هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كتب غسان شربل: أقلقت النكهة الإسلامية لـ"الربيع العربي" خبراء روسيا وجنرالاتها. تخوّفوا من موجة عاتية معدية. من تسلُّل جاذبية "الربيع" إلى المسلمين من أبناء الاتحاد الروسي، وعددهم يزيد على عشرين مليونا.
نشر موقع "هافينغتون بوست" تقريرا أعده كل من ريان غريم وأكبر شهيد أحمد، عن الدور المتزايد الذي بات يؤديه السفير الإماراتي في واشنطن يوسف العتيبة. مشيرا إلى أنه أصبح من أقوى الأصوات، بشكل يذكر بالدور الذي أداه السفير السعودي السابق الأمير بندر بن سلطان..
بعد اشتعال الحرائق الداخلية في دول الربيع العربي، وتأجج نيران الحروب الطائفية (السنية الشيعية) في المنطقة، انبعثت الحياة من جديد في رؤى وتصورات غربية قديمة، اقترح واضعوها إعادة ترسيم حدود المنطقة، وتقسيمها مرة أخرى..
ثورة 25 يناير المصرية هي امتداد طبيعي لثورة 17 ديسمبر كانون الأول التونسية التي فجّرت موجة الربيع العربي وأنهت حقبة طويلة من تأبّد المنوالات الاستبدادية العربية في نسختها الكلاسيكية و كذلك هي ثورة سوريا وثورة ليبيا.
حين النظر إلى المشرق العربي، بما يحيط به من تداخلات إقليمية ودولية، فإننا على الأرجح إزاء عالم قديم آخذ بالانهيار الكامل، دون أن ندري على وجه اليقين كيف سيُتِمُّ هذا العالم انهياره.
كتب فيصل القاسم: بما أننا مقبلون على ثورات أكثر عمقاً وانتشاراً وربما عنفاً، لا بد من التعلم من التجربة الأولى التي فشلت في نواح كثيرة. والسبب أنها أغفلت الجانب الأهم من الثورات، ألا وهو الجانب الاقتصادي.
أكد رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب اللبناني ميشال عون أنه "يؤيد الحراك القائم"، ولكن "لديه علامة استفهام كبيرة على من يحركه"، معربا بوضوح عن خشيته على لبنان "من الربيع العربي الذي كان حقيقة جهنم العرب، وكوى شعوبا كثيرا"، على حد تعبيره.
في ما يدلل على عدم ثقتها بإمكانية صمود نظام السيسي، فقد مارست إسرائيل ضغوطا على الولايات المتحدة لعدم سحب قواتها المشاركة في قوة "السلام في سيناء"..
كتب جمال خاشقجي: أعاد العراقيون الاعتبار إلى روح الربيع العربي، بعدما ذوت تحت أنقاض وجثث ضحايا براميل بشار الأسد وإيران المتفجرة، ووسط كراهية "داعش" وطائفيته البغيضة، ودولته الحمقاء التي تثير مخاوف كل عربي ومسلم أراد بديلا أفضل..
منذ اندلاع ثورات الربيع العربي.. بداية من تونس مرورا بمصر ثم ليبيا.. سوريا.. اليمن.. لا شك أنها أضفت تفاؤلا كبيرا لدى الشعوب العربية الحالمة بالتغيير..
يبدو أن أدوات الربيع العربي مازالت فعالة وقادرة على التأثير، فما زال التظاهر والاحتجاج واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي في الحشد وسيلة فعالة للتغيير، ومازال كثيرون يؤمنون بقدرة هذه الوسائل على الحسم.
لم تكن أحداث الربيع العربي لتمر هكذا سريعا، من غير أن تُحدث هزات قوية في الفكر الديني، دافعة بعض قضاياه القلقة إلى صدارة الجدل من جديد..
تونس ستحدد لفترة طويلة اتجاه بوصلة التغيير في المنطقة العربية بعد أن كانت الشرارة التي أيقظت الجماهير الواقعة تحت تأثير حقن التخدير التي حقنها إياها وهم النخب العربية وأبواق الإعلام الاستبدادي العربي.
تشهد الأزمة السورية حراكا سياسيا متزايدا؛ ليس أمريكيا ـ روسيا وحسب، ولكن عربيا كذلك، بل وعربي في صورة بارزة. مفتي نظام الأسد الوفي يصل إلى الجزائر؛ وزير الخارجية، وليد المعلم، الذي قلما يسمح له بالسفر خارج البلاد، يزور العاصمة العمانية مسقط، ويلتقي وزير الخارجية العماني.
كانت السعودية دوما قوة عربية وإقليمية ذات ثقل اقتصادي وسياسي، ليس فقط في المنطقة العربية، وإنما في الشرق الأوسط، وحتى على المسرح العالمي، وبخاصة فيما يتعلق بالنفط، وقيادتها لمنظمة "أوبك" مثال.
لقد استقرت الإمبريالية الأميركية المرتبكة بعد فترة من التخبط والحيرة عقب زلزال الربيع العربي، على إدارة الفوضى المنضبطة وهي تعيد بناء قدراتها للإمساك بخيوط اللعبة السياسية الجديدة في المنطقة..