هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
سيف الدين عبد الفتاح يكتب: كانت الحياة كلها تتأسن وتتعفن وتفسد لولا دفع الله الناس بعضهم ببعض، ولولا أن في طبيعة الناس التي فطرهم الله عليها أن تتعارض مصالحهم واتجاهاتهم الظاهرية القريبة، لتنطلق الطاقات كلها تتزاحم وتتغالب وتتدافع، فتنفض عنها الكسل والخمول، وتستجيش ما فيها من مكنونات مذخورة، وتظل أبدا يقظة عاملة، مستنبطة لذخائر الأرض مستخدمة قواها وأسرارها الدفينة.. وفي النهاية يكون الصلاح والخير والنماء
عادل راشد يكتب: الإسلام لا يعرف هذا الخنوع والذل ولا يرضى لأمته أن تقف مكتوفة الأيدي إزاء أي منكر أو بغي بل أوجب عليهم مقاومته ومدافعته وجعل التدافع بين الحق والباطل من السنن الإلهية حفظا لاستقامة الحياة واعتدال ميزانها، وهي سنة ربانية..
لم يكن حاله، صلى الله عليه وسلم، في رمضان كحاله في غيره من الشهور، فقد كان يومه في هذا الشهر مليئًا بالطاعات والقربات، وذلك لعلمه بما لهذه الأيام والليالي من فضيلة خصها الله بها، وميّزها عن سائر أيام العام، فقد كان، صلى الله عليه وسلم، أشد الأمة اجتهادًا في عبادة ربه وقيامه بحقه.