هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال قيادي في جماعة العدل والإحسان المغربية: "في كل مرة يتفنن النظام المخزني في مواجهته لنا، فتارة بالاعتقال وتارة بحرمان قياداة الجماعة وأعضاء من العمل وفرض الإقامات الجبرية عليهم، اليوم تفتقت عبقريته بإقدامه على تشميع البيوت، بدعوى أنها تتخذ مقرات لأنشطة الجماعة".
نحن اليوم أمام تجربتين معاصرتين: "المغاربة طبقوا نظريتهم على أرض الواقع وحققوا نجاحًا لافتًا، في حين فشل الإخوان المسلمون. وبلغة أخرى فشل الإسلام الثوري الهدام ونجح الإسلام التنموي البناء"!
من منطلق المقارنة مع الفكر الديني والسياسي في أوروبا، يلتقي الفكر المقاصدي في الاعتداد بفطرة البشر والقانون الطبيعي الذي تمسك به أيضا أبو الحداثة الغربية الفيلسوف إيمانوييل كانط.
"أسمع كلامك يعجبني؛ أشوف أفعالك أتعجّب"، مثل شعبي بليغ عن مخالفة القول للفعل، ولكن وفيما يلي العسكر الذين استولوا على الحكم مؤخرا في السودان لا كلامهم ولا أفعالهم تثير الإعجاب..
يتبنى إسلاميو المغرب شعارات لا تنمّ عن طموحات الدين المركزي في العالم أو الاستثناء الإسلاموي Islamist exceptionalism، ولا الطموح بنشر الشريعة في المجتمعات الأخرى، بقدر ما ينادون بالتعايش ضمن التعددية الفكرية والسياسية والقبول بالآخر.
أبدى الأمين العام السابق لحزب المؤتمر الشعبي في السودان، ابراهيم السنوسي تفاؤله بمستقبل الحريات والديمقراطية في السودان، مستبعدا أي امكانية لإبعاد الحركة الإسلامية أو تهميشها.
قال سياسي سوداني "إن اتهام الإسلاميين بالوقوف خلف قرار فض اعتصام القيادة العامة، واتهامهم بتوريط نائب رئيس المجلس العسكري قائد قوات الدعم السريع حميدتي، بأنه "افتراء هدفه الوقيعة بين مكونات الشعب السوداني، وتحويل وجهة الثورة من انتقال ديمقراطي إلى حرب أهلية بين مكونات الشعب السوداني".
تطورت الظاهرة الدينية التونسية بسرعة إلى تيار شبابي ثقافي فكري سياسي نقابي وطني ثم إلى حراك ثوري في الجامعات والنقابات تأثر ببعض الحركات اليسارية والأحزاب الليبيرالية الوطنية التونسية والمغاربية ثم بحركات التحرر الفلسطينية والمقاومة اللبنانية والثورة الايرانية..
أوزال أول رئيس جمهورية تركي يدعو، وقبل فترة قصيرة من وفاته، إلى طرح مبدأ علمنة الدولة، على بساط البحث والمناقشة ما دامت قطاعات من الشعب تعارضها. وأوزال أول رئيس جمهورية تركي يؤدي فريضة الحج في بداية عهده.
يدرك الجزائريون اليوم جيدا، أن بلادهم التي حولها النظام إلى مثال للتخلف والفوضى في العالم، صارت اليوم بفضل وعي هذا الشعب، مثالا في التحضر والسلمية تتحدث عنه كبريات الصحف والمواقع العالمية بانبهار شديد.
نشب سجال مفاجئ في الجزائر في اليومين الأخيرين بين رئيسي حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، والاتحاد الديمقراطي الاجتماعي (قيد التأسيس) كريم طابو، وكلاهما منحاز للحراك الشعبي المطالب بالانتقال الديمقراطي في الجزائر، جوهره الموقف من نظام الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة.
عمل السلطان عبد الحميد الثاني على ترسيخ السياسة التوازنية التي قوامها: موازنة القوى بين العدو القريب المؤثر والعدو البعيد الكامن، من خلال ديبلوماسية دقيقة ومرنة، وحاول تكوين مساحة تأثير تتحقق فيها مصالح دولته،
دائما تقترن الديمقراطية بوصف "اللعبة"، التي تحدد الدولة سلفا قواعدها، وشروطها، وحدودها، وزمن صلاحيتها، ولا تسمح لأي كان بدخول مُعتَرَكِها إلا بعد التسليم التام لمقتضياتها المسبقة، والتي تضمن حتما استحواذ وتغول الدولة على السلطة..
يبدو أن مصطلح "الدولة المدنية" يجمع بين الإيهام والمتعة؛ إيهام يتمثل في التسليم بتطابق الدولة الحديثة مع الدولة المدنية مع رفع آفة الاستبداد، وهذا المذهب يجعل المصطلح متهافتا من الناحية النظرية! وممتعا لأن هذا المصطلح أقرب إلى الأماني التي يتطلع إليها الإسلاميون منه إلى الواقع.
مهما كانت درجة الصلف وغطرسة القوة، فسيدرك المجلس العسكري الانتقالي ـ بعد تنفيذ العصيان المدني ـ أنه لا معنى أو جدوى من حكم بلد كل نشاط فيه المرور معطل تماما، وعندها لن يكفي التراجع التكتيكي، وسيكون المطلوب مدنية الدولة..
كذب الشباب الجزائري، كل الاتهامات السابقة، التي كانت تسفهه وتقول عنه أنه شباب "تسريحات الكيراتين" و"السراويل المتدلية"، وأثبت أنه بالفعل يشكل جيلا من أحفاد المجاهدين والمقاومين، وأنه مهما انتكست به الظروف، سرعان ما يعود إلى أصله الأول، عندما تتاح له فرصة التعبير عن ذاته.