هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
فلنفترض أن جميع منتقدي الاحتلال هم فعلاً معادون للسامية كما تزعم آلة الدعاية الإسرائيلية التي تعمل بدرجة عالية من الكفاءة. ولنفترض كذلك أن جميع أنصار حركة المقاطعة "بي دي إس" يريدون تدمير إسرائيل..
بعد أن استقال العربي من الحرب ضد العدو المشترك، أصبحت الذات هي العدو الأول، والشقيق هو العدو الثاني، والحرب ضدهما هي الصناعة الوحيدة « الثقيلة» التي تحمل الدمغة العربية بامتياز.
البريطانيون لا يهمهم أن يكون بوريس جونسون صهيونيا حتى النخاع، أو مؤمنا بالسردية الإسرائيلية بالقلب ومرددا لها باللسان، أو متعاطفا مع حل الدولتين أو اللاجئين الفلسطينيين، أو أن يرى القدس عاصمة مشتركة للدولتين، ولا يهمهم كذلك إن كان زير نساء، أو كانت زوجته قد طردته من البيت واتفقت معه على الطلاق، أو ك
جاء في الأثر، أن الخطأ الشائع أقوى من الصواب المهجور، وقد تسري القاعدة المذكورة في تاريخ تطور اللغات، والتغيرات في التصاريف والنحو والمعاني والألفاظ، ولا يبدو في ذلك من عجب، فاللغات كائنات حية، تتأثر كثيرا بما يجري على ألسنة الناس، وبما يستجد في المعايش وطرق التعبير، وكل ذلك مفهوم ومقدر، لكن غير الم
قسما بالنازلات الماحقات، والدماء الزاكيات الطاهرات، والبنود اللامعات الخافقات في الجبال الشامخات الشاهقات، نحن ثرنا فحياة أو ممات، وعقدنا العزم أن تحيا الجزائر فاشهدوا.. فاشهدوا.. فاشهدوا.
النار بين الكويت والسعودية، ورغم المظاهر الكثيرة المخالفة والمخادعة، ليست البتة خامدة تحت الرماد؛ ولا تكاد فرصة تنقضي إلا وتعقبها أخرى كاشفة عن ذلك الاشتعال، سواء اتخذ صفة سياسية معلنة، أو إعلامية عابرة، أو إقليمية تتجاوز البلدين إلى الجوار والمحيط. والشرارات الكفيلة بإطلاق اللهيب قد تبدأ من كاريكات
«الاتفاق السياسي» الذي وقع أمس بين المجلس العسكري و«قوى الحرية والتغيير» في السودان، بعد طول انتظار وترقب، لم يكن أكثر من جرعة للتهدئة، أو فلنقل مثل جرعة تخدير قبل العملية الجراحية. ذلك أن هذا الاتفاق لم يخرج عما اتفق عليه سابقاً وتسرب للناس، ولم يعد يحتوي على أي نقاط خلاف تذكر. فالخلافات الكبرى وال
شكّل الانسحاب أو لنقل الهزيمة الإماراتية في اليمن تحوّلاً استراتيجياً على ما يبدو في الموقف الإماراتي، الذي بدا أنه انسحاب بطعم الهزيمة. لقد عمدت الإمارات خلال السنوات الأربع الماضية من تدخّلها مع السعودية في اليمن إلى خلط أوراق كثيرة، وتهميش قوى مهمة على الساحة اليمنية، من أجل تعملق ثبت أنه ليس إلا
يبدو أن اللحم الفلسطيني أصبح مطمعاً للنسور والغربان، وبضاعة يأمل الكثيرون أن تحظى بقدر من الاهتمام، في مزاد الانهيار العربي، والعجز الدولي. يتوهم الكثيرون حتى في محيطنا القريب، أن الوقت قد حان لكي يأخذ نصيبه من الكرامة والحقوق الفلسطينية. لم يعد الفلسطيني، يخيف أحداً، ولا هو قادر على إلزام أحد حتى م
ولأن السوق العالمي للكتابة البحثية والصحافية عن بلادنا تجاوز مرحلة «الربيع العربي» والنقاش حول «الانتفاضات الديمقراطية» ومستقبلها، يتكالب الكثير من المسمين «خبراء غربيين» في شؤون الشرق الأوسط ومن الكتاب والمثقفين العرب على المشاركة في أحاديث «الحرب على الإرهاب» ومواجهة «التطرف والعنف» التي باتت تطغى
يسخر الناس أحيانا من المحللين السياسيين، لأنهم كثيرا ما يقولون مثلا إننا أمام خيارين؛ إما أن تحدث الحرب وإما أن يحصل اتفاق. وفي العادة يقتصر بعضهم على فرض احتمالين فقط أو وضع خيارين يقود كل منهما إلى نتيجة صفرية، أي إما الحرب الشاملة وإما الاتفاق الكامل.
أجرى موقع البي بي سي BBC الإخباري بالتعاون مع شبكة البارومتر العربي، استطلاعا للآراء، حول قضايا التدين والهجرة وحقوق المرأة والموقف من الشواذ جنسيا. ثم نشرت البي بي سي نتائج الاستطلاع تحت عنوان مثير ومضلّل هو: هل بدأ الشباب العربي يدير ظهره للدين؟
ما شهدناه خلال الأيام السابقة من تجلي الروح الوطنية الجزائرية يكشف عن أهم ثروة في البلاد وهي عماد أي مشروع مستقبلي للنهضة؛ إنها الروح الوطنية الغيورة.. ففي اللحظة المناسبة تناسى كل الناس خصوصياتهم السياسية والفكرية والحزبية والجهوية وهتفوا جميعا “تحيا الجزائر” واختلطت الدموع بالضحكات والقلوب بالعقول
تقول أهم نظريات نشوء الدولة إنها – أي الدول – تقوم بناء على «عقد اجتماعي» بين الحاكم والمحكوم، وبموجب هذا العقد الضمني بين الطرفين، فإن الناس في مجموعهم يتنازلون عن جملة من حقوقهم وحرياتهم، مقابل أن توفر لهم الدولة جملة مكتسبات أهمها، الحماية لهم ولأموالهم وممتلكاتهم وعائلاتهم.. وهكذا تنشأ الدول.
رياح التغيير قادمة لا محالة وسوف تزيح من طريقها كل من يتصور أنه يستطيع وقفها أو حتى تغيير اتجاهاتها!
كان ذلك في أواخر العام 2004. كنت أتناول الغداء مع صديق في العاصمة الفرنسية حين تلقى اتصالاً. وحين انتهت المكالمة قال: «هذا الرئيس رفيق الحريري وصل الآن إلى باريس». أعربت عن الأسف لأنني سأغادر مساءً، فقال: «اتصل به. أغلب الظن أنه لن يبدأ مواعيده قبل ساعتين أو ثلاث، وأعتقد أن ثمة فرصة للقائه». اتصلت ف