أظهرت نتائج الانتخابات التشريعية التي شهدتها فرنسا يوم الأحد الماضى تقدمًا طفيفًا لحزب الرئيس ماكرون (النهضة)، إذ حصل على 25.7% من أصوات الناخبين، في حين حصل حزب «الاتحاد الشعبي البيئي والاجتماعي الجديد» بزعامة «جان لوك ميلنشون» على 25.6% من الأصوات، فى تقاسمٍ واضح للصدارة..
كان يوم الأحد 29 مايو منعرجا خطيرا لقياس مستوى المواجهة بين الحقوق الفلسطينية وقوى الاحتلال الغاشمة بمناسبة ما يسمى لدى غلاة التطرف بمسيرة الأعلام وما قابلها من الطرف الفلسطيني من نفير عام لحماية الأقصى وبيت المقدس..
في أعقاب اجتماع في الرباط بين الملك المغربي محمد السادس ورئيس الوزراء الإسباني (بيدرو سانشيز) في 7 نيسان/ أبريل 2022 أعرب الجانبان عن "استعدادهما لبدء مرحلة جديدة تقوم على أساس الاحترام والثقة المتبادلة والتشاور الدائم والتعاون الصريح والمخلص"..
هذه السلالة من غلاة الاستعمار ومؤسسي المنظمة السرية المسلحة الـ"أو إيه أس" هي التي خلفت وفرخت حزبا يمينيا متعصبا ما يزال ينكر إلى اليوم استقلال الجزائر والمغرب وتونس وجنوب الصحراء عن فرنسا بل يطالب باسترجاع هذه المستعمرات إلى أحضان "أمها الحنون"..
حتى في زحمة أحداث الحرب الروسية ـ الأوكرانية ومعضلات انتهاك الأقصى الشريف وتفاقم الهمجية الإسرائيلية يجب أن لا ننسى حالة ليبيا، لأنها رغم مسار الأشقاء الليبيين نحو الوفاق والسلام فهي تظل هشة.. المؤسسات معرضة للمخاطر..
أوحت إلي الحرب المسعورة التي تشنها إسرائيل على المدنيين والأطفال والأبرياء هذه الأيام مع انتهاك الأقصى الشريف جملة من الخواطر، وظلت تجول بفكري حقيقة تاريخية حول ردود الفعل العربية بين الأمس واليوم. وتذكرت أن الله سبحانه خلق الفصول الأربعة لتتعاقب من أجل رزق المخلوقات..
أنا واثق من أن إسرائيل استفادت من درس الجزائر ونسيه العرب مع الأسف. لكن يبدو أن شعب فلسطين لم ينس حقه في وطنه المغتصب ولم ينس القدس الشريف ولم ينس أن ما استعمر بالقوة لن يحرر إلا بالقوة..
أغرب ما قرأت هو أن الزعيم ليلة 7 نوفمبر 87 ليلة انقلاب وزيره الأول عليه كان في تمام مداركه العقلية وكان متمتعا بكل طاقاته العقلية.. وهذا مجرد هراء لا يستقيم لأن الخطأ القاتل لبورقيبة هو تشبثه بأوهام السلطة وهو في أرذل العمر..
أخط لكم مقالي وأنا معكم في دوامة أخبار الحرب الأوروبية الروسية في قلب أوكرانيا بعد أن كانت أخبارنا نحن العرب تملأ الشاشات وتنفرد بالمصائب، ولكن هل انتهت مصائبنا نحن لتنتقل إلى أوروبا الآمنة؟ لا طبعا..
يجب أن نعترف بحقيقة ليس منها مناص وهي أن هيمنة الغرب الأبيض المسيحي على العالم انتهت! الهيمنة التي بدأت منذ القرن الثامن عشر مع نضج النهضة الصناعية والبخارية الأوروبية وتعملقها وجعلت قارتنا عن طريق بريطانيا وفرنسا تتوسع إلى ما كان يعرف بالعالم "المختلف" عنا ثقافة وحضارة وأديانا وأعراقا،
ليس من اليسير على الأمانة العامة للمنظمة الأممية ولا على مؤسساتها (مجلس الأمن والجمعية العامة والمنظمة الأممية لحقوق الإنسان والمفوضية الأممية لقضايا اللاجئين) أن يقع البت في تحديد مدى احترام هذا الطرف أو ذاك للقانون الدولي وميثاق المنظمة..
من أغرب ما قرأت في هذا الصدد توقعات استشرافية لثعلب الدبلوماسية الأمريكية هنري كيسنجر حول مصير أوكرانيا.. هذه التوقعات نشرت عام 2014 أي منذ 8 سنوات قال فيها كيسنجر: إذا تواصل عمى الغرب عن حقيقة أوكرانيا فستقوم حرب مدمرة لأن روسيا لن تقبل سوى بوضع أوكرانيا موضع جسر محايد..
قبل لحظات من بدء الغزو ظهر الرئيس بوتين على شاشة التلفزيون معلنا أن روسيا لا تستطيع أن تشعر "بالأمان والتطور" بسبب ما وصفه بالتهديد المستمر من أوكرانيا الحديثة..
التهديد الأكبر اليوم ونحن في شباط (فبراير) 2022 هو في الحدود ما بين أوكرانيا وروسيا.. وبعيد عنه في تايوان المهددة بالغزو الصيني. محن معلنة على أبواب إعادة رسم خرائط العلاقات الدولية برفض الأحادية الأمريكية التي امتدت من 1989 تاريخ سقوط جدار برلين..
نلاحظ هذه الأيام أن كل انتخابات سياسية أوروبية على الصعيد المحلي ترتكز أساسا على ملف الإسلام والمسلمين في المجتمعات الأوروبية ويتسابق المرشحون في العواصم الأوروبية في تضخيم ظاهرة الوجود المسلم، وطبعا في تخويف الناس من ضياع شغلهم وحقوقهم أمام ما يسمونه «غزوة الإسلام لبلدان مسيحية آمنة!»..
تأتينا أحيانا بعض البحوث القيمة من جامعات عريقة لتبين للأوروبيين أن الإسلام عنصر من عناصر ثقافتهم وحضارة القارة التي يصر الجهال على نعتها بالقارة اليهو-مسيحية لطرد المسلمين من تاريخهم..