هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
لا بدّ أن تُدهشَ عندما تسمع الهجوم الذي تشنّه الإدارة الأمريكية على روسيا بسبب الحرب التي شنتها على أوكرانيا، وقد لا تصدق أذناك أو عيناك أو عقلك، كيف يخرج هذا الكلام على لسان أمريكا، وهي التي، كما في ذاكرة الجميع، شنت الحرب على العراق وأفغانستان واحتلتهما واستباحتهما.
قبل لحظات من بدء الغزو ظهر الرئيس بوتين على شاشة التلفزيون معلنا أن روسيا لا تستطيع أن تشعر "بالأمان والتطور" بسبب ما وصفه بالتهديد المستمر من أوكرانيا الحديثة..
في هذه الحرب تحاول روسيا إظهار نفسها قوةً عظمى تتحدى العالم بأكمله وتحاول لفت الأنظار إلى طموحها في عودة الاتحاد السوفييتي قبل انهياره، ومما ينسب إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قوله تعليقا على حادثة تفكك الاتحاد السوفييتي: "من لا يراوده الأسى لغياب الدولة السوفييتية.. إنسانٌ بلا قلب..
ليس هناك شك بحق الشعب الأوكراني في تقرير مصيره والحفاظ على استقلاله حسب ميثاق الأمم المتحدة وما ورد في المادة 51. ويتبع ذلك حقه بالمقاومة إن كانت دبلوماسية بالعودة لمجلس الأمن..
لقد صدق السيسي في كلمة قالها من قبل في معرض حديثه عن التعليم، فقال: يعمل إيه التعليم في وطن ضايع؟، بالفعل هي جملة معبرة عن الواقع الذي يعيشه التعليم في مصر، وعن حال المواطن وحرياته وقيمته..
رغم رفض بينت طلب ألمانيا تزويد أوكرانيا بالسلاح فقد قابله بتصويت على قرار الإدانة في الجمعية العامة لكن بعد أن خفضت تمثيلها في جلسة الجمعية العامة بأمر من وزير الخارجية يائير لبيد؛ إذ حلت نائبة السفير الإسرائيلي الأممي (فورمان) محل السفير (غلعاد أردان) في إلقاء كلمة (إسرائيل) في الاجتماع الأممي..
ثمة فروق جوهرية بين "السيرك العالمي" الذي ترددت عليه (في طفولتي) مرتين أو ثلاثا، بمدينة طنطا وسط دلتا مصر، و"السيرك العالمي" اليوم!
لقد سرق كل هؤلاء في ميدان الواقع كل الحقوق وزيفوا من خلال تقاريرهم ومؤسساتهم ووثائقهم حال الحقوق وكأن الدولة قد أعطت المواطن أكثر من حقوقه وأنها تقوم على تدليله لا إذلاله؛ إنهم بحق لصوص المواطنة.
هناك دروس غربية ودولية خلفها الغزو الروسي لأوكرانيا، ولإعادة ترتيب العالم مجدداً وفق المصالح القائمة على تقوية التحالف وتعزيز الأمن وبناء المصالح المشتركة، لكن المواقف العربية في كل مفصل تاريخي تبقى منتظرة أو مهللة لعضلات غيرها في السلاح والاقتصاد، لتضيع مجدداً فرصها في الاستثمار السليم للقوة
لقد تطلبت الساحة السياسية المفتوحة لتيار شبابي واسع وغير متحزب قبل الثورة قيادات سياسية جديدة وعمل حزبي ديمقراطي. لكن القيادات التاريخية التي استفادت من التقديس القديم ظلت متمسكة بالواجهة وبطرقها السابقة على الثورة واعتبرت كل نقد لها هو طعن في شرعيتها التاريخية. وصادرت بذلك كل أمل في تغيير النخب.
تجري مقارنات مع مظاهر العنصرية في بلادنا، تستبطن تفوّقًا غربيًّا، لأنّها لا تلاحظ السياقات العامّة، من كون ما يغلب من العنصرية في بلادنا هو مسلكي غير ممأسس ثقافيًّا، وفي كثير منه نتاج دولة تشكّلت في سياق استعماري، وسياسات رسمية لأنظمة تابعة لذلك السياق.
يمكن الجزم بأن الهوية النضالية الفلسطينية التي انبجست في فجر اليوم الأول من عام 1965 بقيادة حركة "فتح"، كانت بمثابة عاصفة فلسطينية للحفاظ على الهوية الوطنية التي تواجه مخاطر التصفية والتغييب في مناحي فلسطين من خلال المخططات الإسرائيلية لتهويد الزمان والمكان..
لقد فضلت الأقليات (خصوصا الطائفتين المسيحية والدرزية) عدم المشاركة في الثورة، فتبنت الأولى خطابا حادا في تأييده للنظام، فيما آثرت الثانية الحياد، وكأن الثورة، وما أنتجته من صراع سياسي لا يعنيهم.
بنظرة فاحصة للتداعيات المترتبة عن غزو روسيا لأوكرانيا، سيتبيّن أنّ الموقف الروسي يُرتّب تكاليف باهظة على تركيا على أكثر من صعيد. على المستوى السياسي والدبلوماسي، لم يستجب الجانب الروسي لدعوات أنقرة المتكررة للحوار والوساطة..
قام دقلو، بتأييده للعدوان الروسي على أوكرانيا، بتوريط الحكومة العسكرية في السودان في مأزق دولي بوضعها في الخندق المعادي لأوروبا وأمريكا، وبهذا تكون كل الدولارات التي تم دفعها لـ بن ميناشي وموران قد ضاعت هباء..
يبدو أننا لن نخلف الموعد مع التاريخ، فنحن حلقة أصلية في فسيفساء التأسيس والتكريس لمرحلة الانتقال من نظام الشخص "الأقدر" لمرحلة الشخص "الأضعف" اختيارا أوحد للقيادة والحكم.