هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
ياسين التميمي يكتب: ما شهده العام المنصرم من أحداث وتحولات، لم يكن سوى محصلة تراكم للترتيبات والوقائع التي تفرَّدَ التحالف العربي في إنجازها وفرضها على اللاعبين المحليين، وعمقت المسار الكارثي، ومنحت الفرصة لقوى الأمر الواقع لتتوزع كما نرى اليوم، على الجغرافيا اليمنية، متسلحة بمشاريع وطموحات وأجندات؛ هي بمثابة حرب كاملة على اليمنيين ودولتهم
المزاعم التي نسبت لمصادر في الشرق الأوسط أشارت إلى أن الشحنة كانت متجهة إلى الحوثيين في اليمن قبل أن تسقط في أيدي تنظيم القاعدة.
ياسين التميمي يكتب: تصرف الإمارات والسعودية بسخاء لتعزيز مكانة مدينة المخا والساحل الغربي لمحافظة تعز، وتحويلها إلى نقطة جذب قوية وترجيح مكانتها الجيوسياسية وصولاً إلى فرض نفوذها على بقية المحافظة، ما يعني بالضرورة تصفية الحسابات بشكل نهائي مع إرث ثورة التغيير والمشروع الوطني
ثمة مخاوف من أن الهجمات العسكرية ضد المنشآت النفطية وناقلات النفط التي تقصد الموانئ اليمنية، قد تحقق بعضاً مما يحتاجه المبعوثان الأمني والأمريكي للوصول إلى إعادة تجديد الهدنة عبر تقديم التنازلات التي يفرضها المتمردون في صنعاء..
قال المجلس الانتقالي الجنوبي؛ إن 4 من عناصره قتلوا إضافة إلى 5 مدنيين، وسقوط 9 جرحى، في اشتباكات عنيفة مع الحوثيين في محافظة لحج جنوبي البلاد.
قال الجيش اليمني، إنه قتل 3 من عناصر جماعة الحوثي خلال هجوم لقواته في تعز.
الاشتباكات اندلعت في أعقاب محاولة الحوثي السيطرة على أرض تابعة لقبيلة همدان في منطقة اينباء شرق مدينة الحزم.
الحلول الترقيعية للتحالف التي تحاول أن تصدر الأمن عبر قواتها إلى العاصمة المؤقتة للشرعية، لا يمكن أن تكون بديلاً عن تحول جوهري في مستوى نفوذ هذا المجلس ورئيسه، والذي ينبغي أن يتأسس على قوة عسكرية وأمنية وطنية يمنية متحررة..
تطور كهذا يضع اليمن والأطراف الداخلية والخارجية المنخرطة في الصراع، أيضاً عند مفترق طرق خطير جداً، فإما أن يذهب الجميع إلى سلام يقر للحوثيين بمكاسبهم مع مكاسب إضافية تخصم بقوة من رصيد الصلاحيات السيادية للشرعية، أو أن تعود الحرب إلى مستواها الشامل لإعادة تحديد القوى التي ستصيغ مستقبل اليمن
لا توجد ضمانات بأن تتحول الزيارات المتبادلة لأغراض إنسانية إلى وفود سياسية، يمكن أن تضفي على الوقائع الحالية المهيمنة على المشهد اليمني طابع الاستمرارية والاستحقاق السياسي الكامل، الذي سيتبرع المجتمع الدولي بترسيمه، إذا لم ينهض اليمنيون..
لماذا لم يباشر الحوثيون فور انتهاء الهدنة، في تنفيذ تهديداتهم الموجهة في المقام الأول لكل من السعودية والإمارات، فلأنهم ببساطة يحتاجون إلى الهدنة أكثر من غيرهم، لذلك اكتفوا بالاشتباك الميداني مع خصومهم المحليين في نحو أربع جبهات
السيناريو المرجح حال انتهت الهدنة ولم يتسن تجديدها، هو عودة الحرب التي سيحاول الحوثيون أن تكون مزدوجة، بمعنى التصعيد العابر للحدود أملاً منهم في دفع التحالف إلى القبول بشروط تجديد الهدنة، والدخول في معركة داخلية مع الشرعية ورجالها..
هددت جماعة أنصار الله اليمنية "الحوثي" شركات النفط العاملة في مناطق الحكومة بالاستهداف إذا لم توقف عملها..
طرحت مجلة فورين بوليسي تساؤلات بشأن احتمالية تقديم الحوثيين تنازلات من أجل وقف الحرب في اليمن.
لم يعد اليمنيون يهتمون بالهدنة ولا بالجهود الدولية، قدر اهتمامهم بالدفع نحو بناء اصطفاف وطني يتأسس على جهد نضالي سياسي وعسكري مقاوم يواجهون من خلاله هذه المؤامرة المزدوجة، التي تستهدفهم من جانب التحالف ومن يقف وراءه..
يبدو أن السعودية وفي ظل التحولات الإقليمية والدولية التي تقترب معها إيران من إحراز نصر كبير في ملفها النووي؛ مستعدة لأن تذهب نحو إنتاج تسوية تخصم من المكانة الاستراتيجية للدولة اليمنية لحساب إيران والمنظومة الشيعية..