هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
يبدو لنا ذلك جليا ضمن فهم المستبد الذي لا يتوقف عن ادعاء الديمقراطية سياسة، واحترام حقوق الإنسان بداهة، واعترافه بالشعب إرادة، وهو في حقيقة الأمر يزهق كل ذلك ضمن سلوكه اليومي، وسياساته المتبعة كطقس يمارس فيه انتهاك حقوق الإنسان بشكل متواتر فاضح
يمثل اعتماد مصطلح الإسلام الديمقراطي تعبيرا على ما بعد الإسلام السياسي بمعنى تطور حركات وأحزاب الصحوة الإسلامية في تفاعلها مع معطيات الواقع بمرونة، وتجددها دون تخليها عن منطلقاتها وهويتها. وليس بمعنى نهايتها والبحث عن بدائل لها.
بيئة مأزومة جعلت مسألة فقدان المعايير ضمن هذه الحالة الانقلابية ليست مجرد انقلاب في السلطة أو انقلاب عسكري أو انقلاب سياسي، بل صاحبتها مجموعة من الانقلابات الكبيرة والصغيرة في عالم القيم والأخلاق وفي عالم المفاهيم والكلمات وفي عالم السلوك والممارسات
تُعرف السنة النبوية عند علماء أصول الفقه بأنها ما صدر عن النبي عليه الصلاة والسلام من قول أو فعل أو تقرير مما يصلح أن يكون دليلا لحكم شرعي، وفيما يتعلق بأفعاله عليه الصلاة فليست كلها من باب التشريع الذي يصلح أن يكون دليلا للأحكام الشرعية.
يا لها من خطة جهنمية من نظام مستبد حينما تضيق بالمواطن بتضيق الوطن عليه، وتنزع عنه المواطنة، وتتهمه بالخيانة وتعريه من كل معاني الوطنية وما يمت إليها بصلة، إنها تريد أن تجعله منبوذا من جماعته ومن أهله
إنه الدرس الذي نتعلمه من تلك الرؤية الخلدونية لعلم المفاهيم والسنن لما نشهده من ترابط بين عناصر شبكة الفساد والإفساد، ونقض عُرى العمران بسبب الظلم وطبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد، وتمكين بيئة كل ظلم وقابليات فساد وإفساد؛ وخراب البلاد والعباد
لا نتحدث عن مجرد مفردة لغوية، ولكن عن مفهوم جوهري وتأسيسي يرتبط بمنظومة كبرى ورؤية حضارية للعالم، وما يرتبط بذلك من إدراكات، وما ينتج عنه من تصرفات ومواقف وممارسات. وتبدو لنا مصادر الالتباس في مساحات وساحات تداول هذا المفهوم واسعة ومتعددة ومتداخلة؛ يمكن أن نقف عليها واحدا تلو الآخر
يمكن أن نتعرف على ما تعرض له مفهوم الإصلاح من تلبيس من خلال رصد إشكالات ست تتناول جوانب التلبيس المتعددة التي ترتب عليها التباسات في المدارك والفهم
كلمات الأمة ومفاهيمها التي ترتبط بهويتها ونهوضها لا بد أن تكون محل اهتمام لا يفرط في المباني ولا المعاني ولا المغازي التي تسكن تلك الكلمات، ويجب أن نصد عنها كل من يحاول التدليس عليها أو التلبيس بها
مداخل بعضها من بعض تعبر عن مسالك عدة تؤثر على عالم المعاني فتوهن الإرادة الحضارية، وتشكل حالة من حالات الالتباس الجماعية وقابليات التلبيس؛ التي تثور مع كل حادث أو حديث يبرز فيه فيؤدي إلى حالات من الخضوع أو الخنوع أو من الخذلان أو التخذيل أو من التهوين أو التهويل أو من التطويع أو التطبيع
المفاهيم تقع في قلب التدافع الإنساني والصراع الحضاري للأمة الإسلامية، في ظل سعي القوى الغالبة إلى نمذجة مفاهيمها وتنميطها وترويجها بل وفرضها بين الأمم، متجاوزة كل مظاهر التمايز الثقافي والحضاري لتلك الأمم ومقتضيات تميزها ومستلزمات ترسيخ هويتها
من المؤكد تاريخيا أن حركات وأحزاب الصحوة الإسلامية لم تختر للتعبير عن نفسها مصطلح الاسلام السياسي. الذي كان صناعة غربية بعد الانتباه للمخاطر الاستراتيجية التي يمكن أن تشكلها تلك الحالة على مصالحها.
بعد عشر سنوات على "ثورة الكرامة" التي رُفع فيها شعار "التشغيل استحقاق يا عصابة السراق" كردّ عام على استشراء الفساد وتمدده في كل النواحي، يتأكد اليوم أن "إمبراطورية الفساد" في تونس لم تسقط، بل إن أباطرتها قد ازدادوا نفوذاً..
يشكل الجانب الفكري المجال الأهم في المنظومة الليبرالية، وإن كان زمنيًا، لم يتبلور بشكل واضح إلا تاليًا لبعض المجالات الأخرى السياسية والاقتصادية، بحسب ترتيب الأولويات لدى الطبقة المنتفعة من هذا التوجه..
لقد خلقت شبكات التواصل الاجتماعية، وجملة التطبيقات المعاصرة، عبر استثمار الصورة، مفاهيم جديدة، تنتسب كلها إلى مجال الاستهلاك، بحيث أضحى مفهوم الرضا والقناعة المرتبطة بعقيدة التوحيد، تعبر عن نمط ماضوي في تمثلات المستهلك المسلم.
لا يجوز استعمال حرية الرأي أداة للإيذاء والإضرار بالآخرين، أو إثارة الفتنة، أو الطعن في الدين وتسفيه أحكامه، أو الدعوة للخروج عليه ونحو ذلك؛ لأن من حق الآخرين عدم الإضرار بهم، وحق الشرع أن تُحترم أحكامه.