هي الحرب الأطول في تاريخ الصراع ضد كيان الاحتلال الإسرائيلي، الذي قد يفرح إلى حين بعمليات اغتياله للقادة السياسيين والعسكريين، لكنه لا يتعلم أبدا من تجارب الدم.
ومن نسل إبراهيم كذلك العرب المفترضون، من حاربوا النبي محمد خاتم الرسل، وتآمروا على قتله، وأظهروا غير ما يبطنون رياء ونفاقا وزلفى، والمعنى ببساطة، أن الأديان ليست أعراقا، هذا إذا سلمنا جدلا بكفاية الروايات المروجة عن تناسل وأصول الأعراق، فالإسلام دين سماوي موجه للعالمين كافة، وليس دينا عربيا..
ليس بوسع أحد في مصر أن ينسى أو أن يتناسى خطر سد الخراب الإثيوبي، فليس في القضية من فارق بين موالين ومعارضين، والمسألة وطنية جامعة، والنيل ومياه النيل قدس أقداس التكوين المصري، ولا يملك حاكم ولا سلطة ولا نظام ترف ولا نزق التفريط في قطرة واحدة من حصة مياه مصر التاريخية..
فعلها الأبطال الستة وصنعوا فيضان الروح، وأشعلوا ثورة آلاف الأسرى في سجون الاحتلال، إنهم فتية الحلم العابر القاهر لعجزنا وإحباطنا، الذين اجترحوا معجزة التحرر الذاتي من سجن «جلبوع»، وحفروا نفق الخروج المبدع من المعتقل الأشد تحصينا في كيان الاحتلال الإسرائيلي..
دفعا لأي التباس أو انحراف بالتأويل، نقرر أن كاتب هذه السطور ليس من المعجبين بالنظام الإيراني، ليس لأسباب دينية، فالشيعة الصحيحة كالسنة الصحيحة، كلها من الإسلام دينا وتاريخا وحضارة، لكن التشيع الإيراني في غالبه يبدو مختلفا، وهو ابن بيئة خاصة تكونت من مئات السنين، مع دولة إسماعيل الصفوي
ليس من باب المصادفات، أن يدعى رئيس وزراء اليابان يوشيهيدي سوجا لزيارة واشنطن أوائل إبريل/نيسان المقبل، وأن يكون أول ضيف أجنبي رفيع يلتقيه جو بايدن في البيت الأبيض، سبقته زيارة مزدوجة لوزيري الخارجية والدفاع الأمريكيين إلى طوكيو قبل أيام..
في مقالنا «ترامب طريد المؤسسة»، الذي نشر قبل أسبوعين من نهاية محاكمة دونالد ترامب الثانية في مجلسي النواب والشيوخ الأمريكيين، توقعنا بالنص والحرف «سقوط الإدانة وتبرئة ترامب، حتى بعد رحيله عن الرئاسة، وفوز ترامب بالبراءة للمرة الثانية، في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ الرؤساء الأمريكيين»..
بعد ساعات، تبدأ جلسات حوار فلسطيني جديد مقرر في القاهرة بتاريخ 8 شباط/فبراير الجاري، العنوان إنهاء الانقسام الفلسطيني بين سلطتي غزة ورام الله، ربما بغير جديد يذكر، سوى المراسيم التى أصدرها الرئيس الفلسطيني محمود عباس قبل نحو ثلاثة أسابيع، وقضت بإجراء دورات انتخابات فلسطينية تباعا، انتخابات للمجلس ال
قد لا يكون الاهتمام بالانتخابات الأمريكية، وبأسماء واتجاهات رؤساء البيت الأبيض عيبا في ذاته، لكن المسألة في أقطار العالم العربي تجاوزت حدود الاهتمام والدرس والفهم، وتحولت إلى حالة مرضية من زمن طويل..
بعد شهر من اليوم، تجري انتخابات الرئاسة الأمريكية في الثالث من نوفمبر المقبل، ومن دون مقدرة على الجزم بتكهن نهائي، صحيح أن غالب استطلاعات الرأي الأمريكية تشير إلى توقع بعينه، وتعطي جو بايدن الديمقراطي أرجحية على دونالد ترامب الجمهوري..
ردع عار وخيانة التطبيع يبدأ من فلسطين أولا، قبل أي مكان آخر، فلا مقاطعة تصمد بغير استناد إلى جدار المقاومة الصلب، وعبء المقاومة في لحظة اختلاط الأوراق الراهن، لا ينهض به سوى الشعب الفلسطيني.