطلبة وزي الازهر في جميع افلام الابيض والاسود ،،وكانت رواتب مدرسي الدين واللغة العربية ادني رواتب لاظهارهم في صورة مزرية ثم الغي عبد الناصر المحاكم الشرعية ،ثم القوانين المكبلة للازهر ،،،ثم سرقة اموال الاوقاف التي تقدر بالمليارات ،،ثم حاربوا الحجاب ونشروا العري ،،،ثم منعوا دخول المنقبات الي نوادي الحيش والشرطة وهكذا وهكذا الحرب علي الاسلام ولن اتكلم عن تعذيب المسلمين الملتزمين ،،وامن الدولة ،،، وانتهاك اعراض المسلمات ،، ثم مهاجمة شيخ الازهر السابق للحجاب في المعاهد الازهرية ثم الهجوم النهائي والاخير الان في وحود شيخ ازهر بينتقم الاه منه لانه سياسي وحاز الاموال من منصبه ،،،وخان الازهر والاسلام والنسلمين ولكننا نقف مع الازهر وليس شيخ الازهر الصوفي الاشعري
hamasa
الثلاثاء، 25-04-2017 04:10 م
من خان يخان . سنن الله الكونية . هذه واحدة . الثانية أن من قال بأن السيسى جاء لعمل عدة أشياء الأولى الحرب على الاسلام . الثانية المساعدة على تفتيت وتقسيم الدول العربية . الثالثة إفقار المصريين وتجويعهم حتى لا تقوم لهم قائمة مرة أخرة . الرابعة العمل قدر المستطاع فى تنفيذ المخطط الصهيونى الأبدى " من النيل للفرات " وبكرة تشوفوا ماسسسسسسسسسسسسسر
محمود المصرى*ّ ... تجديد الخطاب الديني أم الحرص على الإستمرار فى إنكار الذِكر؟!
الثلاثاء، 25-04-2017 03:50 م
قبل التعليق على الموضوع أنوه إلى أن تعليقى السابق مساحته 378 خانة ومساحة عنوانه البادىء بـ "تُراثاً" 59 خانة , والتعليق الذى سبقه عنوانه "متى نهاية أشهر السياحة الأربعة؟" ومساحة التعليق 761 خانة ويبدأ بمقتطفين يمكن منهما فهم تفسير (فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا) , الأول سماؤه زرقاء ويشير إلى معنى "فجورها" والثاني أرضه خضراء ويشير إلى معنى "تقواها" , وأنوه كذلك إلى ما أشارت إليه الخانة رقم 93 والتى بعدها , أما محاولات وضع منصب "شيخ الأزهر" تحت السيطرة فوراؤها حرص على الاستمرار فى إنكار الذكر , هل كان تكريم الإمارات لشيخ الأزهر فى 2013 حقيقياً أم حرصاً على إنكار الذكر؟! , هل كان تكريم الكويت لشيخ الأزهر فى 2016 حقيقياً أم حرصاً على الإستمرار فى إنكار الذكر وتلبيساً لما جاء عن شيخ الأزهر فى الذكر؟! , أذكِّر هنا بتعليق قديم يبدأ عنوانه بـ "الإنتخابات المزورة" , تجديد الخطاب الديني يكون بإتباع الذكر وليس إنكاره.
مسلم
الثلاثاء، 25-04-2017 09:46 ص
ان كان دفاع الازهر ضعيفا واستطاع برلمان السيسي الانقلابي تمرير القانون فهذا لا يدع مجالا للشك ان شيخ الازهر المعين من قبل حسني مبارك والذي كان يشغل في الاساس عضوا في لجنة سياسات الحزب الوطني ايام مبارك متواطئ ضد الازهر !!!
محمد الليبي
الثلاثاء، 25-04-2017 07:45 ص
" من أعان ظالما سلطه الله عليه "