تشكيل جبهة متحدة لمواجهة تحديات الوضع الراهن لا يسمح بإثارة صراعات الماضي وإعادة إنتاج هياكلها وسلبياتها، وإنما الاتفاق لمواجهة خطر داهم، أو تحقيق إنجاز ممكن
ثلاثة موضوعات تحتاج إلى وقفة وتفسير وتوقع، إزاء ما حدث من تغيّر مدهش، بانتصار طالبان وعودتها المذهليْن، أولاً، وثانياً هل ستكرر طالبان ذاتها، كما حكمت أفغانستان في تجربتها السابقة؟ وثالثاً كيف ستكون استراتيجيتها الدولية وعلاقاتها بجيرانها وبالقاعدة والحركات الإسلامية عموماً؟
بالرغم من محاولة الحسم في إعطاء الأولوية الاستراتيجية لمواجهة الصين وروسيا. ولكنها حتى الآن لم ترسم خطة متماسكة في هذا الاتجاه، وكذلك بالنسبة إلى القضايا الأخرى الجانبية، وفي مقدمتها ما تسميه "الشرق الأوسط"، وذلك لأهمية مستقبل الكيان الصهيوني بالنسبة إليها
كل الذين يتحدثون عن اتفاقات ومساومات دولية وإقليمية قادمة لمنطقتنا العربية والإسلامية، يعيشون في أوهام المرحلة السابقة، ولا يلحظون موازين القوى الراهنة وما يسودها من سمات مرّ ذكرها؛ تجعل من غير الممكن أو المتوقع رسم خرائط جديدة للمنطقة تقوم على أساس المساومات والمخططات السابقة بقيادة أمريكا
العمل على تحقيق وحدة وطنية فلسطينية في ميدان المواجهة، وفي أتون المواجهة، بعيداً من الصراعات حول إعادة بناء م.ت.ف، أو التمثيل والانتخابات، أو "الشرعية"، تماماً كما حدث في انتفاضة فلسطين وسيف القدس..
على الشعب الفلسطيني أن يرد على الإدارة الأمريكية والاتحاد الأوروبي برفض ما يطرحانه من سياسات، من جهة، أما من الجهة الأخرى فغزة ستعزز سلاحها ويُعاد تعميرها، ونحن موحدون وراء انتفاضة شاملة متواصلة لا تهدأ قبل انسحاب الاحتلال وتفكيك المستوطنات من القدس والضفة، وبلا قيدٍ أو شرط
يجيء وقف إطلاق النار المتبادل وبلا شروط، وبعد لجوء العدو وأمريكا للوسطاء، ليؤكد كل ما تحقق من إنجازات وانتصارات، علماً أن وقف إطلاق النار لا يعني الحل ولا النهاية، وإنما هو تكريس لما سبقه وإعداد لأيام مواجهات وانتفاضات وحروب قادمة
لو كانت ثمّة قيادة رسمية فلسطينية، غير القيادة الحالية التي يرأسها ويقودها محمود عباس، لقامت انتفاضة شعبية شاملة في القدس والضفة الغربية منذ خمس سنوات على الأقلّ
ثمة معركة كبرى يجب أن تُفتح لإعلاء شأن الثوابت والقِيَم الوطنية والقومية والدينية والثورية العليا، مقابل الانحطاط الفكري والسياسي الذي يجعل المصلحة الضيقة للفرد فوق قِيَم المجتمع والوطن والأمة
لماذا إبقاء شعرة معاوية هذه وعدم رفض الفصائل للتوافق ما لم يتم الاتفاق على الخط السياسي، ويعلن محمود عباس تخليه عن نهج أوسلو وسياسات التسوية والمفاوضات والتنسيق الأمني وحل الدولتين؟