هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
رحم الله الأستاذ إبراهيم منير نائب مرشد الإخوان المسلمين، والقائم بأعماله، الذي وافته المنية يوم الجمعة الماضي، في وقت تمر فيه جماعة الإخوان بظروف عسيرة وصعبة، على جميع المستويات، سواء السياسية أو الدعوية، أو الداخلية التنظيمية..
عكس تأسيس حركة "فتح"، وخروج أغلب مؤسسيها من رحم جماعة الإخوان المسلمين، عدم قدرة الجماعة على تطوير تنظيرها الفكري والسياسي بطريقة مقنعة للأجيال في ظروف انفتاحها، أي الأجيال من خلال رابطة الطلاب الفلسطينيين في مصر وتعرضها للمحنة والملاحقة والاعتقال.
أصدرت جماعة الإخوان المسلمين في مصر وثيقة داخلية مؤرخة في 18 أيلول/ سبتمبر الماضي، حددت فيها ثلاث أولويات سياسية لها في المرحلة المقبلة: "تحقيق المصالحة المجتمعية، وإنهاء ملف المعتقلين السياسيين، وبناء شراكة وطنية واسعة تتبنى مطالب الشعب في تحقيق الإصلاح السياسي والاقتصادي"..
الجماعة انشغلت منذ فترة بالعمل السياسي، رغم ما عليه من ملاحظات وإخفاقات، ولكن هذا الانشغال زاد عن حده، حتى بلغ حدا من الإهمال للتربية، وقد لاحظ ذلك الكثيرون خاصة بعد ثورة يناير، وانغماس معظم الكوادر في حزب الحرية والعدالة..
هنا أناقش فرية وكذبة كبرى يريد أن يعيشها علي جمعة وبرهامي، لماذا لم يتجه التفكير إلى شيخ الأزهر وقد شارك في الثالث من يوليو رسميا، لو كانت المسألة الموقف من الانقلاب..
ما يخص مأزق الشركات التي أسسها المهندس عثمان أحمد عثمان، فلقد كانت فكرتها في وجهة نظره أن أموال صندوق المعاشات التي كانت تُستَثمَر في ودائع البنوك المختلفة نظير عائد سنوي كان يبلغ حوالي 7% وقتها..
هناك مواقف محددة كانت تشكل خطورة حقيقية على الثورة المضادة، ومن ثم الحكم العسكري، كان أحد أبرز من قام ببعض هذه المواقف عصام سلطان وآخرون بلا شك، لكني أكتفي هنا ببعض مواقف سلطان المعلنة لنعرف ذلك..
اجتهدت بما لدي من أفكار وكتبتها هنا، وقد يقول قائل إن هناك محاولات داخل الإخوان للتغيير وإن جزءا مما طرحته قد يكون موجودا، فإن كان فزيادة الخير خيرين وإن لم يكن فقد بذلت جهدي ونصحي لله فإن صح ما كتبته وصلح للتغيير من أجل العودة فبها ونعمت وإن لم يصح أو لم يصلح فأطلب العفو من الله..
رحم الله الأستاذ البنا عندما بدأ في وضع ملامح وهيكلة جماعة الأخوان المسلمين وقال: أركان بيعتنا عشرة أولها الفهم ثم تلا باقي ألأركان من إخلاص وعمل وجهاد وتضحية.. وحتى الأخوة والثقة وهم عشرة أركان.
كي نفهم لماذا ترشح الإخوان المسلمون للرئاسة سنة 2012؛ علينا أن نبدأ من حيث بدأت رحلة الترشح للرئاسة، سواء من ترشحوا ممن لهم علاقة بالإخوان، وهما: الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، والشيخ حازم أبو إسماعيل، أو بالثورة كالدكتور محمد سليم العوا، والأستاذ حمدين صباحي..
إن تغير موقف الإخوان الرافض للترشح، كان من أكبر أسبابه: أن الموقف الدولي لا يتحمل ذلك ولا يقبله، فهناك رسالة حملها أحد الحلفاء وقتها، تفيد بأن الغرب ليست لديه مشكلة في ترشح إسلاميين، ومنهم الإخوان، فالعقدة الكبرى قد حُلَّت بالنسبة للإخوان للترشح..
كانت الرواية من طرف الأستاذ عمر لكي يُقنِع الأستاذ فريد عبد الخالق بضرورة أن يعود للجماعة لكي يعمل معه حتى لا ينفرد إخوان "النظام الخاص" بالقرار، وذَكَرَ لي الأستاذ فريد أنه رفض العودة والعمل معهم مُتَهِمًا إيَّاهم بأنهم غير شرعيين، وتجاهلوا قيادات الجماعة التاريخية،
كان خصوم الثورة عارفين بهدفهم، يعملون له بوضوح، وكأنهم أصحاب حق، بينما كان حلفاء الثورة على عكس ذلك، أو يعملون بدرجة غير كافية لمساندة ثورة في بلدان عربية لم يكن لأهلها أي خبرة سابقة بالعمل بدولاب الدولة، وهو أمر طبيعي..
استمرت فكرة المرشد السري الذي جرى اختلاف في تحديد شخصيته، بين معلوماتي عن أنه شخصية هندسية مقربة من المهندس/ عثمان أحمد عثمان ـ وكان من النظام الخاص ـ وبين معلومات د. عبد المنعم أبو الفتوح من أنه شخص شرعي يعيش في حلوان (شيخ) من النظام الخاص أيضًا..
قام الأستاذ عمر رحمه الله بنقلة تاريخية من الناحية السياسية بالتحالف مع حزب الوفد عام ١٩٨٤م، حيث حصل حزب الوفد على حكم بأحقيته في إعادة مزاولة نشاطه ولم ينظم نفسه بعد، وكان في حاجةٍ إلى شعبية الإخوان،
كلية الهندسة، حيث دعاه عميد الكلية آنذاك الأستاذ الدكتور/ محمد عبد الفتاح دُهِيم لمحاضرة في أكبر مدرج بالكلية (وكان يُسَمَّى مدرج جمال عبد الناصر!!)،