هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
رأى محللان سياسيان فلسطينيان؛ أن رفض النظام المصري الحالي أي مبادرة يمكن أن تساهم في فك الحصار عن غزة يأتي لأن فك الحصار يمثل "هزيمة" لزعيم الانقلاب عبد الفتاح السيسي الذي يسعى للقضاء على الإخوان المسلمين، كما يعني ذلك خسارة السلطة في مصر آخر "ورقة ضغط" لها في غزة.
دخلت شاحنات محملة بالمساعدات الغذائية والطبية إلى بلدة مضايا، بريف دمشق، التي تسيطر عليها المعارضة، وبلدتي كفريا والفوعة، بريف حلب، المواليتين للنظام، في إطار اتفاق بين النظام وفصائل المعارضة.
إن ما فيه أهل مضايا ومن على شاكلتهم من ذل وهوان؛ يقع إثمه في المقام الأول على من يشاركون في حصارهم وفي العدوان عليهم، وعلى من استطاعوا تقديم العون لهم ولو من خلال كلمة وأبوا إلا خذلانهم والتخلي عنهم... فأنقذوا ما تبقى في مضايا.
يعقد مجلس الأمن الاثنين جلسة مشاورات مغلقة يبحث خلالها الأوضاع في مضايا والفوعة وكفريا، البلدات السورية المحاصرة التي تحاول منظمات إغاثية إدخال مساعدات إنسانية إليها.
كنا نشاهد المقابر الجماعية بعد حدوث فعل القتل والجريمة، لكن في سوريا يشاهد العالم على مرأى العيون مدنا تحتضر جوعا ويتحول سكانها إلى هياكل عظمية قبل مفارقة الروح
يتفاعل الآلاف من النشطاء الفلسطينيين على مواقع التواصل الاجتماعي، ضمن حملة إلكترونية لدعم بلدة "مضايا" السورية (شمال غرب دمشق)، وللمطالبة برفع الحصار عنها، والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية لسكانها، الذين يعيشون في ظروف إنسانية قاسية.
فضحت "مضايا" عوراتنا الظاهرة، وسيتحسس الجميع منا رقبته إن عجزت من كانت يوما تسمى أمة عربية أو إسلامية أن تمنع رياح الموت والجوع والقهر أن تعصف بأطفال ونساء عزل لا يملكون من أمرهم إلا حفر قبور من قضى منهم وعد أنفاس من بقي ينتظر المنون.
"الجوع أو الركوع"، كلمتان كتبتهما قوات النظام على جدار في إحدى البلدات السورية. طبقت الأولى على أهالي بلدة مضايا بريف دمشق، بعد حصار قاس اضطر الأهالي لغلي أوراق الشجر وأكلها، ورفضت الثانية وهي الركوع للنظام الذي قتل وشرد مئات آلاف السوريين.
قالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا إن المجتمع الدولي خذل الشعب السوري منذ بداية الأحداث، فلم يستطع وقف أي من الجرائم المروعة التي يرتكبها النظام السوري وحلفاؤه، واليوم يقف عاجزا عن إدخال مواد غذائية لسكان مضايا الذين يموتون جوعا.
ليس أبشع من أن يموت الطفل جوعا لكن الأمر يبدو طبيعيا فلا حياة لإعلام الاستعمار العالمي ولإعلام العار العربي من مأساة شعب يموت جوعا؛ فقد بلغت البشرية المتحضرة والمدنية الحداثية من التوحش مراتب لا يحرك فيها الموت حجرا ما دام بعيدا وعلى شاشات التلفاز.
فلتشتعل الحرب كما هو مخطط لها وليسقط فيها الضحايا المدنيون ظلماً بنيران خاطئة من هنا وهناك، لكن محاصرة المدن والقرى حتى الموت هي عين الإبادة الجماعية، التي لا يقبل بها شرع ولا دين ولا خُلُق.
فيما تواصل حكومة طهران تصعيدها ضد المملكة العربية السعودية، واصلت الرياض جهودها في ضم دول من خارج مجلس التعاون الخليجي في الضغوط والعقوبات التي تتجه لفرضها على إيران.
نقلت صحيفة الشروق المصرية عن صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية قولها إن مصر طلبت من إسرائيل مؤخرا توضيحات حول سير المباحثات التي تجريها مع تركيا، بهدف التوصل إلى اتفاق مصالحة بينهما.
وافق النظام السوري على إدخال المساعدات الإنسانية، في أقرب وقت، إلى ثلاث بلدات سورية بينها مضايا المحاصرة في ريف دمشق، حسب ما أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.
في مضايا المحاصرة في ريف دمشق، نسي آلاف السكان المحاصرين منذ ستة أشهر طعم الخبز والأرز والحليب... وهم يشاهدون أحباءهم يموتون جوعا، في حين أن المساعدات الموعودة بموجب اتفاق الزبداني لم تصل..
فيما يبدو تطبيقا لشعار حمل توقيع "جنود الأسد"، يخيّر السوريين بين "الجوع أو الركوع"، يشتد الحصار على عشرات الآلاف في بلدة مضايا قرب الزبداني في ريف دمشق، في وقت تنخفض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر.