هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
ثمة رائحة بارود منبعثة من إدارة بايدن الديبلوماسية. ففي أمريكا فتش عن الصهيونية
الحديث اليوم وكأن إدارة بايدن لديها حلول أكثر نجاعة وذكاء من تلك التي وصلت إليها إدارة ترامب، فهو من باب التذاكي و"تجريب المجرّب".
بالتزامن مع تصاعد وتيرة هجمات جماعة "أنصار الله الحوثي" اليمنية باستخدام الطائرات المسيرة المفخخة والصواريخ الباليستية، ضد مرافق نفطية وحيوية بالأراضي السعودية، أطلق رئيس الانقلاب في مصر عبدالفتاح السيسي، تصريحات هامة عن استراتيجية مصر تجاه أمن الخليج..
يتركنا هذا الميراث الثقيل مع جملة من الأسئلة، لعل أهمها يتعلق بحجم الضرر الذي أحدثه ترامب داخل المجتمع الأمريكي، ومدى اتساع الهوة المجتمعية بين مكوناته، وإمكانية تأثيرها على أداء الدولة وانصرافها عن الاهتمام بالعالم الخارجي أو جعل ذلك أمرا ثانويّا.داء
لا تعدو الانتخابات الأمريكية بالنسبة للعالم العربي وكافة بلدان العالم الثالث عن كونها عملية ديمقراطية تمثيلية احتفالية شكلية؛ يجري من خلالها تبادل مواقع الإدارة بين الديمقراطيين والجمهوريين، دون أن تفضي إلى تغيّر جذري في بنية النظام السياسي الرأسمالي الإمبريالي..
كان دونالد ترامب مباشرا وواضحا، وربما أقول أصدق وأقل نفاقا من الديمقراطيين، سواء في مواقفه المعلنة من إسرائيل، أو من الوضع الداخلي الأمريكي. بل إن لغة بلينكن تقترب في صراحتها ونغمتها المباشرة من لغة أسلافه الجمهوريين
بعد أن كانت الإدارة الأمريكية السابقة تعتبر أن تحقيق أهدافها يتم من خلال إشعال الحرائق، وخلق الفتن بين الأشقاء، وإثارة الشكوك فيما بينهم من أجل ابتزازهم، حلت إدارة أخرى تعتقد بأن المصالح نفسها يمكن أن يتم الحصول عليها وحمايتها بطرق أخرى وبكلفة أقل.
لجأت تركيا إلى عدد من المبادرات التي تقوم على تفعيل دبلوماسية متعدّدة الأطراف، ثنائية وثلاثية ورباعيّة، هدفها توطيد العلاقة بين مجموعات صغيرة من الدول على أساس المصالح المشتركة والدعم المتبادل للقضايا ذات الأولوية الوطنية لكل من هذه الدول في المحافل الإقليمية والدولية.
ربط الصحافي مهول سريفاستافا في تقرير نشرته صحيفة "فايننشال تايمز" بين عملية اغتيال عالم النووي الإيراني محسن فخري زاده، وبين إطلاق رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حملته الانتخابية غير الرسمية.
من المنتظر أن تسعى القيادة الديمقراطية الجديدة إلى استعادة "روح أمريكا" التي شرعت في التراجع التدريجي في عهد "ترامب"، بالتواصل المتوازن مع العالم، وإعمال العقل في السياسة، عوض المزاج ومنطق "البيع والشراء"
سيعمل الرئيس الأمريكي الجديد على إعادة ترتيب موقع أمريكا في الخارطة العالمية، وإحياء الدولة العميقة التي تُصور نفسها أمام العالم بأنها منضبطة، وكل ذلك يأتي من خلال تغير السياسية الخارجية الأمريكية بشكل تدريجي
تثار التساؤلات بعد تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والتي قال فيها إن بلاده ترى نفسها جزءا من أوروبا، مؤكدا رغبتها بتوطيد علاقات التعاون مع الولايات المتحدة، التي وصف العلاقة معها بأنها "تحالف وثيق"، فيما هل ستتجه أنقرة لإحداث تغيير في سياستها الخارجية؟
سنناقش أثر انتخاب الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن؛ وسياسته الجديدة على دول العالم وكيفية إدارة أزماتها..
السؤال المطروح اليوم بقوّة، كيف ستتصرف إدارة جو بايدن لضبط التفلت العالمي وإعادة الدور الأمريكي المفقود؟ وكيف يمكن استعادة دور الدولة المسيطرة والضابطة لتوازنات القوّة في النظام العالمي والموزعة للأدوار؟
والخلاصة أن التزام بايدن بأمن إسرائيل هو استمرار للخط الأمريكي حتى قبل قيام إسرائيل، وأن بايدن سوف يمكّن إسرائيل من الحصول على ما تريد، ولكن بالتدريج ودون حرق المراحل وإحداث الفجوات
سلطت صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية الضوء على التحديات التي تواجه الرئيس القادم، جو بايدن، سواء على صعيد الوضع الداخلي أو الخارجي، وتساءلت عن مدى استجابته لـ"التقدميين" في الحزب الديمقراطي، والذين أوصلوه لما هو عليه الآن..