هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
باستثناء ممارسة ضغط فاعل على إيران والدول الكبرى ذات التأثير في المنطقة، لا يبدو من مبرر منطقي آخر لحالة الذعر العربي -ونقيضها طبعا استعلاء طهران وإظهار الثقة المفرطة بالنفس- عقب اتفاق فيينا بشأن البرنامج النووي الإيراني.
العرب والعروبة كذبة كبيرة، لكن للأسف ما زال البعض يصدقها منذ عقود. صحيح أن القومجيين صدعوا رؤوسنا بمفهوم العرب والعروبة منذ منتصف القرن الماضي، إلا أن مفهوم العروبة كان مجرد مطية سياسية حقيرة لتحقيق أهداف سلطوية قذرة لا أكثر ولا أقل.
فى الحوار مع إيران نجح الأمريكيون فيما فشل فيه العرب، وذلك وضع مقلوب لم يعد هناك مفر من تصحيحه.
لا يتفق عربيان بشأن وصول الإيرانيين مع المجتمع الدولي إلى اتفاق بشأن النووي. وعندما أقول إنه لا يتفق عربيان، فلا أقصد بذلك أحباب إيران وخصومها، بل أقصد الخصوم على وجه الخصوص، الذين ينقسمون إلى ثلاثة آراء. الأول، وهو الأكثر، يصرّح بعدم الاهتمام وكأنّ الأمر سيّان، وإن خالطت لا مبالاته بعض وجوه الإعجاب
ثمة نظرية تستند إلى التاريخ وتنطحه. ولكنها لا تشعر كما يشعر الوعل حين ينطح صخرا. وقد وصفه الشاعر قائلا "كَنَاطِحٍ صَخرَة يَوْما ليوهنها/ فَلَمْ يَضِرْها وَأوْهَى قَرْنَهُ الوَعِلُ" فهي تقدّم نفسها كمسلمة تاريخية. ولكنها، بالتأكيد ليست كذلك.
أي ايران بعد الاتفاق النووي، ايران كدولة مندمجة ومنفتحة ام ايران الثورة المشاكسة التي تضاعف تدخلها السلبي في شؤون الدول الأخرى والتي تعربد ما بين المحيط والخليج؟
كتب جهاد الخازن: يا عرب، اتفقوا علينا. المفاوضات لم تكن بين إيران والدول الست إياها، بل بين الولايات المتحدة وإيران، والاتفاق يعني إطلاق يد إيران في الشرق الأوسط مقابل وقف طموحها النووي العسكري مدة محدودة.
تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر شخصين يرتديان الزي الإماراتي، ويتحدثان باللغة العبرية، في أحد شوارع دبي، حيث قالت صحف إسرائيلية إن الشخصين هما رئيس وحدة الإنقاذ الإسرائيلية، "إيلي بنيامين"، ورئيس وحدة الإنقاذ الدولية "بير ميزل".
تعالت الأصوات المحذرة من التداعيات الإقليمية للاتفاق النووي بين إيران والدول الست، خاصة على المنطقة العربية، حيث اعتبره خالد يايموت تدشينا لتوحش إيراني على حساب العرب، فيما سجل خالد شيات أن الاتفاق يفرض على العرب مراجعات تحافالتهم.
"لا تخيروا الشعوب بين الإرهاب والاستبداد"، متلازمة أشار إليها أمير قطر من على منبر الأمم المتحدة في مثل هذا الشهر من العام 2014، ورسالة فهمتها -خطأ- الثورة المضادة للربيع العربي، والدليل إمعانها بدعم طرفي المعادلة..
يعيش العالم في هذه اللحظات حالة من الانتظار القلق المشوب بالخوف، بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق نهائي حول الملف النووي الإيراني أو عدم التوصل إلى اتفاق أو تأجيل ذلك مرة أخرى
كانت ولازالت مصائب العرب والمسلمين تبدأ بإسرائيل وتنتهي بأمريكا، التي باحتلالها للعراق وتدميرها لجيشه الباسل عرضته للنهب والسرقة، فتجرأت عليه إيران الفارسية، التي أطلقت لعلوجها أعنتهم يسرحون ويمرحون في جنة يجري من تحتها نهرين عظيمين، جنة نخيلها وأعنابها تدل على خصوبة أرضها وجودة إنتاجها، وتنطق آثاره
منذ أن ذهبت سَكرة الحالمين بثورة وردية تنهي أكثر من مئة عام من الضعف والتحلل والهزيمة المقيمة والذل والتبعية والهوان.. حتى طفا إلى سطح المشهد يأس متجدد، وقنوط نادم، يرجو لو أن العرب بقوا في سباتهم يعمهون..
رغم أن المنطقة العربية بعيدة نسبيا عن اليونان التي تشكل مركز الأزمة الاقتصادية التي بدأت تعصف بالعالم، إلا أن دول الخليج العربية لن تكون بمعزل عن نزيف الخسائر الذي سيشهده العالم في حال أعلنت اليونان إفلاسها وقررت الخروج من الاتحاد الأوروبي أو قرر الأوروبيون طردها..
كتب مطاع صفدي: أصبح افتقاد الدولة القائدة في العالم العرب مبررا لتسويغ إحساس الضعف والخشية من ضياع سياسي بل وجودي، ذلك الشعور بالأسى القومي عَرَفَه العرب منذ وفاة جمال عبد الناصر، لكن تضاعفت المعاناة ما إنْ استقالت دولة مصر من مركزية دورها الكياني بعد صلحها مع إسرائيل (اتفاقية كامب ديفيد).