في تأويل القرآن.. نقاش فكري وفلسفي مع حامد أبي زيد وأركون والشرفي

الجماعة يحصل فيها توافق أو إجماع (يعني موقف الأغلبية سواء كانت ناطقة أو صامتة) على تبني التشريع الديني فتكون مشرعة لذاتها ليس بوضع التشريع الوضعي مثل العلماني بل بتبني التشريع الديني لأن واضعه محايد في رؤيتهم وهو الأعدل والأعلم.

05-Apr-24 04:56 PM

في مفهومي الأصالة والحداثة كمدخل لقراءة الخطاب القرآني

الكثير من نخب الغرب وشبابه المنددين بالاستعمار أعدهم أقرب إلى قيم الإسلام من جل من يدعون النقد الديني بدعوى التحديث وهم في خدمة عملاء الاستعمار وحكامنا الذين نصبهم ومن يدعون الدفاع عن الإسلام بدعوى التأصيل وهم في خدمة عملاء الاستعمار والنوع الثاني من حكامنا وعلمائهم في دار الإسلام..

02-Apr-24 11:33 AM

عن العلاقة بين نقد القرآن والحديث والمشاريع الاستعمارية.. وهم الحداثة

وصلنا الآن إلى غاية النقد الموجه إلى الإسلام بصورة جذرية، وهو التشكيك الرابع المترتب على كل ما تقدم، وهو يراوح بين اتهام الرسول الخاتم بكونه ناطقا باسم الشيطان، قدحا في أخلاقه إن سلمنا بوجوده، وبين نفي وجوده قدحا في قدرته على تحقيق ما حقق ونسبته إلى غيره: والحصيلة هي الذهاب إلى حد نفي وجود الرسول فيكون شخصية خرافية.

29-Mar-24 11:33 AM

في الرد على القائلين بنفي تاريخ نزول القرآن عند أهله والقبول بوجوده

لنشرع الآن في فحص التشكيك الثالث أي "نفي تاريخ نزول القرآن عند أهله والقبول بوجوده مع وصفه بالانتحال أو على الأقل بالتناص ولكن بتاريخ متأخر يذهب البعض إلى جعله مثل الحديث قد كتب في عهد الدولة العباسية فيكون تاريخ النزول غير الذي يؤمن به أصحابه. وقد لا يكتفي أصحاب هذه الدعوى فيضاعفوا تغيير التاريخ بتغيير المكان فيجعمون أنه نشأ في سوريا أو في اليمن.

28-Mar-24 01:31 PM

قراءة في طبيعة الاستدلال القرآني ومحاججة القائلين بالانتحال.. رأي فلسفي

القرآن لم يكتف بذلك بل هو حدد طبيعة الآيات التي يريها الله للإنسان في الآفاق وفي الأنفس دون أن يقدمها له جاهزة لأن طلبها بالبحث العلمي هو ما سيريه حقيقة القرآن ولن يجدها في القرآن بل في الآفاق وفي الأنفس ما يجعل القرآن موجها إلى البحث فيها في محلها وليس في آيات الرسالة

26-Mar-24 01:01 PM

من يطلب خرق العادات في القرآن لا يختلف عمن ينفي الوحي عن الرسول

صنفت أصحاب الحمق الأكبر فميزت فيهم في الفصل السابق خمسة أصناف بمقتضى ما ينكرونه على القرآن فيجعلونه نقدا جذريا. وسأبدأ بأول صنف: "النوع الأول يتعلق بنفي أصله أي الوحي: وهو نوعان نفيه عن الإسلام وليس بصورة مطلقة ونفيه بصورة مطلقة عن كل الأديان".

25-Mar-24 02:24 PM

عن نقد القرآن والحديث واستراتيجيات الغزو الروحي والحرب النفسية

يغلب على كل المتكلمين في الحضارة الإسلامية أو "ديماغوحيا الإسلامولوجيا" من باعة فريق الآداب عندما تعجز عن وظيفة الأداب أي علم اللسان وعلم وظائفه التواصلية والذوقية. ذلك أن اللسان بحد ذاته لا يتضمن علما معينا بل هو من أدوات الترجمة التواصلية والذوق الأدبية حولهما إذا حصلا عند الجماعة: ولا يمكن أن يكون ما في الدلالات المعجمية للكلام علم أو ذوق لأن المحتوى المعرفي والذوقي يحصلان في مجالين من خارجه فيضمان إليه في الثقافة العامة والفلكلور.

22-Mar-24 02:28 PM

محاولة لفهم العلاقة بين نقد الحديث والقرآن وبين ما يجري حاليا في تاريخ الأمة

يمكن بعد جمع الأحاديث أن نميز فيها بين ما له مؤيدات كالمطابقة مع ما يوجد في القرآن من ترجمة لحياة الرسول نفسه أو ما يوجد في ممارسات الأمة وخاصة في العبادات الفعلية. فهذا يستثنى من التشكيك فيه وفي رواته. فلا يبقى إلا ما ليس له ما يؤيده في القرآن أو في عام الممارسة التعبدية.

21-Mar-24 03:22 PM

في مناهج قراءة رسالة القرآن الكونية.. الفلسفة إذ تؤسس علم التاريخ

لما بدأت الفلسفة تؤسس نظرية التاريخ بتردد بين ما بعد الأخلاق الروحية (هيغل) وما بعد الطبيعة المادية (ماركس) نكصت الفلسفة بالتخلي عن رؤية كنط النقدية (إلغاء مفهوم الشيء في ذاته بوصفه مفهوما حدا لقدرات العلم) التي ألغت إبستمولوجية المطابقة بين العلم الإنساني والأشياء في ذاتها فاقتضت وجود ما وراء الظاهرات التي لا يستطيع العلم تجاوزها وذلك لتأسيس الإيمان بالمسلمات وتأسيس شروط الأخلاق..

19-Mar-24 12:32 PM

الدين قبل أن يتعين في مؤسسات وسلطات خلقية وسياسية يكون روحيا خالصا

الميتافزيقا وظيفتها تحديد بنية الفنون العلمية وتأسيسها. والدين وخاصة من منظور القرآن يؤدي نفس الوظيفة تماما لكن بكيف مغاير هو ما أطلقت عليه اسم ما بعد الأخلاق. فموضوعه الرئيس هو العلاقة بين التاريخي بوصفه عمل الإنسان الخلقي السياسي والديني بوصفه تأسيسا للقيم التي ينبغي أن تحكم هذا العمل الإنساني..

18-Mar-24 12:15 PM

ما بعد الأخلاق القرآنية.. رأي في العلاقة بين الدين والتاريخ

ما المشروع القرآني أو البعد المؤسس لإصلاحات حياة الإنسانية السياسية والخلقية كلها (إذ إن اسم المسلمين يطلق على كل من يستجيب للرسالات النبوية الواحدة) (7) في علاقة التعاكس بين العالم وما بعده؟ إن هذا المشروع يحدد ما يعده القرآن مصدر الديني الكوني الذي هو المقياس الذي يمكن من التطور الروحي والخلقي في تاريخ البشرية السياسي والاجتماعي.

16-Mar-24 02:27 PM

نقاش هادئ في طبيعة الإنتحال المزعوم ومنزلته في القرآن

إن الوضعيات النموذجية للعلاقة بين الديني والتاريخي مع كونها تمثل اللحظات الأساسية في التاريخ الكوني تتخذ شكل مقاومة ما هو اجتماعي ثقافي لما هو مضمون الرسالات النبوية كما يتبين ذلك في الوضعية التاريخية التي تتميز بيها حقبة من حقب التاريخ وهي تعرف بمن يصادم الرسالة النبوية ذات الصلة بالحقبة المعنية.

15-Mar-24 02:51 PM

العلم الرئيس في ما بعد الأخلاق.. القرآن هل هو مصنف تلفيقي أم نسق نقدي؟

النزعة الأيديولوجية رغم الدور الذي تؤديه في هذه الخصومات ليست ما يعنيني كثيرا في هذه المحاولة. فلعلها ليست إلا من آثار خصومات القرون الوسطى بين أصحاب الأديان الكتابية المتنافسة بل ما أهتم به هو بالأساس انبعاث الخصومات التي تستند إلى رؤية ما بعد هيجلية وماركسية ضد الدين عامة وعندنا خاصة ضد الإسلام ونص القرآن..

12-Mar-24 11:06 AM

سورة الفيل وجدل التفسير والتفكير في حوار مع باحث بجامعة الزيتونة التونسية

إنّ القصّة القرآنية حُبْلى بأبعادها التّعليمية المتعدّدة في المستوى التّاريخي والتّربوي والسّلوكي والعقدي، وهي لا تخلو في كلّ ذلك من مسحة إعجازية. ولذلك هي قصّة ليست ككلّ القصص بها توسّل القرآن لتصوير المعنى الذّهني المجرّد والشّعور المرهف بالمثل المحسوس المتدفّق بالحياة..

06-Feb-24 12:09 PM

"القرآن حمّال أوجه".. هل تشرع الأبواب لتأويلات حداثية صادمة؟

عبارة "القرآن حمّال أوجه" لم ترد بهذا اللفظ في الكتب المسندة، "وإنما جاءت بلفظ آخر، فقد روي مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما، ويحيى بن أبي أسيد، فعن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "القرآن ذلول ذو وجوه فاحملوه على أحسن وجوهه"..

30-Mar-23 01:53 PM